****************
حسين السائق وهو يقود السيارة :- ربنا يرجعك لينا بالسلامة والعملية تتم على خير وتقوملنا بالسلامة
شكرى وهو ينظر من شباك السيارة :
- خلى بالك ياحسين بوسى متعرفش اى حاجة عن مرضى هى فاكرة انى مسافر فى شغل
ثم ينظر بتأثر قليلاً قائلاً :
- لو ربنا كتبلى انى ارجع هبقى اقولها انا
- إن شاء الله يافندم ترجعلنا بألف سلامة ومتشلش هم محدش هيقولها حاجة خالص
فيرن هاتف شكرى فيضغط عى زر الرد ويرفعه إلى أذنه قائلاً :
- ايوة يامنصور انا خلاص طالع على المطار وثقت الورق اللى انا ادتهولك ؟
- ايوة يافندم بس انا قريته ولقيت فى حاجة غريبة هو حضرتك ...........
ليقاطعه شكرى قائلاً :
- المكتوب فى الورق انا اللى كتبه وعارفه كويس , ومش محتاجك تناقشنى فيه يامنصور- حاضر تحت أمرك ياباشا تروح وترجعلنا بالسلامة
- مش محتاج اوصيك انت نسيت كل اللى قريته فى الورق دة , مفهوم ؟- مفهوم اكيد يافندم ,و إن شاء الله مش هنحتاج للورق دة وحضرتك هترجعلنا بالسلامة
- طيب يلا مع السلامة
***************
بوسى وهى تضحك :
- بس ياشيرى بقى بلاش غلاسة
- طيب والله زى ما بقولك كدة , انا مش عارفة انتى بتحبى فيه اية الواد الرخم دة ؟
- طيب بس بقى بدل ميجى يلزقك فى الحيطة
- نعم ؟ مين دة اللى يلزقنى فى الحيطة ؟- طيب بس بس يافضيحة , جاى هناك اهوه
- طيب يابت اتقلى شوية , بطلى الدلقة دى يخرب بيتكلتقف بوسى وهى تخرج لسانها لها , ثم تقول :
- موتى بغيظكوتتجه مسرعة ناحية تامر الذى أتى بطلته الوسيمة , وتحوط رقبته بذراعيها وهى تقول :
- وحشتنى اوى , كل دة تأخير ؟فقال وقد أحاطها بذراعيه :
- معلش ياقلبى , متزعليش
لترد بدلال :
- لا زعلانة منكفيطبع قبلة على وجنتها قائلاً :
- عشان خاطر تامر سماح بقىفتضحك بحياء قائلة :
- سماح ياقلب بوسى******************
منصور :
- اتفضل يا أستاذ حسام الورق اللى حضرتك طلبته
حسام وهو يجلس خلف مكتبه , ويرفع وجهه وينظر له نظرة جادة يشوبها بعض الصرامة قائلاً :- ليه التأخير دة يا أستاذ منصور ؟
ليرد منصور ببعض الإنكسار :
- معلش , أنا اسف بس حضرتك عارف ان شكرى بيه سافر انهاردة وكان مكلفنى ..............
فيقاطعه بخبطة من يده على المكتب وهو يقول بصوت صارم :
- اية علاقة ان عمى مسافر بتأخير الشغل , هى دى أول مرة يسافر فيها ؟ الشغل شغل يا أستاذ منصور وانت عارف كويس إنى بحب النظام فى الشغل ومش بسمح بأى إهمال
- ما هو حضرتك والله يا أستاذ .............
ليقاطعه قائلاً وهو يشير إلى باب المكتب :
- خلاص اتفضل انت دلوقتىفيخرج منصور وهو يشعر بالضيق أما حسام فقد عاود إلى أوراقه مرة أخرى وهو يضع نظارته الطبية على عينه ويظل يعمل هكذا حتى يرن هاتفه فيبتسم وهو ينظر بالهاتف ثم ينزع نظارته ليرد قائلاً :
- ازيك يا حبيبتى ؟
ليأتى الصوت من الطرف الأخر :
- لا انا زعلانة منك- ليه كدة بس ياست الكل ؟
- مش انا اتفقت معاك انك تودينى انهاردة عند ام فاروق صاحبتى
ليضع يده على رأسه وهو يقول :
- أخ تصدقى نسيت خالص معلش انا اسف يا أمى للأسف كمان مش هقدر أسيب الشغل دلوقتى خالص
- خلاص مش مشكلة بس خليك فاكرها- بكرة إن شاء الله أوديكى عندهاالمهم ست الحبايب تبقى راضية عنى
- راضية عنك ياحبيبى ربنا يكرمك يابنى ويسعد قلبك
- الله تسلميلى يا أمى
***************
كانت تجلس بجانب تامر وحولهم أصدقاءهم فى ذلك الملهى الليلى وهى فى غاية سعادتها كانت مثل النجم الساطع بذلك الفستان القرمزى الذى يظهر من جسدها أكثر مما يخفيه وشعرها ينسدل على كتفيها كضى السماء فى ليلة غاب فيها القمر
فهمس تامر فى أذنها قائلاً :- بس اية الفستان الجامد دة ؟
- الفستان بس اللى جامد ؟
- وصاحبة الفستان طبعاً
ضحكت وهى تقول :
- الله انا بحب الأغنية دى أوى وحياتى يا تامر نقوم نرقصفيقف معها ويذهبا إلى تلك الساحة التى توجد فى منتصف المكان ليبدأا فى تلك الحركات السريعة الماجنة التى تشعر من يراهم أنهم قد أصيبوا بمرض يجعلهم يتمايلون هكذا مثل الأفاعى من فرط الألم
فى تلك اللحظة مال أحد الجالسين على أذن شيرى وهو عينه مسلطة ناحية بوسى وتامر قائلاً :- وبعدين ياشيرى بقالك شهر قايلالى انك هتظبطيلى المزة ولسة يعنى مفيش اى اخبار ؟
- ما تتقل ياحبوب المصلحة دى عايزة تكتيك اصلها بعيد عنك مغرمة اوى بالواد الملزق دة اللى اسمه تامر بس وحياتك خلاص نهايته قربت
- اما نشوف ادينى مستنى
ويظل جالس ينفث دخان لفافة من التبغ وهو يحدق النظر ببوسى التى كانت تتمايل فى أحضان تامر , وهو يشعر برغبته الشديدة نحوها .............
نهاية الفصل الأوّل
يارب يعجبكم❤️❤️