الفصل 2

1.6K 46 3
                                    

البارت الثاني 


طالعته برفض قاطع : مستحيل اوافق على ذي الزواجه ....ابنتي واعرفها طيبه وهبله والله لتأكلها ام جواد 
رفع حاجب باستنكار : مين الطيبه والهبله ؟! 
تراك ما تعرفين بناتك ! 
يكفي لسانها الطويل ي
حنين بدفاع قاطعته: صحيح لسانها طويل بس حلو وكلامها دافي ...وما تغلط على إلي اكبر منها ..ما تعرف الحقد كيف ارميها كذا! 
وفوق هذا زواج بدون ما تأخذ رايها ! 
البنت دوبها كملت الثانويه.. وانا ابغاها تكمل دراسات عليا ...ما افكر إنها تتزوج ! 
رد بضجر : هذاك ابوك كلميه ...انا والله ما لي خاطر بذي الزواجه ...بس ما حبيت افشل ابوك 
اصلا هم ما يعرفونها كيف اختاروها ؟! 
ردت بتفكير : هذا إلي محيرني ...ما احد يعرفها الا امي ...ودوبني كلمت امي ما عندها علم بالسالفه اصلا ! 
رد بتفكير : الحين انادي الجازي واشوف رايها ...اذا ما تبغى نحاول نكنسل الموضوع واخلص من هالموضوع ! 
ردت بتوجس : اخاف اذا رفضناهم تصير مشاكل وانا مو ناقصني مشاكل مع اهلي !
ما صدقت تزين علاقتي معهم 
ناظرها بضجر : احترت معك ساعه ما تبغي هالخطوبه وساعه موافقه ! 
خليني انادي البنت ونشوف رايها ! 
قاطعته وهي تهم بالوقوف : خلاص انا اكلمها بلاه تستحي الحين
مسك يدها ورجعها مكانها بسخرية : ما بقى الا الجازي تستحي
ونادى بصوت مرتفع : يا جازي جازي 
ثواني نزلت لهم وهي تردد : نعم يبه! 
حنين وهي تتأمل الجازي.. همست بخيبه له: بعدها صغيره! 
طنشها وهو يؤشر للجازي تجلس قريب منه ! 
بلعت ريقها وهي تتذكر وش سوت حتى تستدعيها المحكمه وبتوجس تكلمت: نعم يبه ! 
كتم ضحكته على ملامحها الخايفه ...عياله يخافون منه لما يتكلم معهم بطريقة التحقيق هذي!
ويحسبون له الف حساب .....ناظرها وهو يلعب بأعصابها : وش مهببه اليوم 
ناظرته والدم نشف بعروقها وهي تستحضر كل الاخطاء إلي اقترفتها : والله
قاطعها قبل ما تتكلم :- خلاص اسكتي ..الحين تبدأ حلقة والله ما سويت شيء! 
ابتسمت بتورط ابوها حافظها عن غيب ! 
تابع وليد كلامه بهدوء : المهم ابغى استشيرك بموضوع 
بلعت ريقها ما تدري ليه ما ارتاحت لنظراتهم !!!
ناظرت امها إلي هزت راسها تتطمئنها ! 
تابع كلامه : اليوم بالمجلس جدك خطبك لولد خالك ابو جواد 
ناظرت ابوها باستنكار ...الزواج اخر اهتماماتها ..وما تفكر بالارتباط حاليا ردت بحزم : بس انا ما ابغى الزواج 
سألها بهدوء : رافضه ولد خالك والا فكره الزواج كلها ! 
ردت بتأكيد : انا رافض الفكره حاليا ...بالاول ابني مستقبلي واتوظف وبعدها يصير خير ! 
حنين خايفه رفض الجازي يخرب العلاقه بينها وبين اهلها وهي يا دوب زانت علاقتها بإخوانها : بس جدك تكلم قدام الجماعه بالنيابه عنك انك موافقه وما رح ترفضين
ناظرت امها باستنكار :وكيف جدي يتكلم بدون ما يسألني ! 
وليد ناظر زوجته : وانا استغربت ثقته وهو يتكلم حتى شكيت انه مكلمك من قبل واخذ موافقة الجازي ..علشان كذا سكتت
هزت حنين راسها بالنفي : والله ما عندي علم بالخطوبه ! 
هز راسه لما شاف الصدق بعيونها : لعله خير...وانت يا الجازي وش قلتي ؟ 
ترى الرجال باكر عندنا علشان نملك ...
حنين باقناع : اذا على الزواج ابوك رح يقول لهم يتأخر الزواج على الاقل سنتين تكونين قطعت شوط بالجامعه 
ناظرت امها ..بدون كلام ...وش تقول وش تعترض...مجهزين كل شيء وهي اخر من يعلم 
وقفت بهدوء : اعمل إلي تشوفه مناسب ! 
واستأذنت وغادرت بهدوء )
حنين بضيق،: الله يسامح ابوي ...كيف هالخطبه بدون شوفة شرعيه على الاقل ! 
وليد بتفكير عميق : شوفي جواد ما ينرد واي بنت تتمناه ..بس بصراحه ماني مرتاح لهذا الموضوع
احس نفسي بالع موس ماني قادر اطلعه ولا ابلعه 
**
***
***
اول ما دخلت غرفتها مسكتها سميه تحقيق : وش يبغى ابوي منك ! 
