*********************
بدأ الشيطان فى عمله الدءوب فى تلك النفوس الضعيفة التى يستطيع أن يسيطر عليها
كانت تفكر ليل نهار فى هذا المصير الذى تجهله , لم تجد حلاً إلا الخلاص
أخذت تفكر فى حل يخلصها من ذلك الزائر الذى سوف يقلب حياتها رأساً على عقب
هداها شيطانها إلى عدة أفكار للتخلص من ما يحمله رحمها
إستغلت فرصة عدم معرفة حسام بذلك الأمر , وقفت على فراشها وبدأت تقفز فى محاولة منها للتخلص من جنينها
قفزات بقلب مرأة تجهل معنى الأمومة , فقدت معنى الرحمة لتقسى على ما فى رحمها
نطفة ضعيفة تنبض بحياة توءدها هى بأنانية قبل أن تنعم بالحياة
دقات قلبها كانت تدق بدون أن تشعر بما ينبض داخلها فى ضعف وهى تقسى عليه بجمود
تصببت حبات العرق من جبينها لتنزل على عينها تمنحها غشاوة على بصرها مثل التى على قلبها , بدأت تشعر بذلك الدوار وهى تدور فى تلك الساقية من الفراش إلى الأرض ثم إلى الفراش مرة أخرى
لم تستطع التحمل أكثر من هذا فخانتها قدماها لتسقط مع أخر قفزة على الأرض , مع دخول المربية لتراها وهى تسقط على الأرض هرعت إليها وهى تصرخ بها :- انتى بتعملى اية ؟ انتى اتجننتى ؟
لم تنبث بشفة فقد كانت تلاحق أنفاسها المجهدة , حاولت رفعها لتوسدها على الفراش لتجد قطرات الدم التى تلطخ قدمها , فتشهق وهى تقول :
- انتى عملتى اية ؟ طيب مخفتش على نفسك ؟
ليدخل حسام إلى الغرفة لتقع على مسامعه تلك الكلمات , فيصعق لرؤية بوسى على تلك الحالة , وكانت قد فقدت وعيها
حملها وتوجهوا بها إلى المشفى وهو لا يفهم ما يحدث لها
كان يخاف عليها كثيراً وهو لا يفهم ماذا حل بها ؟
كان يقف خارج غرفتها فى توتر عندما خرج الطبيب , فهرع إليه متسائلاً :- خير يا دكتور ؟
- اطمن الحمد لله هى والجنين بخير , بس هو اية اللى حصل هى وقعت ولا اية ؟ لولا ستر ربنا كنتم فقدتم الجنين
نظر أمامه فى ذهول وهو يتمتم :
- الحمد لله
تركهم الطبيب فى حين نظر حسام إلى المربية متسائلاً :
- انتى كنتى عارفة انها حامل ؟
لتنظر له بارتباك دون أن ترد , فيستطرد بحدة :
- كنتو عارفين وخبيتوا عليا ؟
قالت بحروف حاولت أن تبدو ثابتة :
- يابنى دة الموضوع لسه قريب وهى كانت هتقولك
كان يعيد تلك الكلمات التى سمعها من المربية عند دخوله إلى الغرفة ( انتى عملتى اية ؟ طيب مخفتيش على نفسك )
ثم قال بوجه جامد :- كانت عايزة تنزله
قالت بفزع :
- متظلمهاش ياحسام شكلها وقعت غصب عنها