لم ينم حسام ليلته وظل يفكر فيما سوف يفعله ؟
كيف له أن يحافظ على تنفيذ وصية عمه مع المحافظة على كرامته ؟وإذا تمت تلك الزيجة كيف سيتعامل مع تلك القطة المدللة التى تركها له عمه ؟
وها قد أصبحت مسئولة منه الآن وليس له أى إختيار
لم يعد يقدر على الرجوع فقد وضعها عمه فى طريقه وحدها دون سند يحميها من غدر الزمن
فى الصباح قرر أن يذهب لها ويتحدث معها فيما قرأه فى رسالة والدها
ولكن كيف يرجع ويتحدث معها بعد ما أهانته ؟
كاد أن يجن من التفكير فى هذا الأمر*******************
بوسى بدهشة :
- وهو جاى عايز اية ؟
- ودة كلام برده يابنتى يعنى هقوله اية اللى جابك ؟
- طيب يادادة أنا نازلة اشوفه عايز اية ؟
كان يجلس فى إنتظارها فى قمة توتره وكان يلوم نفسه ألف مرة على مجيئه مرة أخرى إليها
سمع صوت قدومها تلك القرعات المستفزة لكعب حذاءها الذى يقرع على الأرض بلا هوادة
نظرت له دون أن تتحدث ثم جلست أمامه بترفع ونظرة متكبرة وهى تضع قدماً فوق أخرى فى تعالى
ثم قالت :- خير ؟
كان ينظر لها وهو يحاول أن لا يفقد أعصابه ثم قال بطريقة جادة :
- قريتى الرسالة اللى سابهالك عمى ؟
- أنت جاى مخصوص عشان كدة ؟ اطمن قريتها
- أنا مش جاى عشان كدة وبس
قام ووضع على الطاولة أمامها رسالة عمه إليه وهو يقول لها :- أنا قررت أنفذ وصية عمى
وتركها ورحل
كانت فى قمة دهشتها مدت يدها لتفتح تلك الرسالة لتنزل دموعها لما شعرته من خوف والدها عليها من خلال كلماته التى تركها لحسام داخل الرسالة
طوت الرسالة وهى تزرف دموعها لا تعلم كيف سوف تتقبل ذلك الرجل الغريب الذى زُج به إليها لكى يصبح زوجاً لها ؟****************
ذهب إلى عمله بالشركة بعد غياب أسبوع إستُقبل بحفاوة من العاملين معه مع بعض البسمات الخداعة التى أحياناً تحمل معاها حقداً لما وصل له ولما سيصل له بعد زواجه من ولية العهد إبنة عمه
****************
قررت أن تخرج من تلك الدوامة التى لا تستطيع أن تبتعد عنها , فكرت أن تذهب إلى النادى لترى أصدقاءها الذين تفتقدهم كثيراً كما إنها قد إفتقدت تامر كثيراً
ذهبت إلى النادى وقابلتهم وسعدوا جميعاً برجوعها إليهم مرة أخرى وخاصةً شيرى التى علمت أن خططتها سوف تُنفذ قريباً********************
قالت مربية بوسى عبر الهاتف :
- أيوة لسة خارجة دلوقتى وأول ما خرجت اتصلت أبلغك زى ما قلتلى
- طيب مقالتلكيش راحة فين ؟