- بداية النهاية

402 40 28
                                    

اذكروا الله قبل القرائة❤️

و فوت و كومنت ما بين الفقرات ❤️

قرائة ممتعة✨.

***

استيقظ صباحًا بمرح على صوت زقزقة العصافير المتشبثة في الشجرة المقابلة لشُباك غرفته

على عكس العادة هو كان نشيطًا اليوم لبدأ عطلة نهاية الأسبوع الخالية من المدرسة و جحيمها.

استأنف يومه بحمامًا ساخنًا منعشًا قبل ان يقوم بإرتداء سترته السوداء و بنطاله الثلجي الممزق .

" الفطور جاهز "

طُرِق باب غرفته بينما كان مُركزًا على ضبط شعره البندقي بحرص ليتنهد بضجر

" حسنًا امي ، أمهليني دقيقة واحدة فقط"

لعق شفتيه و هو يصب كامل تركيزه على تلك الخصلة التي كان منزعجًا منها ليهتف بحماس بعد نيله لمراده.

قام بشد ياقة سترته للأمام و هو ينظر الى نفسه في المرآة ليبتسم بإتساع

" وسيمًا كالعادة. "
غمز لنفسه قبل ان يخرج من باب غرفته واضعًا يده في جيب بنطاله يشق طريقه نحو مائدة الطعام .

" صباح الخير."

اردف بإشراق محدثًا عائلته المتجمعة حول المائدة و المكونة من ثلاثة أفراد و هو رابعهم لتبتسم والدته بدفئ

" صباح الخير صغيري "

اجابته ليجلس على المائدة بجانب اخته الصغيرة التي احتضنته فورما جلس .

" صباح الخير كوكي "

بنبرتها الطفولية تحدثت ليبعثر شعرها القصير بلطف

" الى اين ؟"

سأله والده و هو يتفحص مظهره و شعره المرتب بينما يقضم من قطعة الخبز التي بين أصابعه .

" لدي سباقٌ الليلة ."

همس بصوتٍ خافت ممزوج بحماس لتتنهد أمه بقلة حيلة بينما ترمقه بملامح ساكنة مردفةً:
" متى سينتهي هذا الأمر يا بني ؟ ما تقوم به خطير للغاية "

" لا تقلقي يا امي ، فسباق الليلة هو الأهم ."

هتف بحماس بفمه المملوء بعد ان قام بحشوه بالخبز الملطخ بالجبن.

تنهد والده بدوره قبل ان يرمقه بحدة قائلًا :
" كن حذر ، و لا تخدش الدراجة "

بداية النهاية.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن