١٧

97.7K 2.5K 340
                                    

"يالا.. كان لازم أعمل كده من بدري.." فكرت ثم أطلقت زفرة براحة وتوجهت لتجمع أشيائها ثم تذكرت أن ليس لديها سيارة بعد الآن "الله يحرقه!" تذكرت ما حدث بسببه لتغضب ثم فكرت أن تتصل بحبيبة

"أفتكرتيني فجأة كده؟" صاحت حبيبة لتهز شيرين رأسها فهي لا تعلم ما تعانيه

"أنا آسفة حقك عليا" أجابتها بهدوء

"ها فيه ايه المرادي؟ ميتين ولا حادثة ولا قتل ولا دبح؟"

"لا، لا متقلقيش ومحصلش حاجة.. أنا بس عايزة أشوفك وحاسة بملل وزهق! ايه رأيك نروح نقعد سوا ونرغي شوية؟!" سألتها مخبأة أوجاعها خلف نبرة واثقة قوية

"أنا عندي مرافعة كمان نص ساعة.. ايه رأيك بليل؟"

"تمام هاكلمك قبلها.. باي"


"زيها زيهم ومفرقتش عنهم حاجة!! بمنتهى السهولة مفرقتش معاها.. وأنا بقا المرادي مش هاعمل حاجة وتغور مكان ما تغور.. حتى بعد كل اللي أعترفتلها بيه هي لسه مصممة تمشي ولا حتى عايزاني!! أنا هاخليها تندم على كل اللي عملته معايا وبكرة تجيني راكعة  وتتمنى تشوفني تاني" فكر بهدوءه وقد لمعت عيناه بالشر الذي لم تراه شيرين ولم تواجهه من قبل!

لم يفكر بشيء آخر غير تصميمه على استعادتها ولكن بدون غضبه المعتاد فهي وإن كانت ذكية لم تدرك من تتعامل معه وماذا يستطيع أن يفعله بعد بمن يعصاه، فستتمنى غضبه بدلاً من صمته وهدوءه التام!


"ياربي بس هاعمل ايه دلوقتي!! " تمتمت لترفع شعرها الفحمي بيديها!! "كده مقدميش غير إني أكلم ليوسف" فكرت ثم اتصلت به لتسمع الجرس لتتمتم مجدداً "رد بلاش تطلع شكلي وحش قدامه ارجوك.."

"شيرين بتكلمني أنا!! قوليلي إنك غلطانة في الرقم؟!" سألها مازحاً ثم سمعت قهقهته

"لا مش غلطانة يا سيدي" ضحكت هي الأخرى

"عاملة ايه؟ وحشتيني يا شيري أوي، رجليكي وايدك عاملين ايه؟" سألها بلهفة

"الحمد لله بقيت أحسن كتير، أنا فكيت الجبس خلاص"

"أنا مش فاهم ليه مقدرش اجي اشوفك وازورك.. ماليش فيه بقا أنا عايز تعويض" أخبرها بتحدي ثم سكت

"أنا آسفة بجد، هتعرف كل حاجة متقلقش واختار يا سيدي التعويض اللي أنت عايزه"

"مممم.. طيب!! أنا هاجيلك دلوقتي اهو، ولا مشغولة ووراكي حاجة؟"

ترويض آدم - كاملة (بالعامية المصرية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن