الجزء الاول

1.7K 42 8
                                    


قالو حين خلقت اخذت من القمر نصف جماله....
فسميت على اسم نوره وجماله ...

اسمي "أَيْسِل".

لم آخذ من القمر جماله فقط ، بل اخذت لعنة تلازمني طوال حياتي ....
بدأت القصة قبل ٢١ وعشرين عاما،

حين احبت ساحرة الوادي والدي بجنون ، احبته حد المرض...
ولكن قلب ابي "آسِر"، امتلكته فتاة رقيقة المظهر ، طيبة المعشر والتي تكون.... امي .."أَسِيَّة"..

تزوج والداي في نفس اليوم الذي وهبت فيه الساحرة روحها لمارد من الجن... فقط كي تنتقم من ابي . ....

بينما كان عرس والداي قد انتهى .ووصل العروسان الى بيتهما،
كانت الطقوس الشيطانية قد بدات في غرفة تحت منزل البيت ، تحديدا في قبو دارنا تحت الارض .

ظلام دامس ،يغلبه نور طفيف الا من شمعة مضاءة
تحملها فتاة عادية المظهر الا من شكل عينهيا .
الناظر لها يحسبها ممن يتعاطون المخدرات ، ذاك السم القاتل الذي يشعر الواحد منا بالضياع ....

عيونها سوداء قاتمة لا تفصل بؤبؤها عن محيطها ،
بياض عينيها اضحى احمر قاتما كلون الدماء ...
لاتكاد تستطيع ايقاف حركاتهما المجنونة...

بشرتها بيضاء باهتة تشعرك ببرد الشتاء ....
وشعرها اسود ،طويل ومشعث ....
من يراها يحسبها احدى شخصيات افلام الرعب التي تخرج من العدم فتقشعر منها الابدان ....

تقف في منتصف الغرفة ، بيدها شمعة كبيرة ،
تنزلها ببطئ الى مكان ناتئ في الارض ،
تشعل حبيبات موجودة داخله ....

ثم ...فجأة ....تضاء الغرفة باكملها من خلال سراديب صغيرة وضعت في جوفها حبيبات قابلة للاشتعال ..
حفرت على شكل طلاسم وتعاويذ مربكة للابدان على طول الجدرا وداخلها .... وعلى كل جزء محيط بها....

في يدها الاخرى ، تحمل كتابا ضخما ، القت به على الارض في منتصف دائرة رسم في وسطها اضلاع مثلثات متشابكة ،
تحديدا عند التقاء تلك الضلوع ، خرج من جوف الارض عامود هيئ خصيصا لحمل هذا الكتاب ...

بدات ترتل منه ما يشبه صوت ازيز الدبور، وبدات معها اصوات لصدى صوت قوي ،يكاد من يسمعه يغمى عليه من فرط الخوف ....

نودي من بعيد....

"من تجرأ على حضرتنا ، من عنده من الشجاعة مايكفي ليتزوج بماردٍ منا ...!!!"

كان هذا الصوت قويا بما يكفي ليجعل من "عيناء"،
ساحرة الوادي ترتجف حد الموت ...الى ان اغشي عليها...

#لعنة_أيسل
#خديجة

لَعْنَةُ... أَيْسِل    بقلم خديجة الشريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن