تامر :- هتوحشينى
بوسى وهى ثملة قليلاً :
- وانننننت كمااان اوييييي
- هههههههه يااه دا انتى خفيفة اوى
- اوى اوى اوى يلا سلام
فتحت باب السيارة نزلت فصاح بها :
- إستنى هنا يامجنونة جزمتكأعطاها إياها فدخلت إلى الفيلا وهى تمسكها بيدها ودخلت وهى تترنح قليلاً لتستقبلها مربيتها بقلق قائلة :
- كدة برده يا بوسى هو عشان بابى مسافر يعنى تعملى كدة ؟ إية التأخير دة كله ؟
- يييييه يا دادة بقى وحياتى وحياتى تسبينى اناااام
- وكمان شاربة ؟ انتى ازاى تعملى كدة ؟قالت وهى تفتح عينها قليلة وتشير لها بإصبعها قائلة :
- طيب بصى بكرة بكرة نتكلمبدأت للتحرك إلى غرفتها فكادت أن تسقط لولا أن المربية أسندتها وأوصلتها إلى غرفتها وساعدتها فى تبديل ملابسها ثم دثرتها فى فراشها كالأطفال وجلست بجانبها وهى تتحسس خصلات شعرها وهى تبتسم لذلك الوجه النائم كالملاك أمامها ثم ما لبثت أن إرتسمت على وجهها ملامح الحزن لتذكرها
حينما كانت تجلس هكذا على الفراش بجانب رغدة التى كانت فى الثلاثين من عمرها كانت تتصبب عرقاً والمرض يخيم عليها وضعت يدها على جبهتها لتمسح قطرات العرق من على جبينها فشعرت بذلك البرد الذى يسرى بجسد رغدة التى كانت لا تستطيع الحراك
شعرت رغدة بيد تلك المربية عليها فتحت أعينها وقالت بصوت متهدج أعياه المرض :- بوسى , خلى بالك منها يادادة أوعى تسبيها ابداً
لترد والدموع فى عينيها :
- متخافيش أنتى اللى هتقومى وتربيها يابنتى وتشوفيها لما تبقى عروسةإبتسمت بجانب فمها وهى تتكلم بصعوبة :
- عروسة ؟ اوعدينى انك مش هتسيبيها
ردت وقد خانتها دموعها وبدأت فى النزول :
- اوعدك عمرى ما هسيبهالتفارق عندها رغدة الحياة وتترك إبنتها الوحيدة وهى لازالت بعمر السنة طفلة لم تشعر بوجود أمها فى الحياة فقط كل ما تعلمه عنها هو شكلها من خلال الصور
مسحت المربية دموعها التى نزلت منها إثر تذكرها وقبلت بوسى قبلة على جبينها بحنان وهى تقول :
- ربنا يهديكى يابنتى**************
قالت والدة حسام وهى تضع الأطباق على السفرة أمامه :
- ضحكنا ضحك النهاردة ياحسام مقولكش بقى بصراحة ستات الحتة كلهم كانوا واحشينى وكلهم وصونى مغبش عليهم تانى
إبتسم حسام وهو يضع قطعة من الخبز فى فمه ثم قال :
- حاضر ياستى مش هخليكى تتأخرى عليهم وهوديكى تانى قريب احنا نقدر على زعل الست أم فاروق وأصحابها