وجدت صفحةً كتبت عليها اسمي , مهلاً لمَ كل هذا , كان يوجد على تلك الصفحة ” ليلى غبية , حمقاء , مجنونة , كسولة” حسناً وهو الذي يقول بأنه يتألم عندما يتحدث أحدٌ بالسوء عني أمامه , سأكذب إن قلت بأني لست غاضبة , بل كنت أغلي من داخلي؟ هل هو طفل ليفعل هذا؟ إن كان يكرهني فقط فليأتي ويخبرني , ولمَ يساعدني إن كان يكرهني هكذا؟
وضعت دفتره الغبي في حقيبتي وخرجت لأذهب للمدرسة , لم أتناول فطوري بسببه , لذلك أخذت معي الشوكولا مجدداً , بدلت ملابسي وذهبت للمدرسة أخيراً , أشعر بأني إذا رأيته سأصفعه بكل ما أوتيت بقوه , ولكني لم أفعل , شعرت بأني حمقاء وغبية كما قال عني , حسناً لمَ قد أغضب من الحقيقة؟
دخلت فقط للصف وتوجهت لمكاني وجلست وكأني لا أعرفه , في الواقع هذه هي الحقيقة , أنا لا أعرفه , ما أعرف عنه سوى بأنه أذكى وأوسم وأجمل وأحقر وأتفه فتى في هذه المدرسة! كنت حقاً غاضبة , أود بأن أصرخ بكل قوتي الآن , ولكن أحد الطلاب أتى للفصل بسرعة وصرخ بقوة …
الطالب : يا! إن المعلمة كيم غائبةٌ اليوم , الاختبار تم تأجيله!
الجميع كان يصرخ سعداء , حسناً أنا لم أعد أتحمل , لذلك أخذت الدفتر الغبي , وتوجهت نحو تايهيونغ تماماً , الجميع كان ينظر إلي بتعجب , وضعت الدفتر بقوةٍ على طاولته , وهو رفع رأسه بصدمة …
تايهيونغ : هل كان الدفتر لديك منذ الأمس , لقد ظننت بأنني أضعته , أوه الحمدلله! ولكن هل …
ليلى (بغضب): نعم , لقد قرأته أيها السخيف!
تايهيونغ : ماذا؟
ليلى (بدأت تتجمع الدموع بعينيها): أنت تتألم عندما يتحدثون هؤلاء الحمقى عني بالسوء (تشير لطلاب الفصل) ولكنك تتحدث عني بالسوء تماماً مثلهم , أنت لست أفضل منهم , أنت مثلهم تماماً , بل أسوأ منهم , على الأقل هم يخبروني بأني غبية وفاشلة أمامي ولكن ليس مثلك , أنت منافق!
خرجت من الفصل وتوجهت نحو السطح مجدداً , لا أعلم لمَ ولكن ربما لأنه لا يوجد أحدٌ به , جلست على الأرض وأرحت ظهري على الجدار وبدأت بالبكاء , بعد وقتٍ ليس بطويل أتى تايهيونغ إلي , وقفت ودفعته بقوة , ولكنه بقي بمكانه لم أكن قويةً كفاية لأحركه …
ليلى : ما الذي تريده مني الآن؟ فقط أرحل!
تايهيونغ : أنتي لم تجعليني أشرح لكِ الأمر جيداً!
ليلى : ماذا؟ ستقول بأنك ندمت ولن تعيد الكرة؟
تايهيونغ : أنتي لم تقرئي ما كتب بعد ذلك أليس كذلك؟
ليلى : وماذا سأفعل بما كتبته بعد ذلك؟ أوه؟
مد تايهيونغ يده إلي ليسلمني الدفتر , وأنا أخذته وبقيت أنظر إليه …
تايهيونغ : اقرأي أيتها الفوضى!
فتح تايهيونغ الدفتر على الصفحة التي قرأتها …
تايهيونغ : اقرئيها بصوتٍ عالي
فتحت الدفتر وبدأت أقرأ بصوتٍ مهزوز لأنه بالرغم من أن دموعي تنزل بغزارة ولكني كنت أكبت شهقاتي
ليلى : ليلى غبية , حمقاء , مجنونة , كسولة , لا شيء جديد!
تايهيونغ : أكملي؟ الصفحة المقابلة
************************************
لنتابع بالبارت التامن 8 🌟🐣