*اهانة*

128 9 0
                                    

كنت كالعادة أنظر للخارج من نافذة الفصل وأتأمل الطلاب الذين يلعبون كرة القدم , لطالما أحببت النظر للفتيان عندما يمارسون الرياضات الشاقة , أحب أن أراهم وهم يتعرقون بفعل عملهم الجاد , ولكن الأستاذة لم تجعلني أكمل أحلامي الوردية وضربت الطاولة بقوة …

المعلمة (ترص على أسنانها بينما لا تزال تضع يديها على الطاولة): ل … ي … لى!

ليلى (ألتفتت لها بخوف): ماذا أستاذة كيم؟

المعلمة : قفي!

وقفت وأنا خائفة , وكنت أسمع ضحكات الطلاب علي , تباً!

المعلمة : ما رأيك بأن تجيبي عن المسألة الموجودة على السبورة؟

سحقاً لها , من أين تأتي بكل هذه المعادلات المعقدة؟ أعني كيف يمكنني أن أجمع وأضرب الأرقام مع الأحرف؟ هل للأحرف قيم؟

المعلمة : ما رأيكِ بأن تذهبي عند السبورة لتركزي أكثر؟

حقيرة! هي فقط تريد أن يراني جميع الطلاب وأنا أحرج نفسي , ذهبت للسبورة , وقفت أمام المعادلة تماماً , وكنت كالبلهاء تماماً لقد كنت أفعل كما تتمنى …

المعلمة (بنبرة ساخرة): ماذا؟ ألم تعرفي الإجابة بعد؟

أمسكت بقلم السبورة لأكسب المزيد من الوقت لأفكر , ولكنها أفسدت علي ما كنت سأفعله , أو ما كنت أظن بأنني سأفعله …

المعلمة (تصرخ): أخرجي حالاً!

وضعت القلم ببطء , وأستطيع سماع تعليقات الطلاب الجارحة عن مدى كوني غبية لأنني لم أستطع حل معادلة بسيطة كهذه , مشيت ببطء وأنا أحاول كبت دموعي من النزول , ألتفت لأنظر للطلاب السخيفين الذين يعتقدون بأنهم أذكى من في هذا العالم , ولكن نظري وقع على الفتى الذي لطالما أحبه المعلمين – أنه يمتلك كل شيء , الوسامة , الجسد , الذكاء , المال , الأصدقاء , عكسي تماماً – , ولكن ما جعلني أتعجب هو أنه لم يكن مثلهم , هو كان ينظر إلي وكأن نظراته ممزوجة بغضب وشفقة , شعرت بالمعلمة من خلفي تدفعني بقوة , وعندما ألتفت لأنظر إليها , أغلقت الباب بوجهي تماماً وابتسمت بوجهي بحقارة من خلف الباب من خلال الزجاجة الموجودة في الباب , بقيت أنظر لها بصدمة , ذهبت لمكتبها وكتبت شيء سخيف في ورقة وفتحت الباب ورمته بالأرض وقالت …

المعلمة : خذي هذه الورقة واذهبي لمكتب المدير , هو سيعرف كيف يعاقبكِ أيتها الكسولة!

وأغلقت الباب مجدداً , حسناً هذه المرة لم أستطع كبت دموعي , لقد أهانتني أكثر من مرة , وأنا لم أستطع التحمل أكثر , شددت قبضتي وتمنيت أن تكون أمامي لألكمها , حقاً لو كانت أمامي في هذه اللحظة للكمتها , وأتمنى أن تخرج من الفصل حالاً لألكمها وأشوه وجهها القبيح أكثر.

وبينما أزال هناك أنظر للورقة سمعت صوت طرقات خفيفة على نافذة الفصل , وكأن من طرق النافذة لا يريد من أحدٍ أن يسمعه , رفعت رأسي ونظرت له بعيناي الدامعتين لمصدر الصوت ذلك هو!

************************************

لنتابع بالبارت 2 😊🙆💟

💜فوضى جميلة💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن