وضع قدمي التي تؤلمي على قدمه ليساعدني على المشي أسرع , وقد نجح في ذلك , أصبحنا أسرع قليلاً …
وصلنا إلى منزلي أخيراً , وقف تايهيونغ ينظر إلي قليلاً , ثم فرك رقبته …
تايهيونغ : أنا سأدخل لأشرح لك الرياضيات
ليلى : أخبرتك بأني لا أريد
تايهيونغ : هل يمكننا التحدث بالداخل؟
ليلى : بالطبع!
فتحت الباب وتوجهنا لغرفتي , رميت حقيبتي على الأرض وجلست على سريري بتعب , أما تايهيونغ بقي واقفاً وينظر لي , لذلك أخبرته بأن يدخل …
ليلى : لماذا تقف؟ ادخل؟
تايهيونغ : حسناً
دخل وجلست على الكرسي الموجود في منتصف الغرفة , حسناً غرفتي كبيرة جداً , لذلك بجانب السرير والمرآة وخزانة الملابس والمكتب , يوجد بالمنتصف طاولة مستديرة مع كرسيين , جلس هو على أحد الكراسي , ولكنه مازال ينظر إلي بنظراتٍ مريبة لم أفهمها , لذلك تجاهلت النظر لعيناه …
ليلى : انا سأرتدي ملابس مريحة وسأعود
تايهيونغ : حسناً
أخذت بيجامتي وذهبت لغرفة والداي وبدلت ملابسي بها , حسناً شعرت بأنني أنانية لكوني أرتدي ملابس مريحة أما تايهيونغ لا يزال يرتدي زي المدرسة لذلك أخذت بعض بيجامات أخي معي …
ليلى : تفضل , ارتد هذه حتى ترتاح
تايهيونغ : لا , لا بأس , أنا مرتاحٌ هكذا
ليلى : أنت من سيندم , على كلٍ سأضع البيجاما هنا , إن أردتها خذها
أخرج تايهيونغ كتابه الرياضيات وطلب مني أن أخرج كتابي أيضاً , لذلك فعلت مثل ما قال لي …
تايهيونغ : حسناً ليكون الأمر أسهل عليكِ , أخبريني ما هو أكثر درسٍ تفهمينه في الرياضيات؟
ليلى : لا أعلم؟
تايهيونغ : حسناً سأكتب لكِ معادلةً سهلة وحاولي أن تحليها , وإن استطعتِ سأبدأ بوضع أخرى حتى تتمكني من حلها جميعاً , هل هذا جيد؟
ليلى : حسناً يا أستاذ تايهيونغ
رأيته يبتسم ببلاهة بعدما سمع كلمة أستاذ , حسناً ابتسامته جميلة جداً , أخرج دفتراً من حقيبته , ولكن عندما سحب الدفتر بسرعة سقطت ورقة كانت موجودة بداخل الحقيبة , مهلاً أليست هذه الورقة التي كتبت عليها لأجله؟ إذاً هو أخذها! لا أعلم لمَ أرتبك وحاول إخفائها …
ليلى : إذاً رأيت ما وضعت لك في الدرج , لقد خفت ألا تراها , هل أكلت الشوكولا؟
تايهيونغ : لا
ليلى : لماذا؟
تايهيونغ : دعينا ندرس الآن فحسب
ليلى : ألا تحب الشوكولا؟ يمكنك أن تتخلص من الورقة فحسب
تايهيونغ : لن أفعل ذلك , أنا أريدها
ليلى : لماذا؟ هل هي مهمة لهذه الدرجة؟
خداه كانا ورديان بالكامل , لماذا يحرج؟ أنا حقاً ممتنةُ لأنها قبلها! ولكن يبدو بأنه الوقت المناسب لالتزام الصمت
بدأ يكتب المعادلة على الورقة وأنا كنت أتأمل وجهه بغباء , مهلاً أنا لم أره قريباً جداً هكذا من قبل؟ عيناه , إنها حقاً جذابة , خط أنفه الحاد شفاهه , مهلاً , هذا لا يصح قو آه-سونغ-شي! أبعدي تلك الأفكار القذرة عن رأسك …
تايهيونغ : هل المعادلة مطبوعةٌ على وجهي؟
ليلى : ماذا؟
تايهيونغ : ركزي على الورقة
ليلى : حسناً
تايهيونغ : حلي
أخذت القلم منه , ولكن أناملي لمست يده الدافئة , هو فوراً رفع رأسه ونظر لعيناي , كان وجهه لا يزال أحمر بالكامل , أشعر بأنني سأموت من شدة حرارة وجهي , إنه يحترق! ولكنني تعاملت مع الأمر وكأنه لا شيء!
بقيت أتأمل الورقة لفترة , ثم نظرت إليه بوجهٍ خالي من التعابير , ثم صنعت إشارة أكس بيدي , لأنني لم أفهم ما كتب , لذلك أخذ القلم مني وبدأ يحل ويشرح لي المعادلة الغبية , ولكنه بينما عاد ليشرح , عادت عيناي الغبيتان لترتكزان على وجهه الذي يبعد عن وجهي بسنتيمترات فقط! التفت ليواجهني , كان سيوبخني لأني لم أكن أنتبه للشرح , ولكن عندما نظر إلي كان وجهه ملتصقاً بوجهي , تقريباً , ولكن أنفه لم يكن بذلك البعد , لذلك وقفت بسرعة …
************************************
لنتابع بالبارت السادس 6 💜🐦