ابتسمت بنعومه بعد ما تربعت على السرير : عازمني على ملكتي باكر ! 
دانا اقتربت وهي معقده حواجبها : ما فهمت ! 
ملكة مين والناس نايمين ! 
مدت شفايفها بدلع : ملكتي انا ! 
سميه عفست ملامحها بدون تصديق : ومين هذا المقرود إلي طلعت من نصيبه ؟! 
الجازي وهي تسبل عيونها بدلع : ولد خالي ابو جواد ! 
سميه ودانا بضحكه وحده بعد ما ضربوا يد بيد : حلوه هذي النكته ! 
دانا وهي تخزها : اعترفي من تبغين من عيال خالي ..وجالسه ترسمين عليه 
قاطعتها الجازي بصدق : وقسم بالله ما أمزح ...جدي اليوم خطبني لحفيده ! 
سميه سحبت الجازي من بلوزتها الحمراء بتمثيل : اكيد خربطوا وجدي يقصدني انا ! 
مو انت يالقزم ! 
وش يبغون فيك حتى لاعب احتياطي ما تنفعين ! 
وناظرت دانا : اقول هاتي الجوال نتصل بجدي نتأكد من الاسم ! 
دانا تتخصر : وليه ما اكون انا المقصوده وجدي مخربط ! 
الجازي وهي تقيمها بنظرها : ما اتوقع يبغون شوكولاته ..عندهم فائض ! 
سميه هزت راسه بتأييد مع ابتسامه : اكيد 
قاطعتها الجازي وهي تطالع سمية بتقييم: واكيد ما يبغون فقمه ما عندهم مويه يحطونك فيها ! 
دانا و سميه بصوت واحد : يعني يبغونك انت يالقزم ! 
تخصرت بثقه : اكيد يبغوني انا القزم ما رح اغلبهم واخذ حيز كبير ..لو حطوني فوق عجل السياره يكون المكان فسيح ووسيع لي وما أضيق عليهم !
دانا بجديه : الحين تتكلمين صدق والا كالعاده تأليف ! 
جلست الجازي على السرير ورفعت يدينها ببراءه : انا ما الفت شيء بريئه اليوم ...الا اذا ابوي الف هذا الفلم حتى يختبر بناته ذابحات روحهم على الزواج والا عاقلات !
سميه خزتها بعدم تصديق : وش جاوبتي بالاختبار ؟! 
ردت بثقه : اكيد رفضت وقلت له «ما ابغى الزواج » 
دفتها سميه وجلست مكانها : اقول خفي علينا يا سندريلا ! 
اليوم فيوزات الكذب عندك شغاله ! 
ابتسمت الجازي : لا تصدقون بكيفكم ! 
**
**
**
**
في اليوم الثاني في المستشفى
ماسكه بذراع امها وبهمس مازح : يمه ليه احس هذا كله حلم !
متأكده انه ابوي صاحي يمكن حلم وظنه انه حقيقه ! 
حنين بضجر منها طول الطريق وهي تعيد نفس السالفة: وانا بعد اقول الظاهر انه حلم والا فيه واحد صاحي يخطبك ! 
وقفت ناظرت امها بدون ما توضح لامها انها جرحتها بذي الكلمه إلي تسمعها دوم من البيت والمدرسه ...لذي الدرجة القصر عيب ونقص عندهم؟! 
تقرأ نظرات الكل من حولها تحكي قصة قصرها إلي رح يكون عائق بينها وبين زواجها ! 
لكن الاقدار شاءت انها تتزوج بعمر صغير عكس توقعاتهم تماما ! 
لتدرك ان الارزاق واحوالنا بيد رب العالمين هو الذي قدر لكل شخص نصيبه ! 
وكلام من حولها لا يقدم ولا يؤخر امام اقدار الله! 
بداخلها عدم ارتياح من مواجهة اهل امها ! 
تنهدت وهي تنفض الافكار من راسها ..ليه تضيق خاطرها بالمستقبل ؟! 
رح تعيش كل لحظة بلحظتها ... رسمت ابتسامه وهي تغمز لامها: خلينا نرجع دامه حلم بلاه نفشل حالنا ..جايين للتحليل بدون عريس ! 
وقبل ما تتكلم امها اشرت الجازي بعيونها : يمه شوفي ذاك الرجال وش رايك نقوله حنا تورطنا وجينا بدون عريس 
قاطعتها دانا بانتقاد: انا اعرف البنت يوم الخطوبه تستحي وتخجل
وقفت الجازي ورفعت حاجب وهي تناظر دانا مو باين غير عيونها : انت وش جابك معنا ! 
دانا وقفت بثقه : اخت العروس ..بعدين اخاف تستحين وتعرفين لازم اكون جنبك حتى اساندك ! 
حنين بضجر ناظرتهم : وبعدين انتم تمشون خطوه وساعه توقفون للكلام ! 
خلصوني يا دوب 
قاطعتها الجازي وهي تحتضن ذراعها : اسفه يا ماماي ..خلاص ما رح اتكلم حتى ما تزعلين ...كله من دانا ما تسكت ! 
حنين ابتسمت من تحت النقاب : انا المفروض خيطت فمك حتى ارتاح من قرقرتك ! 
لزقت الجازي بحنين بدلع : اعرفك ما تقدرين تعيشين بدون قرقرتي ! 

 احكي غيابا مزق الوجدان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن