بقيت تلك الكلمة التي ألقاها ألبرت برأس جوزيف تدور ، «نهاية سعيدة » ، ولكن كيف ، كان على جوزيف أن يرتب أفكاره ليعرف كيف يبدأ ، ولكن في بعض الأحيان تترتب المواقف وحدها لنساق إليها دونما تفكير ..
يطرق سال الباب على جوزيف بحماس ويصرخ :
" هيه جوزيف إفتح الباب بسرعة "
يفتح جوزيف الباب :
" ماذا بكما ؟ "
يجيبه ألبرت :
" هيا يا رجل ، إنها المباراة الوطنية لكرة السلة ، لم نفوّت هذا الحدث قبلا ، هيّا ارتد ملابسك وأسرع ، سيكون المطعم مليئا بالمشجعين "
" المطعم ؟ ، ظننت بأنكما حصلتما على تذاكر هذه المرة ! "
يجيبه سال :
" لا يهم يا رجل ، ستكون ليلة مليئة بالإثارة ، هذا إن فزنا أيضا "
لم يعد جوزيف يخرج دون وضع مذكرات أنابيلا في جيب معطفه ، يحمله معه أينما يذهب ..
خرج الثلاثة وحصلو على طاولة في مطعم مغلق ودافئ ، فيما كانت الأجواء في الخارج باردة وممطرة ، قضوا ليلة حماسية ، واحتفل الجميع بفوز الفريق ، ثم أخفض المطعم صوت التلفاز ليعود الجميع لأحاديثهم الجانبية ، وبعد أن عرض التلفاز برنامجا لتحليل المباراة بدأ برنامج خاص باليانصيب لم يعد ليجذب اهتمام الكثير ، فيما عدا بعض اليائسين ..
حتى جوزيف نفسه لم ينتبه لما يعرض إلا عندما بدأت أعداد الجائزة الأولى تتناسب مع ورقة يانصيب أنابيلا ..
" يا إلهي ! ،هل يمكن أن تحدث المعجزة ؟! "
أخذ جوزيف يراقب ويحدث نفسه ، بدأت الأرقام بالتشابه أكثر ، أخرج الدفتر وفتح ورقة اليانصيب تحت الطاولة دون أن يشعر به أحد ..
الأرقام تتشابه 71 65وتقترب أكثر حتى آخر رقم 321 ، وعندها وضع جوزيف يده على فمه وعيناه لا تفارقان الورقة وشاشة التلفاز ، ثم قطع حديث صديقيه عن المباراة فجأة :
" يجب أن نجد الفتاة ! "
تساءل ألبرت باستغراب :
" جوزيف ، هل حدث شيء ما ، أم أن هناك شيء آخر لا نعلمه بعد "
"أشعر بتوتر لا أستطيع شرحه ، لربما سأشرح لكم كل شيء ولكن ليس الآن، سنبدأ منذ الغد بالبحث عن اسم أماندا وأنابيلا في المستشفيات القريبة ، هل تساعدانني في هذا ؟ "
سال:
" هيه جوزيف وما المقابل؟ "
ألبرت :
" هل أنت جاد ؟ ،ستساعدنا رغما عنك "
سال :
" هل تأخذان كل ما أقوله بجدية ؟!، "
جوزيف :
" سال كف عن هذا وكن جديا مرة واحدة في حياتك "
سال :
أنت تقرأ
مذكرات متشرّدة
Nouvellesدائما ما تحمل رسالة الورق مشاعرا وقيمة ، قد تغيّر بها حياة إنسان ، فكيف بدفتر منها ، لا يُكتب إلا بدافع التنفيس والتفريغ عن ظلم على كاهل فتاة لم تجد من يهتم لأمرها ، ويحدث أن تسبر تلك الكتابات عمق أحدهم ..