*محرج*

68 11 1
                                    

فتحت عيناي كان الظلام حالك , الأضواء مطفئة , حسناً أتمنى أن يكون هذا مجرد حلم! حملت نفسي وكنت أتحرك ببطء بسبب الألم في ركبتي فبعد أن وضع تايهيونغ المطهر عليها أصبحت تؤلمني بشدة , مشيت بصعوبة إلى الفصل , ولكن لم تكن أغراضي هناك , حسناً بدأت أخاف حقاً هذه المرة , توجهت نحو بوابة المدرسة ووجدت تايهيونغ يقف عندها , لذلك حاولت الذهاب إليه بسرعة  ولكني وقعت …

تايهيونغ : أين كنتِ بحق الجحيم؟ لقد انتظرتكِ طوال هذا الوقت وأنتي لم تظهري حتى الآن؟

ليلى : كنت نائمة في غرفة الممرضة!

تايهيونغ : ماذا؟ وتقولينها وكأنه شيءٌ عادي! ماذا لو أغلقت عليكِ المدرسة؟

ليلى (ببرود): ولكنها لم تغلق؟

تايهيونغ (يرمي حقيبتها إليها): كان علي فقط الذهاب , ناكرة الجميل!

ليلى : أنا لست ناكرةً للجميل؟ أنت فقط تعطي الأمور أكبر من حجمها؟

تايهيونغ : هل المبيت في مدرسةٍ مظلمة أمرٌ عادي إذاً؟

ليلى : لا أعلم , لم أجرب ذلك

تايهيونغ : أنتي فقط فوضوية ولا تهتمين بشيء!

ليلى : لماذا أهتم بها وهي سخيفة؟

تايهيونغ : أنتي الفوضى بعينها!

هز رأسه بعدم التصديق ومشى أمامي , كنت أمشي خلفه ببطءٍ شديد …

تايهيونغ : هيا أيتها البطيئة ستبقين تمشين للأبد بسرعتك هذه ولن تصلين للمنزل؟

ليلى : نعم صحيح , ولكن لو أن شخصاً غبياً لم يسكب المطهر كاملاً على جرحي قد أكون أفضل الآن!

التفت تايهيونغ إلي بغضب …

تايهيونغ : أنتي حقاً تفقديني صوابي؟

ليلى : ما الذي فعلته لك لتفقد صوابك؟

تايهيونغ : ألا تخافين على نفسكِ؟

ليلى : لا

تايهيونغ : إن لم تكوني تهتمين بنفسك فهناك من يهتم لأمرك أيتها الحمقاء؟

ليلى : ولكنه لا يوجد!

تايهيونغ : ماذا عن أهلكِ؟

ليلى : إنهم يعملون طوال النهار ويعودون للمنزل في الليل وينامون فوراً , نحن لا نتقابل سوى على الإفطار , فكيف سيخافون علي من جرحٍ في قدمي قد لا يعلمون بأمره؟

تايهيونغ : ماذا عني أنا؟

ليلى : وما بك أنت؟

تايهيونغ : لا يهم , فقط .. تعالي سأساعدكِ على المشي

ليلى : لا أريد!

ولكنه أمسك بي بقوة ووضع يدي على كتفه حتى أستطيع المشي أسرع , ولكنه فشل , مازلنا بطيئين جداً

ليلى : أخبرتك أن تتركني , اذهب حتى لا تتأخر عن المنزل , ألن تذاكر لامتحان الرياضيات؟

تايهيونغ : بلى , وأنتي؟

ليلى : أخبرتك بأني لا أهتم له!

تايهيونغ : بلى , ستذاكرين , وأنا سأساعدكِ

ليلى : لا يمكنك مساعدتي , أنا غبيةٌ جداً

لم يرد علي وقربني منه كثيراً هذه المرة خصري ملتصق بخصره , هذا محرجٌ جداً ولكني لم أستطع أن أبتعد عنه , رائحة عطره القوية تجعلني أرغب بالبقاء هكذا طوال الدهر

************************************

لنتابع بالبارت السادس 6💟😄

💜فوضى جميلة💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن