الأخضر |5

303 39 41
                                    

أجيبي، أجيبي، أجيبي، ياهه وأخيرًا!

«نابي، ما الخطب؟ هناك يمكن ألف رسالة منكِ، هل أنتِ بخير؟» سألت بقلق لأشعر بدموعي في عينيّ «رايون، هم هنا» قلتُ بخفوت «من هنا؟ نابي من هنا؟ يا إلهي هل أتصل بالشرطة؟» قالت بفزع لأنفي برأسي «لا، قوس قزح، هم هنا، في منزلي» قلت وبدأت بالإنتحاب على الهاتف.

تنهدت رايون من الجهة الأخرى «وأنا اعتقدت أنكِ بمأزق، هل ستفعلين هذا في كل مرة يكونون بها في منزلكِ؟» سألت لأومئ لها وأنا أستنشقُ أنفي «حسنًا، أنا قادمة لكِ، كوني بخير ولا تفتعلي أي شيء غبي حتى أصل لكِ، حسنًا؟» قالت لأبتسم من بين دموعي وسوائل أخرى «حسنًا» قلت لتغلق الخط.

جلستُ على سريري بهدوء أنتظر رايون، تذكرت كلام هان يول عنه وابتسمت.

«امم، كيف أقولها؟ هو شخص هادئ لكنه مجنون في نفس الوقت، أعني هو طفل بكلمة أخرى، ابتسامته وضحكته العميقة تجلبُ لك السعادة».

جالت ببالي فكرة عظيمة لأبتسم بخبث عليها، أحضرت الكاميرا الخاصة بي ووقفت عند الباب، أخذتُ شهيق عميق وزفرته ببطء «أنتِ لها نابي!» همستُ لنفسي بتشجيع.

فتحتُ الباب ببطء وبدأ يصدر الصرير لأقلب عيناي، فتحته مرّة واحدة بسرعة لأسمع صوت شيء يخبط ثم أنين، خرجتُ من الغرفة لأرَ هان يول يمسك أنفه ويدلّك جبينه، اوبس! لابد أنني فتحته بقوّة.

«سأقتلكِ عندما يغادرون» قال ونظر لي بغضب لأبتسم بغباء، أكمل طريقه حتى غرفته في آخر الرواق، هذه فرصتي بينما هو ليس معهم، نظرتُ ناحية الدرج حيث هم بالأسفل، يا إلهي أستطيع سماع أصواتهم! ارتكيتُ على الباب ووضعتُ يدي على قلبي، الرحمة!

استجمعتُ شتات نفسي ونزلتُ الدرج خطوة خطوة حتى وصلت إلى بقعة بحيث أراهم لكن هم لا، ابتسمت حالما وقع بصري على هدفي.

اللون الأخضر.

كيم تايهيونغ.

يقفُ هناك، مرتديًا البذلة السوداء كما لو أنه أمير، حبستُ أنفاسي كي لا أصرخ وشعرتُ بدموعي تهطل من كثرة الجمال والجاذبية التي اجتمعت به، أنتِ تحبّين بارك جيمين نابي ركّزي!

«الجاذبية تساوي كيم تايهيونغ، حرفيًا لو ارتدى أي شيء سيكون جميلًا، هو يحب الملابس الخفيفة والتي لا معنى لها، لكن إذا ارتدى زي رسمي سوف تكون النهاية للفتيات».

أتفق، أقسم أنني أتفق على كلامه لأن البدلة أخذت قلبي.

عدلت وضعيتي كي آخذ له صورة بحيث استلقيتُ على طول الدرج «هأححمم» سمعتُ صوت أحد خلفي وميّزته بسرعة لأرفع رأسي بسرعة عن الكاميرا، اوه لا! دفعني هان يول لأنزلق على الدرجات واحدة واحدة بينما معدتي وصدري يتخبطان بهم، أشعر بجسدي يتكسر.

الأطيافُ السّبعة √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن