بارت 15
ابتسم لامه لما تكلمت : متى رح تتحرك واشوف عيالك يا يمه ....
رد بابتسامة : ربك كريم !
ردت بضيق : تراك البكر ونفسي اشوف عيالك ...خلاص اعطيتها فرصه تراكم صار لكم متزوجين اكثر من سنتين !
لمتى تنتظر لوقت تصك الاربعين !
لو فيها فائده كان سكتت ...الكل يقول مستحيل تحمل ..لمتى تنتظرها !
بنفس الوقت كانت طالعه مع سوسن من المطبخ ...تحس نفسها وكأنها سقطت من مكان عالي،..واصطدمت بالارض !
من الكلام إلي سمعته ...
فعلا احيانا الكلمه تذبح اكثر من الضرب ....ليه الناس ما توازن الكلمه قبل ما تنطقها !
اوجعها الكلام ...ما تتخيل جواد يكون لغيرها ...تعلقت فيه ....لكن الظاهر خالتها ما رح تتركها !
بغت تمشي بس يد سوسن وقفتها ومسكتها من ساعدها .....
ابعدت يد سوسن عنها بقهر ...همت تمشي لكن وقفت لما وصلها صوت جواد : وانا مستعد انتظرها يمه ....لا هي اول وحده ولا اخر وحده يتأخر الحمل ...غيرها سنين طويله انتظروا!
واشر بيده لامه وابوه يقفل الموضوع لانه الجازي سمعت الكلام !
رفع نظره ابو جواد بس ما شاف احد ..وبهدوء تكلم : ربي يوفقك !
وين اهله هالولد من الصبح تاركينه !
ناول جواد ولد اخوه لامه لما بدأ يبكي ...جلس بهدوء ما يدري ليه تكلم كذا ....
ما يبغى يجرحها وتزيد ضيق فوق ضيقها من هالموضوع ....رح يمهد للموضوع بدون ما يجرحها ...
تنهد بهدوء وهو يخطط للموضوع بالضبط !
**
**
•*
حست بالروح ردت لها بعد كلام جواد ....سرعان ما حست نفسها بالمطبخ ...ناظرت سوسن بضجر : وش فيك ساحبيتني وكأني خروف !
ابتسمت لها سوسن بتوتر ...خافت اهلها يتكلمون عن تخطيطهم لزواج جواد من ابنة عمهم وتنجرح الجازي !
وبنبره هاديه ردت : ولا شيء ...بس بغيت اجلس معك ...واتعرف عليك !
الجازي ناظرتها بضجر : وقت تعارفك الحين !
بغيت اعرف باقي كلام جواد !
وبفرحه ضمت يدينها لبعض : سمعت وش قال ؟!
مستعد ينتظرني طول السنين !
لا لا ما اصدق !
ويلوموني لما حبيته !
اعرف انه يحبني بس ما توقعت لذي الدرجه ...يكون حبه !
تخيلي يتخلى عن حلم يكون اب علشاني !
ناظرتها سوسن وهي رافعه حاجب وتحاول تركب الكلام فوق بعضه ...مين يحب مين !
زفرت بتعب وناظرت الجازي بحزن من الوهم إلي تعيشه !
مسكينه تظن جواد يحبها !
حست بمرارة الحقيقه فاضطرت تسكت وتجاملها وما تكسر خاطرها ...وبنبره ضعيفه : الله يوفقكم !
جلست الجازي مقابل لها لما بدت تتكلم سوسن بجديه : تدرين ابنة عمي اسمها الجازي!
رفعت الجازي حاجب باستغراب وش جاب سيرة ابنة عمها الحين !
حست على نفسها سوسن وباستدراك لغبائها نطقت : تخيلي اسمها الجازي وابوها اسمه وليد وتدرس نفس تخصصك بالجامعه وش هالصدف !
وبداخلها تردد «ورح تكون ضرتك »
الجازي باندماج :اول مره انتبه !
اكيد شفتها من قبل كيف شكلها !
ابتسمت سوسن : بس ما تشبهك بشيء ...طويله ونحيفه عليها خصر ابنة اللذين كأنه منحوت!
المهم شعرها لنص ظهرها ...ملامحها
قاطعتها الجازي : ايه ايه كأني عرفتها بخدها هنا شامه !
هزت راسها سوسن : ايه هي !
مطت الجازي شفتها : اعرفها حشى هذي ما هي بنت إلي يشوفها يظنها زرافه !
والمشكله تلبس كعب وش طوله !
بالله هذي وش تحس فيه لما تناظر إلي حولها كذا !
سوسن تحس نبضها : حلوه صح !
الجازي بتفكير : تبغين الصحيح انا اول ما شفتها وشفت البنات قلت بنفسي يا ويلي وش هالجمال !
لكن مع الايام القليلة إلي صادفتها احسها ملامحها عاديه ...هي تجذب الانظار بطولها وخصرها المنحوت ووبياض بشرتها !
اما كملامح عاديه واقل من عادي !
انا احلى منها صح ؟!
سوسن بتفكير : يمكن كلامك مضبوط ...من ناحيه الشكل انت احلى لكن من ناحية الهيكل العام هي فيها جاذبيه اكثر ..وهي ابيض منك !
الجازي بلا مبالاه : ما يهمني ما دام جواد شايفني انا وبس !
ما يهمني راي الباقي !
هزت راسها سوسن بمجامله وبداخلها «اصحي يالمهبوله يحاك من حولك مؤامره رح تدمرك وتكسرك تكسير »
تمنت تقول لها بس ما بغت تكسر فرحتها وبنظرها ما صار شيء دام جواد للحين ما تحرك وخطب !
الجازي نطقت بابتسامة ناعمه : انت تدرسين بالجامعه !
هزت راسها بالنفي: لا انا تخرجت قبل ثلاث سنين
الجازي باندماج : وش تخصصك ؟! ما توظفت للحين ؟!
مطت شفتها بسخريه :-اتوظف يا حظي !
ما تعرفين انه اهلي ما عندهم البنت تتوظف الا معلمة او دكتوره نسائيه ...وظائف المختلطه ممنوعه !
ما يحبون نختلط بالرجال لانه ما هو كل اصابعك واحد ...فيه رجال محترمين ويعاملونك مثل اخواتك وفي البعض يترصد بالبنت وكأنك ما تسمعين عن بلاوي هالناس !
عقدت حواجبها بتفكير عشان كذا عملوا عرس لها لما داومت بالشركه !
ما راقت لها الفكره وش هالعقليه ..كأنهم يبالغون كثير...رفعت نظرها لسوسن بتساؤل: ما طلع لك وظيفه معلمه؟!
سوسن حطت يدها تحت خدها بضجر : ما لي خلق اقابل وجه البنات اشكال والوان واتعامل مع طاقم دراسي نفسيه !
وتحضير وشرح وقرف واصحى من الصبح
قاطعتها الجازي بضجر : خلاص اسكتي صدعتي راسي اعوذ بالله وكأنها اذاعه وانطلقت !
قولي ما ابغى هالوظيفه وانتهينا !
ما تبغى تشوف اشكال والوان من الطالبات وكأنك ما كنت شكل من هالاشكال بيوم من الايام!
سوسن تسبل عيونها بدلع : يا حلاتي ذيك الايام !
الجازي عفست ملامحها :اوففف حامت كبدي بالله لا تعيدي هالحركه تذكريني بشينة الحلايا !
ضحكت سوسن : مين قصدك ؟!
الجازي ناظرت حولها تتأكد ما في احد ...اشرت على انفها وسحبتها للامام وبهمس،:ام خرطوم !
ضحكت سوسن بصوت عالي: والله لو تسمعك الا تترك زوجها ومن شعرك تسحبك
دخلت ام محمد مستغربه هالضحك...اقتربت تنظف مكان الفطور ...مسكت يدها الجازي :والله ما تشيلين شيء ..انا وسوسن ننظف هنا !
سوسن رفعت حاجب وعفست ملامحها باستنكار: نعم !
لا يا حلوه كل واحد يتكلم عن نفسه !
وبعجز : انا ما فيني حيل اوقف !
ام محمد بانحراح: انا انظفها
الجازي بصرامه : والله ما تلمسين شيء ...انا انظفها ..انت روحي وارتاحي وانا اكمل عنك شغل!
بعد اصرارالجازي غادرت ام محمد وهي تردد : الله يرضى عليك يا ابنتي !
سوسن بعد ما طلعت عقدت حواجبها : انت من جدك !
ليه اهلي متعنيين ودافعين لها راتب ! كان اخذت الراتب انت يا هبله !
بدت تنظف المكان وبنبره صادقه: ما ادري احس بشعور التأنيب اشوف حرمه اكبرمن امي جالسه تنظف وتشتغل وانا جالسه اناظرها ....عيب هالتصرف
قاطعتها سوسن بكسل : كملي شغلك يالمثاليه ...انا طالعه ابدل واروح لجدتي !
رفعت الجازي نظرها لها باستغراب : انت عايشه هناك!
سوسن تتمغط بكسل : لما ارجع من السفر اقيم عند جدتي ...لانها تحبني وتبغاني اجلس عندها !
هزت راسها بتفهم : وامك عادي !
وليه ما تجلسين في بيت حماك !،
صحيح انت وين متزوجه !
سوسن همت بالمغادرة : اقول اترك عنك الثرثرة وكملي شغلك يالمثاليه !
الجازي عفست ملامحها بضيق ...كلهم بنفس الطبع ما يكلمونها عن حياتهم..وهي الهبله قبل دقائق تتكلم قدامها بأريحيه !
رفعت نظرها لسوسن إلي تتكلم .. وبضجر ردت : مع السلامه ابغى اكمل تنظيف !
سوسن باقتراح : وش رأيك نروح مع بعض لبيت جدتي !
يمكن تفرح جدتي لشوفتك !
ناظرتها بتردد ..من زمان تبغى تزور جدته الكن جواد رافض...كم صار لها متزوجه ولا مره دخلت بيتهم من بعد زواجها !
ما تبغى تحرج نفسها ما رح يقبل جواد ...وبنبره هاديه :مشغولة
قاطعتها سوسن بحماس : وش عندك يالمهمه !
اقول اتركي عنك هالمثاليه وتعالي معي !
مطت شفتها بضيق تتمنى يكون امرها بيدها تروح وترجع مثل ما تبغى ....وبدون نفس ردت : ما ابغى!
تقدمت سوسن تساعدها : الحين اساعدك ونروح مع بعضنا !
ما تركت لها مجال تعترض ....بعد ما جهزوا كل شيء سحبتها سوسن بفرح خارج المطبخ .....دخلت الصاله بابتسامه : انتظريني هنا ابدل وارجع لك !
قاطعها جواد وهو معقد حواجبه : وين ان شاء الله !
سوسن بابتسامه واسعه : رح نروح انا والجازي عند جدتي
قاطعها بهدوء : ذاك الطريق الله معك ...اتركي الجازي عنك !
انتفخ وجه الجازي متوقعه هالرد ..ما علقت ليه تتكلم بموضوع عقيم !
سوسن عفست ملامحها وبكذب:بس جدتي قالت لي تعالي انت والجازي !
فتحت الجازي عيونها باتساع من كذبه سوسن !
انتبه جواد على ملامح الجازي وتأكد انه سوسن تكذب ...وبنبره هاديه: خلاص انا امر جدتي ومعي الجازي...تقدري تتفضلين وحدك !
رفعت حاجب الجازي ...يا كبر هالكذبه يأخذها ويروح لجدته !
الظاهر اليوم اليوم العالمي للكذب !
سوسن انقهرت منه : يا اخي نروح انا والجازي وانت تعال بعدين !-
ارجوووووك !
انا اختك لا تردني !
ام جواد تراقب الموقف بهدوء ...اقتربت من جواد إلي جالس جنبها وهمست بإذنه : خليها تروح وتبقى لبعد المغرب ..العصر خطيبه راجح وامها عندنا وانت تعرف امها ما ابغى تعرف انها زوجتك !
ناظر امه للحظات وبعدها ناظر سوسن إلي تناظرهم وتبغى تعرف وش سبب هالتهامس : خلاص خذي الجازي معك !
ناظر الجازي جالسه بهدوء ويدها تحت خدها : لما اكلمك ترجعين البيت اتفقنا !
ردت بنظرات ما عرف يفسرها : ما ابغى اروح بس اختك نشبت لي بحلقي !
ام جواد باصرار : روحي واستانسي وغيري جو !
مطت شفتها بسخريه تقبرني هالحنونه ما كأنها دوبها تلعب براس جواد يتزوج عليها!
جواد بهدوء ابتسم لها : تعالي نروح انا واياك الحين وتلحقنا سوسن بعدين!
سوسن فتحت عيونهاباستنكار : الحين سحبتوا علي !
يا نذله انا إلي اقترحت عليك !
ضحكت الجازي على ملامح سوسن ...بعدها عدلت ملامحها بجديه موجعه : علامكم لازمين علي اطلع من البيت ...ادري عندكم ضيوف وما تبغون يشوفوني وتتفشلون ..بس اطمني يا خالتي ما رح اطلع من الجناح ...خذي راحتك ...وانا طالعه رح امر على ميس ونغم اذكرهم بموعد حضور الضيوف ...
اعطتهم نظره تحسف وتحركت تغادر المكان ...بداخلها وجع للحين ما خمد !
تكره هالنظره منهم !
التفتت قبل ما تطلع بنظره ثقه : ترى ما يهمني نظرتكم عني ....لاني واثقه من جمالي وجمال ملامحي ترى قشره البياض ما هي كل شيء !
القصر ما هو عيب ....ترى نظركم قاصر كثير ...روحوا للجامعات رح تلاقون اغلب البنات تقريبا بنفس طولي او أطول بكم سم ...ورح تلاحظون انكم الشواذ ما هو حنا !
تراكم انتم طويلين بزياده شاذين عن المجتمع !
ناظرتهم بقهر وطلعت من المكان !
سوسن تناظر حولها بكوميديا : هذي وش فيها ؟!
وش جاب هالسيره ؟!
ام جواد تضرب الحديد وهو حامي: شفت زوجتك كيف تتكلم ...هذا قدامك ومع ذلك ما فتحت حلقي بكلمه معها !
جواد زفر بضيق،: اتوقع سمعت همسك ...لا تلومينها ...ارجوك يمه لا تجرحيها او تحسسيها بالنقص ...اعملي إلي تبغينه بس بدون ما تكسرين خاطرها!
ام جواد رفعت حاجب : اشوفك حان عليها !
او الظاهر انك ناسي انها غريبه عننا وما هي مننا !
سوسن تقاطعهم : وش كنت تهمسين له !
يمه لا تقولين !
يالله متى اقولكم الناس عندها مشاعر واحاسيس ...كل شيء ولا كسر الخاطر ...بعدين خطيبه راجح اخرها تتعرف عليها !
ام جواد ردت بتبرير : كأنك ما تعرفين امها !-
تجلس تتفاخر قدامي دوم ...خطيبه ولدي شكلها كذا والثانيه كذا ...ملكات جمال ...وش رح تقول لو تشوف الجازي ...وما استبعد عن الجازي تعمل حركات تفشل !
انا ما ابغى تتواجد وانتهينا !
سوسن باندفاع : والله انها الجازي حلوه وكيوت وفيها جاذبيه وابتسامة تجنن ....بس انتم لانكم ما تحبونها ما تشوفون جمالها !
ما ادري ليه تكرهينها مع انها حبوبه وقلبها طيب ...واجمل مافيها تواضعها ....اشوف تعاملها معكم احسن من ميس ونغم بس سبحان الله الدنيا حظوظ صدق المثل العدس مأكول ومنكور !
ام جواد بنظرات غاضبه : احد حطك محامي دفاع لها !
يا اختي المحبه من الله ...انا ما احبها ولا اطيقها واتفشل منها ...لانه ولدي يستحق افضل من كذا ...وفوق هذا ما تحمل !
قاطعتها سوسن بعد ما ضربت امها الوتر الحساس،: يا سلام ...هذا انا كم صار لي متزوجه وما حملت !
قاطعتها بتبرير : انت مختلفه ...الدكاتره تقول مع العلاج تقدرون تنجبون ...اما هي الدكتوره تقول لو صارت معجزه وحملت ما رح يتم الحمل ورح تسقط..
قاطعتها سوسن شوي وتبكي : استغفر الله !
ليه هالدكتوره تعلم الغيب ...ربنا قادر يرزقها مثل كثير من الناس وربنا ما يعجزه شيء !
قاطعهم جواد بضيق : ما له داعي لكل هالسوالف !
كل واحد مشاعره بداخله وما له داعي ينشرها
قاطعته سوسن بصوت مرتفع : ايه لانك مثلها تقول كذا ! الله يقطع هالرجال ما نحصل منهم غير الهم وضيق الخلق !
تركتهم وطلعت وهي تغلي من القهر ....
ضحك جواد على انفعال سوسن : ابنتك هذي مجنونه رسمي !
وتلومين زوجها بجنانها !
تراها لما تنفعل تجيب كلام من الغرب وتحطه بالشرق
قاطعته ام جواد : قول هالكلام عن زوجتك هي إلي بدات دخلت بكلام ما احد تكلم قدامها بشيء ...قامت تثرثر !
وقف بهدوء ..وهو يتمتم: بعين الله
استأذن وقرر يروح للجناح يطيب خاطر الجازي ...متأكد جالسه تبكي !
توجه بخطوات هاديه وهو يفكر كيف يواسيها ويطيب خاطرها !
قبل ما يدخل الجناح عقد حواجبه وهو يسمع الصراخ ...فتح الباب بفزع كل الأفكار السوداء مرت بخياله ..سرعان ما عقد حواجبه وهو يشوف الجازي تركض وهي تصرخ وتضحك بجنون...وخلفها سوسن نفس حالتها تضحك !
لحظه مو ذول إلي عملوا فيلم حزين وحالتهم حاله !
كان يبغى لما تكلموا يحط موسيقى حزينه !
صدق العقل زينه !
انفزع لما صرخت الجازي وهي واقفه وماده يدينها جانبا «كهرباء كهربااااااااء »
طالعهم لما اقتربت منها سوسن باعتراض : لا يا حلوه اخذت كل الفرص ما فيه كهرباء الحين ..رح امسكك
دفتها الجازي وركضت باتجاه جواد ...مسكت قميصه من الخلف وهي تصرخ بانفعال : غشاشه غشاشه غشاشه
رفع نظره للسماء بصبر ...ذول فيهم عقل !
مسك يد سوسن إلي تحاول تمسك الجازي ...وبنفس الوقت يهتز جسده من الجازي إلي تتحرك يمين شمال وما تركت الصراخ !
وبصوت غاضب : خلااااص !
شد على يد سوسن بقوه ...وسحب الجازي من خلفه بغضب : صوتكم لاخر الدنيا ما في حياء !
سوسن تحاول تفلت يدها من قبضته : اااه اترك يدي كنا نلعب كهرباء !
شد يدها بأقوى : جعل الكهرباء تضربكم ونخلص من هبلكم !
وش كبركم تراكضون مثل البزران !
لا والمشكله كل وحده ذابحه نفسها يكون عندها عيال !
استغفر الله !
اسمعيني يا سوسن الحين تحملين نفسك وطيران لبيت جدي ما هو ناقصنا ازعاج !
سحبت يدها بقهر : والله ما اطلع الا والهبله هذي معي !
الجازي فتحت عيونها باستنكار : ما احد اهبل غيرك !
زفر بغضب منهم : روحي يالجازي معها ويا ويلك لو سمعت حركات البزران هناك ...تجلسين مثل الكبار فاهمه !
هزت راسها حتى يفلت يدها !
سوسن سحبت الجازي معها بقوه لخارج الجناح : تعالي بسرعه قبل ما يغير رايه !،
وقفت الجازي وسحبت نفسها منها بغضب: كم مره قلت لك لا تسحبيني كذا !
حكت شعرها سوسن باحراج : نسيت ...الحين اجهز نفسي وارجع انتظري دقائق !
ناظرت الجازي زولها بتفكير من كلام جواد « كل وحده ذابحه نفسها يكون عندها عيال » معقول سوسن نفس مشكلتها !
ما عمرها سمعت او شافت ولد لها ...الظاهر انها ما تنجب ..بس ليه تاركه زوجها وجالسه هنا !
هزت كتوفها بلامبالاه وش دخلها فيها !
التفتت للخلف شافت جواد طالع من الجناح ويقفله ...قبل ما يتحرك ناظرها وابتسم : تعالي نجلس برا ...ساعه ما تطلع الهبله !
كانت تبغى ترفض...ما تدري متضايقه منه ومن امه !
تعوذت من الشيطان وتوجهت له وبادلته الابتسامه ...مسك يدها واشر لها بالنزول مع ابتسامه جميله !
***
**
**
ناظرت جدتها المعاتبه بابتسامة : من لما جيت وانت ما عندك الا هذي السالفه .....والله يا جدتي عندي مشاغل لفوق رأسي!
شركات وسفرات وعقود ودراسه وزواج وعيال ما عندي وقت اضيعه معك !
ضحكت بصوت مرتفع لما ضربتها بالعصا : انت متى تحشمين نفسك وتتركين الهبل هذا !
الجازي وهي تفرك مكان الضربه : والله انا ابغى اتركه بس هو ما هو راضي يتركني يقول انه يحبني !
وش اعمل !
سبلت عيونها بدلع وهي تناظر جدتها !
خزتها ام ناصر : انا قلت بعد الزواج يقصر لسانك الا اشوفه طال اكثر من قبل !،
ما انت ناويه تعقلين !
ابتسمت بألم وشوق : ان شاء الله لما ربنا يرزقنا بطفل رح اترك هالهبل واصير ام صالحه !
ام ناصر انقلبت ملامحها من الكلام ...اوجعها قلبهاعلى حفيدتها إلي جالسه قدامها ترسم احلام جميله للمستقبل ...ما تدري انها تم استغفالها وطعنها بنجاح من قبل ابوها وزوجها
زوجها جواد الي من لما جلست وهي ما عندها غير سيرته ...رفعت نظرها لها وهي تتكلم بحماس،: تدرين يا جدتي ..جواد يقول يا رب اذا ربنا رزقنا ببنت تكون نفس ملامحي وتأخذ منه البياض والطول !
قلت له تبغى البنت تموت من اول يوم بالعين !
العين حق..ما ابغى كذا ..ما يهمني الشكل اهم شيء يكون طفل واحضنه بقوه حتى يقولي ارجوك يا ماما خنقتيني اعتقيني لوجه الله !
تتوقعين يا جدتي عيالي يكونون هاديين مثل جواد والا مشاغبين مثلي !
جواد يقول لي اذا طلعوا لك بالمشاغبه الا اذبحهم !
هههه انت وش رايك يا جدتي !
تنهدت بضيق الجده من جواد ...ليه يرسم احلام ورديه للجازي ويغدر فيها !
وش رح يكون موقفها لما تنكشف الاوراق ؟!
غمضت الجده عيونها بوجع ..لو كانت مكانها ما رح تتحمل الموقف ...وبخفوت ردت : الله يهدي بالك !
دخلت سوسن ومعها الضيافه ؛ وش تحشون فيه ؟!
ام ناصر بخفوت : ما في شيء !
الا ما قلت لي ليه ما رجعت البارحه هنا !
سوسن تتربع عل الكنبه : بصراحه يا جدتي تعبت من الرقص وما فيني حيل ارجع لبيتكم ...شفت يا جدتي حماة شذى كيف ترقص ههههه استغفر الله كأنها ناقه حامل بالشهر الاخير ههههه
ام ناصر خزتها : انت متى تتركين عنك الغيبه والمسخره على الناس !
ما تدرين يوم القيامه رح يأخذون من حسناتك !
يا حظي اذا لقوا حسنات !
اذا ما لقوا رح تأخذين سيئاتهم !
ترى الغيبه ما تجوز تخيلي نفسك مكانها ترضين احد يتمسخر عليك بذي الطريقه !
عودي نفسك تخففين منها ...قبل ما تغتابين استغفري ربك وبعدها قفلي حلقك إلي يشوفه يظنه اذاعه ما تسكتين ..استغفر الله يا رب لا تبلانا ...وش هالجيل المعفن !
الله يلعنكم من جيل وقح !
ما تحشمون احد ..اهم شيء تنبحون مثل الكلاب
الجازي تضحك : الحين يا جدة انت تنصحينها !
ههههه تنفعين تكوني على منبر ههههه
حنا جيل معفن هههه تخيلي نفسك على المنبر وتقولين كذا ووقتها ما تدرين النعال من وين تصيبك ههههه
سوسن ضربت كف يدها بكف الجازي وهي تضحك : ههههه تخيلي يطلع لها واحد معضل للمنبر ويسحبها من شعرها ويشوتها خارج انقلعي لا بارك الله فيك يالعجوز .._وبالفصحى يهتف المصلون _ «لعن »
قطعت كلامها وهي تتأوه من الوجع : جده والله يوجع !
الجازي تبتعد عن جدتها وتجلس بأبعد كنبه وهي مستمره بالضحك ...وهي تتخيل شكل جدتها بالسناريو إلي رسموه !
سوسن تفرك مكان الضربه وهي تناظر الجازي : ايه اضحكي وانا اتلقى الضربات !
اخخخخ كوع يدي يوجعني!
ام ناصر بغضب : صدق انكم قليلات ادب وما تستحون على وجهكم !
انا جدتكم !
صدق جيل اعوذ بالله منكم !
جلست سوسن جنب الجازي ورجعت تضحك على كلام جدتها ...
دخلت المجلس باستغراب وهي ترد السلام وتفك النقاب والشال ...
ام ناصر ناظرتها وبداخلها ما ينلام جواد لما اختارها جواد ثقل وعقل وزين وعلم وادب واخلاق !
ناظرت الجازي إلي تضحك مثل المجنونه !
هزت راسها بأسف وناظرت حفيدتها : هلا بالجازي !
اقتربت الجازي من جدتها وسلمت عليها باحترام : هلا فيك يالغاليه ...طمنيني عنك !
ام ناصر بهدوء: الحمد لله بخير !
سوسن توقفت عن الضحك اول ما شافت بنت عمها ...الحين مواجهة بين ضراير بالمستقبل ! وقفت تسلم على ابنة عمها بابتسامه!
وقفت الجازي تسلم على ابنة خالها وهي ضاغطه على فمها بيدها اليسرى حتى تكتم الضحكه !
سلمت الجازي باستغراب من هالضحك ...جلست جنب جدتها وطالعت سوسن باستغراب : اشوف وجهك احمر من الضحك !
سوسن تحاول تتمالك نفسها وما ترجع تضحك : طافك حضرنا محاضره دينيه !
عقدت حواجبها وش إلي يضحك بالموضوع : طيب !
الجازي وهي تضحك : والشيخ تبع المحاضره الظاهر انه محشش هههههه
وقفت ام ناصر بتوعد : الحين اراويك ياقليله الحياء!
وقفت على حيلها الجازي وتوجهت مندفعه لجهة الباب وهي تزاعق : يمممممممه!
توبه ههههههه
فتحت الباب ...طلعت خطوه للخارج...سرعان ما رجعت وقفلت الباب لما شافت جواد بوجهها ...ويناظرها بتوعد !
ناظرت جدتها بتورط .....وبسرعه رجعت جلست جنب سوسن ...تربعت وكتفت يدينها : توبه والله ما اعيدها !
ام ناصر تنهدت ...ما تهون عليها هالبنت من صغرها بالرغم من قوتها الا انها تحزن عليها ...وبنبره تهديد : هذا اخر انذار لكم !
تكلموا مثل الكبار !
هزت كل وحده راسها بطاعه بعد ما همست الجازي لسوسن بوجود جواد !
الجازي ابنة ابو احمد تناظرهم ما هي فاهمه شيء !
جلست ام ناصر جنب الجازي : امك ما جاءت!
ردت بنعومه وصوت هادي يا دوب مسموع : لا عندها زياره يمكن الليله تمر هنا !
عقدت الجازي حواجبها هذي ليه صوتها كذا !
يا قلبي صاير الصوت المنخفض برستيج !
مطت شفتها بعدم اهتمام لها ما تعني لها شيء ...لكن تحسها ما دخلت قلبها ابدا !
قاطعهم دخول جدها ....قلبت الجازي ملامحها للحين متضايقة لما سلمت عليه الصبح ...سبحان الله كيف يفرق بالمعامله ...يسلم عليها ببرود وسوسن مطيح معها الميانه ...تنهدت وهي ترقع له اكيد متعودين على بعض ...هي ما تعرفه وكم مره شافته بحياتها !
مط شفتها بقرف احسن ما تبغى هالمعرفه !
سبحان الله عكس جدتها بالرغم انها قليل ما تشوفها لكنها طيوبه معهم وتعاملهم زين !
اما جدها يقهرها !
ناظرته وهو يكلم سوسن : علام وجهك مثل الطماطم !
حركت راسها بالنفي : الظاهر رح تصيبني سخونه صح يا جدتي !
ام ناصر بهدوء : لا حول ولا قوة الا بالله !
ابو ناصر يوزع نظره بين الجازيتين!
ما يدري كيف رح تمشي الأمور بعد وقت ....حامل هم حنين ما يبغاها تزعل !
ام ناصر خزته بعيونها ...ما هو عاجبها كل تصرفاتهم!
ابو ناصر ابتسم لزوجته : غريبه ما نمت بعد الغداء ..والحين قريب العصر !
ام ناصر بهدوء وبيدها السبحه : عندي ضيفه غاليه على القلب كيف اتركها وانام !
سوسن بمرح : شكرا لك يا جدتي العزيزه !
ابو ناصر بنغزه : قالت ضيفه وما قصدتك يالخبله !
ناظرته الجازي وتضايقت من كلامه وكأنه يحسسها او يؤكد لها انها غريبه عنهم !
وبنبره قويه ردت تقهره : انا مو ضيفه انا زوجة حفيدكم وامي ابنتكم يعني حفيدتكم ومو ضيفه !
مط شفته بسخرية : اها !
ناظر زوجته : اجل مين هالضيف إلي تركت النوم علشانه !
ام ناصر ما عجبها كلام زوجها : انا قلت صديقه وما قلت ضيفه ..ترى الجازي مننا وفينا وما هي غريبه !
ابتسمت بمحبه لجدتها : تسلمي يا احلى جده بالدنيا !
ربي يطول بعمرك بصحه وعافيه !
وقفت بهدوء ما هي مرتاحه لجلوسها مع جدها ...وبنبره هاديه وهي تعدل نقابها : بالاذن
قاطعتها الجده : اجلسي يمه وين رايحه
قبل ما ترد تكلم الجد : اتركيها يمكن عندها شغل !
ناظرته الجازي وبداخلها «يا كرهي لك »
سوسن وقفت تلبس عبايتها : رح ارجع بعد المغرب الحين راجعه مع الجازي
قاطعها الجد : وين تروحين اقول اجلسي
قاطعته سوسن : عندي شغل ضروري
قاطعها : الشغل اجليه لوقت ثاني ما هي طايره الدنيا !
عفست الجازي ملامحها وبداخلها «يا لطيف وش كثر ينرفز .. اكرهك»
سوسن باصرار تجهزت : ما رح اتأخر
مسكت يد الجازي وسحبتها بقوة للخارج !
لما طلعوا من باب البيت سحبت الجازي نفسها بنرفزه : كم مره قلت لك لا تسحبيني كذا !
سوسن باحراج : نسيت !
توجهوا للباب إلي بين بيت الجد وبيت ابو جواد : الظاهر جواد طلع ما شفته الحين !
الجازي بضحكه : تدرين نشف الدم بعروقي لما شفته ما ادري من وين طلع لي ...احمدي ربك ما تدرعمت فيه هههه اتوقع اطلع جنازه مباشره ههه
سوسن بابتسامه : صادقه !
**
**
**
رفعت نظرها لجدتها بتردد : جدتي انت زعلانه مني !
ابو ناصر بتدخل : ليه تزعل منك !
ام ناصر بنبره قهر : ما كان له داعي تنزلين على ضره !.
الجازي بدفاع : على اساس اني كنت اعرف بالملكه !
ام ناصر خزتها: لولاانك معطيه الاوكيه لابوك كان ما زوجك وقال نسأل البنت بالاول ...لكن ابوك عنده هالموافقه جاهزه ما له داعي يضيع هالفرصه !
الجازي زمت شفايفها بضيق : جده لا تحسسيني اني نازل عليها !
تراها هي إلي مكانها غلط ...من لما كنت صغيره وانتم تقولون اني لجواد وان جاء خاطب ردتوه بحجه اني لجواد ...ويوم إلي الكل عرف انه رح ييجي يخطبني اتفاجئ انه خطب غيري !
ويا ليت هو الي اختارها....لا صارت له الغلط!
وانا ؟!
ما فكرت يا جدتي بموقفي وبأمالي واحلامي ؟
والا قالوا لك ماعندي قلب ومشاعر واحاسيس !
انا ما نزلت على احد !
ولا تنسين يا جدتي جواد مايبغاها وانجبرعليها وهو انسان له حق يختار شريكه حياته بنفسه !
انا ما رح اتدخل فيها ..هي زوجته ولها حقوق مثلي مثلها ...لكن بنفس الوقت ما اسمح اشوف هالنظرات وكأني سارقه جواد!
ابو ناصر : ما عليك من احد ...ان شاء الله ربنا يوفقكم ويرزقكم الذريه الصالحه !
ام ناصر مطت شفتها وما ردت وهي منشغله بالتسبيح!
**
**
**
دخلت مجلس الحريم بعجله و بطريقه مفزعه تكلمت وهي تبحث عن ميس ...سلطت نظرها عليها وتكلمت بسرعه : انت جالسه هنا !
اطلعي بسرعه خالي ابو جوادقالب الدنيا برا !
وقفت ميس برعب : وش صاير ؟!
ردت الجازي بانفعال : ولدك الصغير يا حظي ...شال حفاظته ورماها على الدرج واتسخ المكان من العيار الثقيل والروائح شيء ثاني وخالي معصب كثير وولدك هرب للشارع بعد ما خلع ملابسه يعني برا عجايب اطلعي بسرعه !
طلعت ميس بسرعه من المكان والجازي تناظرها ...تنهدت والتفتت وانحرجت لما شافت الضيوف ...وبنبره خجله اسفه ما انتبهت على وجودكم !
تقدمت وسلمت بابتسامه جميله !
ناظرت خالتها وسألت : ما عرفتينا على ضيوفك ياخالتي !
سرعان ما بلعت ريقها وهي تشوف النظرات الناريه ...علامها تناظرها كذاما عملت شيء ..طنشت نظرات ام جواد والتفتت على الحرمه إلي تتكلم : هذه وفاء خطيبة راجح
الجازي عقدت حواجبها باستغراب : مين راجح ؟!
ابتسمت الحرمه : انت وش تقربين لهم ؟!
الجازي عدلت جلستها وقبل ما تتكلم تنحنحت : انا الجازي ابنة وليد «ذكرت اسم العائله» أكيد وصلتك سمعة الوالد تراه معروف وكثير ناس تقصده يحل مشاكلهم ....معروف بكرمه وطيب اخلاقه يعني لو اجلس من هنا لباكر ما اكمل مدح بأبوي !
مطت ام جواد شفتها بقرف من هالسيره!
هزت الحرمه راسها :-ما ادري يمكن سمعت فيه ..انت صديقة بناتها لام جواد !
الجازي بمصداقيه : طبعا لا ...ليه خلصوا البنات حتى اصير صديقتهم !
انا زوجه جواد !
فتحت فمها بتعجب وسرعان ما استدركت نفسها : اها انت ابنة حنين .....هلا فيك حياك الله !
الجازي باندماج: الله يحييك ... بس انا للحين م عرفتكم !
ردت بابتسامه : قلت لك هذي خطيبه راجح !
قاطعتها الجازي بتفكير : عفوا بس مين راجح !
ام جواد خلاص ولعت منها ...مسكت أعصابها لاخر لحظه : سلفك اخو زوجك !
فتحت الجازي فمها بتذكر : اها وانا على بالي اسمه ناجح هههه
انا بصراحه ما اختلط فيهم كثير وما اعرفهم كل فتره اتفاجئ بأخ او اخت لجواد كل شيء عندهم اسرار حتى الأخوة سر الظاهر يخافون اصكهم عين
قاطعتها ام جواد بغضب مكبوت: الجازي !
ناظرتها الجازي وبداخلها اللهم سكنهم مساكنهم وبابتسامه متورطه : امزح خالتي علامك انتفخت كذا !
رجعت تناظرهم بابتسامة: هذي سلفتي وعرفتها ...وحضرتك مين ؟!
ردت الحرمه بابتسامة:انا امها
قاطعتها الجازي بفزع : لااااا ما أصدق ...بسم الله ماشاء الله !
غزال غزال ربي يحفظك !
تبغين الصراحه مو مصدق انك امها !
ما شاء الله ما شاء الله !
ابتسمت ام وفاء وكبر راسها بمدح الجازي خصوصا قدام ام جواد إل علاقتهم من بعد الخطوبه مو زينه !
ام جواد خلاص ما تقدر تتحمل الجازي اكثر لازم تصرفها ...وقفت واستأذنت شوي وطلعت!
ابتسمت الجازي بشماته وهي تشوف ملامحها ....رجعت تناظر ام وفاء بابتسامه جميله : وش كنا نتكلم!
ام وفاء تسحب اخبارهم من الجازي : سوسن بعدها هنا !
هزت راسها: ايه دوبها كانت معي هذي البنت نهفه!
ام وفاء: ما هي ناويه ترجع لزوجها .يعني تبغى الطلاق؟!
الجازي باستغراب : ليه هي زعلانه ؟!
ام وفاء :ليه انت ما تعرفين
الجازي هزت راسها لفوق : لا
ناظرت حولها همست لام وفاء بطريقه كوميديه : كل حياتهم اسرار ..ما ادري عنهم !
ضحكت ام وفاء عليها وناظرت وفاء : يا بختك عندك سلفه مهضومه كثير ما هو مثل غيرها !
ابتسمت وفاء بنعومه :ما شاء الله ما عندها تكلف عايشه حياتها على طبيعتها!
ام وفاء تناظرها : غريبه لابسه عبايه وشال
قاطعتها الجازي بضحكه : كنت في بيت جدي ودخلت على طول هنا !
وفاء بفضول : نزلي الشال نشوف شعرك هههه
الجازي ابتسمت: اخاف تتخرعين من كشتي !
لحظه
نزلت الشال وهي تمسح على شعرها : ترى اليوم ما دخله المشط طلعت من بيت اهلي مستعجله وللحين ما رجعت للجناح !
ام وفاء باعجاب : ما شاء الله شعرك ناعم وطويل !
الجازي وهي تلبس الشاله : لا يغرك ترى شعري ما هو كذا ....طبيعته دائما منفوش وكأنه صايبه التماس كهربائي وجواد لما يشوفني يقول اللهم سكنهم مساكنهم هههه ليوم سحبتني امي غصب عني للصالون ما ادري وش حطوافيه صار دايما مثل الحرير !
وقالوا طول العمر يبقى كذا !
وفاء بابتسامه : حلو !
الجازي مسترسله بالكلام :مو هنا المشكله !
المشكله انه الشعر لما يبدأ يطول إلي من الامام بيطلع لاصله يعني منفوش ...فصار شعري من الامام منفوش ومن الخلف حرير !
فسحبتني امي مره ثانيه وعملته من جديد !
ضحكت ام وفاء على صراحه الجازي : ربي يحفظك !
تدرين انها امك كانت صديقتي لكن مع الايام كل واحد انشغل بحياته وانقطعت العلاقات !
فيك طبع من امك البساطه بس انت اوفر يعني مش طبيعيه يا حظ ام جواد فيك !
ابتسمت الجازي وبمرح: تسلمي اخجلتي تواضعي !
***
**
***
ام جواد إلي كانت بالخارج تغلي غلي: مثل ما قلت لك اتصل فيها وخليها تطلع ...الحين تتصل رفعت ضغطي ... تتباها بابوها بدل ما تقول انا زوجة جواد ...تعرف نفسها بابوها وكأنه امبراطور ...مالت عليهم ....مثل ما قلت اخين طلعها من المكان.. .فشلتني والله اعلم وش تثرثر الحين قدامهم ...انتظرك ....سلام
قفلت الخط ورجعت تحاول تكون طبيعيه ....دخلت بابتسامه مجامله ...سرعان ما صكت على اسنانها وهي تسمع الجازي تتكلم : راجح وينه الحين ؟! يعني هو يدرس والا يشتغل ؟!
وفاء بهدوء : يدرس ماستر برا بعد 3 اشهر تقريبا رح يكون زواجنا ورح اسافر معه !
الجازي : يا حظك تسافرين انا ولا مره سافرت ...امي وابوي يسافرون لوحدهم ابوي يقول كتيبه وين اروح فيكم !
ام وفاء،: كم عددكم
الجازي بابتسامة: حنا اربع بنات انا الكبيره طبعا ...لكن اذا شفت اخواتي تظنين اني اصغر وحده هههه ربي يحفظني ينادوني قزمه
وعندي 2 اخوان يعني عددنا نص درزينه
ضحكت ام وفاء وناظرت ام جواد: يا حظك بهذي الكنه !
اجمل وحده فيهم !
ام جواد ما فهمت منها الا انها تتمسخر عليها لانها بكل بساطه الجازي ما هي بعينها .. وبمجامله : كلهم ما شاء الله عليهم !
ناظرت الجازي :كأنه جوالك يرن !
الجازي فهمت تبغى تصرفها .. ابتسمت لها : جوالي نسيته في بيت جدي !
يمكن تتوهمين !
.رجعت تكمل سوالف وضحك مع ام وفاء جكر بام جواد حتى تراويها كيف تتفشل منها !
قطعت ضحكتها لما دخلت سوسن : انت جالسه هنا وجواد قالب الدنيا عليك ...اركضي تراه معصب !
مطت شفتها بقهر متأكده خالتها طلبت منه يناديها !
وقفت وناظرت الضيوف هي تبتسم بلطافه: الحكومه طالبيتني بالاسم الله يستر ..اشوفكم على خير ان شاء الله !
طلعت بعد ما لبست النقاب ...قفلت الباب خلفها ..وقفت لما شافت جواد واقف ومعصب !
ناظرته وهي ترجع خطوه للخلف : من الحين ناوي الشر خليني اشرد عند الحريم
قاطعها بفزع هذه ناويه على جلطة امه ..: تعالي تعالي ابغى شاهي لي ساعة اتصل فيك !
ارتخت ملامحها وابتسمت : من عيوني،
دقائق ويكون جاهز!
ابتسم على ردها بدون تعليق ...ما ينكر انه كان بقمه عصبيته من تطنيشها وما ردت على الجوال ...كان ناوي عليها ...لكنه تراجع ما يدري ليه هالايام تكسر بخاطره بقوة !
**
**
**
مرت اسابيع وللحين جواد ما اعطاها الموافقه الا اليوم ...تحس خلاص ما عندها صبر للتحمل اكثر ....متى يوصلون لبيت الحرمه ...ناظرت ام جواد إلي السكوت يخيم عليها ...وكأنها خايفه من شيء!
رفعت نظرها لامها إلي شدت على يدها تشجعها ...
ابتسمت بهدوء ظاهري وبداخلها قلبها يدق طبول !
نزلت من السياره خلفهم لما وصلوا لبيت شعبي ...دخلوا وسلموا على العجوز ببرود .....
بدون الدخول بالمواضيع الجانبيه طلبت منها تنام على ظهرها .....
بعد وقت ناظرت العجوز ام جواد وحنين : غريبه ما عندها ام أولاد!
حنين تحس قلبها سقط من اعلى الجبل : كيف يعني !
العجوز ببرود ومهنيه : ما فيها امل انها تنجب !
رفعت الجازي نفسها ببطئ ...وكأنه سكاكين حاده اخترقت قلبها !
كانت هذه العجوز اخر امل لها ...بنت كل احلامها عليها....والحين تدمر كل هالاحلام بكلمتين ...وبنبره عدم تصديق : مستحيل !
ما في شي بعيد عن ربنا !
العجوز تناظر ساعة الحائط عندها زبونه ثانيه : انا هذا إلي اشوفه ...ما عندك ام عيال ..انا وش دخلني!
حنين انقهرت منها مو كذا الاسلوب ...بوجه البنت ترمي هالكلام القاسي ولا كأنها عملت شيء ...وبنبره غاضبه تكلمت لما وقفت : مو كذا الاسلوب
قاطعتها العجوز : تبغين اضحك عليك واقولك الشهر الجاي تحمل !
انا صريحه مع الناس هذي البنت مستحيل تحمل !
وقفت الجازي بهدوء وهي تلبس النقاب وبنبره هاديه ما تدل على البراكين إلي بداخلها: إذا رزقت العيال بيدها ما ابغاهم ..ربي كريم !
طلعت قبلهم للخارج تحس وكأنه انقطع الهواء عن العالم ...ما في اكسجين يدخل لرئتيها ....رفعت نظرها للسماء بعيون لامعه !
حاولت تأخذ شهيق وزفير ما في فائده ...تحس النفس مقطوع عنها .....
كيف ما تحمل ....ما تركت دكتوره او دكتور الا وراحت له مع امها !
مسحت بخفه دمعه تسللت على خدها ...اخذت نفس عميق ...ورجعت تناظر السماء وبهمس موجوع : ربي انغلقت كل الابواب بوجهي وما لي غير بابك ...يا حي يا قيوم انك ترزق من تشاء بغير حساب !
توجهت للسياره لما سمعت صوت امها وخالتها خلفها !
جلست بهدوء ما رح تظهر شيء ما تبغى نظرات الشفقه !
دخلت امها وللحين معصبه : الله يأخذها ما عندها اسلوب !
ما سمعتيها وش تقول «لو ترسلينها للمريخ ما رح تحمل ابنتك لانها عقيم» قهرتني الله يأخذها بغيت أمسح فيها الارض
ام جواد برضى : الله يصلحها ما عندها اسلوب ...بس اكيد عندها خبره بالموضوع ما شفت الحريم إلي
قاطعتها حنين : ولا تفهم بشيء !
عامله نفسها دكتوره !
وقسم بالله الدكاتره ما هم حاملين نفس مثلها !
صدت للشباك وهي تسمع ثرثره امها وغضبها ...وش الفائده من الغضب والصراخ والنتيجة وحده ما رح تحمل !
حطت يدها على قلبها يوجعها من هالنتيجه !
ما احد اعطاها امل !
ويبقى املها بربها كبير !
بعدوقت ناظرت امها بهدوء لما سألتها اذا بغت تنزل: لا يمه جواد بالبيت !
نزلت امها وتحركت السياره بهدوء ...والصمت يعم المكان ....متأكده من سعاده ام جواد بهذا الخبر !
بداخلها اهاااات وأوجاع لانتهاء قصتها عند هذي النقطه ..كم تمنت تكمل حكايتها مع جواد وتنجب اطفال وتكون ام تربيهم تربيه صالحه وتكون صديقه لهم قبل ما تكون ام !
لكن هالعجوز كانت القشه إلي قسمت ظهر البعير !
ااااه من هالعجوز !
كسرتها وحطمت كل احلامها بقلب بارد !
ما راعت قلب رهيف ما يتحمل هالصدمه !
ما هي قادره تتخيل انها ما تقدر تكون ام !
عضت على شفتها والدموع تنذر بالنزول ....رددت بداخلها لعله خير !
لكن قلبها يرفض بقوة الخنوع ..استغفرت بسرها تخاف تكون معترضه على قدر ربنا !
تنهدت بعد ما وقفت السياره ..نزلت من السياره وهي تجر اذيال الخيبه .....
رفعت نظرها على جواد يتكلم بالجوال ومبتسم ..ما تسمع كلامه بس تشوف ابتسامته !
توجهت للداخل ما لها خلق تتكلم بالموضوع ...لانها ما توقعت يصير كذا ...كانت متأكده الشهر الجاي تكون حامل من كثر ما مدحوا هالحرمه !
وقفت لما ناداها خالها ...ما هو وقته ...ما لها نفس تتكلم ...ناظرته بهدوء تنتظره يتكلم !
سالها بفضول : وش صار معك !
ناظرته وبداخلها ما تدري ليه متأكده من فرح خالها وزوجته من عدم حملها ..وبنبره يا دوب مسموعه ردت : عن إذنك خالي !
تركته منصدم من ردها وتطنيشها له... .سكت وهو يشوف زوجته بدأ يستجوبها ...ليزفر براحه بعد ما سمع الحدث بالتفصيل من زوجته ...وجواد جالس يناظرهم ببرود !
ام جواد تناظرهم : هذي هي ما تنجب اطفال ومن حقك الحين تتزوج ..اعطيتها فرصه ....والعجوز اكدت انها مستحيل تحمل !
جواد بهدوء : يمه !
يعني فوق مصابها اروح اقول لها ترى انا رح اتزوج عليك وابغى عيال !
ما هو كذا الاسلوب ....انتظري تتحسن نفسيتها شوي وبعدها يصير خير !
ابو جواد هز راسه : صادق البنت منصدمه ما هي حلوه تعطيها صدمه ثانيه !
ضربتين بالراس يوجعوا !
جواد يمهد لها الموضوع بطريقته وانتهينا !
انت لا تتدخلين فاهمه !
ام جواد اهم شيء يتنفذ مخططها : ان شاء الله !
**
**
**
مر كم يوم وهي منعزله على نفسها تفكر بحالتها ....عمرها ما تخيلت حياتها تؤول لهذا الحال !
جواد ما سالها وش صار معها ...اكيد امه خبرته !
يتعامل معها بحيويه ولا كأنه وصله خبر من عدم قدرتها على الانجاب ....لحظه معقول مثل اهله مبسوط لذي الفكره بس يبغى تكون حجه حتى يتزوج غيرها !
بلعت ريقها بصعوبه !
معقول يتزوج ويتركها !
معقول يترك حبه لها من اجل انجاب الاطفال !
رفعت نظرها له وهو واقف جنبها عند الشباك ...وبنبره مخذوله : جواد !
رد بروقان : نعم
تكلمت وكأنه بحلقها سكينه حاده : انا فكرت بوضعنا ...ما وجدت الا انك تتزوج حتى يصير عندك عيال...
ناظرها هذي اللحظه إلي انتظرها ...بنفسها تطلب منه الزواج ...
اكملت كلامها بابتسامه أليمه ...ابتسامه تفجر كل معاني الحزن والعجز إلي بداخلها ...مع نبره مهما حاولت تطلع طبيعيه الا انها اهتزت اوتار صوتها فيها وهي تتكلم فوق طاقتها : بس بشرط من الحين ينادوني يمه !
سكتت للحظات بعد ما صرفت نظرها عنه : طيع امك اكيد نفسها تشوف عيالك لا تحرمها
قاطعها وهو يشوفها رح تتفجر من الحزن ...عيونها الدامعه ...صوتها المهتز ...ليس قاسيا لذي الدرجه حتى يزيد بكسرها ..رح ينال مطلبه لكن بشويش ...وبنبره مواساه نطق : ما عليك من احد ...انا شفت دكتور يمدحونه كثير ...انت زوجتي كيف اتركك ..رح ننتظر !
قاطعته بخيبه وهي تناظر من النافذه : ما له داعي لهذا الدكتور ..انا رضيت بقدري ...حتى خبرت اهلي انك رح تخطب ..ما رح اوقف بوجه سعادتك ...ربي يوفقك
تنهدت بألم من هالشعور ...ما تقدر توصفه ...تشوفين زوجك رح يتزوج عليك وانت مكبله ما تقدرين تعترضين توقفين بوجهه !
سبحان الله ما طلعت هالسالفه الا بعد ما زانت علاقتهم وتعلقت بزوجها !
كيف تتحمل شريكه ثانيه ...ما رح تكون انانيه ...حلم الامومه ما رح يتحقق لها ...على الاقل يتحقق لجواد ويصير اب !
تنهد وهو يشعر بالحزن والاسى عليها ...تحاول ان تظهر تماسكها ...لكنها واضحه للكل كم هي هشه ...ما يبغى يكون قاسيا عليها ..يبغى يحسسها انها مهمه عنده .وما يقدر التفريط بها حتى لو كان من باب المجاملة ...وبنبره حانيه : الجازي انت زوجتي وما اقدر اتخلى عنك بهذا الوقت ...انت ما تعرفين بمعزتك عندي
قاطعته بقلب متألم : لا بد للمحب من التضحيه ...ما رح اكون انانيه اعمل إلي تبغاه ولا تعق امك وابوك بسببي !
هذا قدرنا ولازم نرضى فيه !
ابتسمت بألم وهي تناظره : تدري
سكتت لما قطع حديثهم صوت جوال جواد ...ليرد على الهاتف وينطق بعدما اغلق الهاتف : عندي مشوار ضروري بعدين نكمل الكلام !
خرج بهدوء كعادته لا يترك السهر...مشواره هذا لا ينتهي منه الا في ساعات متأخره ...لا تدري ليه هو متعلق بالسهر كذا !
تنهدت وكلام اهل جواد المتهامس يخططون لزواجه !،
لا يهمها من العروس ..كل الذي يهمها ان ترى اطفال جواد....لو سوسن هنا كانت حاولت تسرق منها الكلام وتأخذ منها التفاصيل !
امها غاضبه كثيرا لهذا الامر في حين ابوها رحب بالفكره وشكرها على تفهمها الامر ...لكن تستغرب بقوه كيف وافق ابوها بكل سهوله !
عضت على شفتها بقوة تحاول ما تبكي ..سرعان ما ضعفت ..حضنت وجهها بكفيها ...جلست على ركبها وهي تبكي بقوه ....
انتهت احلامها وحياتها عند هذه النقطه .
**
**
**
**
مرت الايام نفس الروتين والكلام ...اهل جواد ما عندهم الا سالفه زواجه ...لكن للحين ما حددوا العروس ....والظاهر انه جواد استسلم للامر الواقع واعطاهم الموافقه !
وقفت قبل ما تدخل الصاله عند كلام خالتها :-رح يكون زواجكم مع زواج اخوك راجح !
والاسبوع الجاي نعمل حفله خطوبه لك ولابنة عمك الجازي !
حست بصمم بإذنها ..اكيد ما سمعت مضبوط «الجازي» خطب ابنة خالها وليد الجازي مستحيل !
ما لقى غيرها !
قبضت كف يدها برعب من فكره انه جواد يتعلق فيها وينساها !
قطعت افكارها لما تكلم جواد بهدوء : لا حفله ولا شيء ...العقد بالمحكمه وانتهينا
قاطعته ام جواد ؛ البنت تبغى تفرح !
رد بلامبالاه : ما له داعي ..تعمل حفله للزواج وانتهينا !
رجعت خطوه للخلف بتفكير : جواد رافض الحفله ليه؟!!
غيرت وجهتها للمطبخ تشرب مويه تحس ريقها نشف ...ااااه الجازي ما لقى غيرها !
دخلت وهي تشوف ام محمد منشغله بالمطبخ ...ردت السلام بهمس ....اخذت كوب المويه وجلست على الكرسي وتحس الدنيا كلها سوداء بوجهها ...تحس بضباب الدموع بعيونها !
رفعت نظرها للسقف حتى تمنع سقوط الدموع !
نزلت رأسها لما وقفت ام محمد فوق راسها بحنيه : يا ابنتي قولي الحمد لله ....وربنا رح يعوضك خير !
ناظرتها بغصه : كل حياتهم اسرار لما يشوفوني ينخرسون ...الا سالفه زواجه ما يتكلمون الا قدامي !
احس بجمره بقلبي هنا ...ما هي راضيه تنطفي !
ليه اختاروا له الجازي ؟!
انقطعوا البنات حتى يخطبوها له !
ام محمد حطت يدها على كتفها بمواساه : قولي الحمد لله !
انت زوجك تزوج عليك بحجه العيال .. غيرك تركها وتزوج غيرها وتركها تعول عيالها لوحدها ...ذاقت الويل حتى تجمع لقمة العيش لعيالها ...بعدك باول عمرك اعرف غيرك كثير بعد زواج 10 و15 سنة ربنا رزقهم بعيال ...كل هذا من عند ربنا ...وكلي امرك لله
ردت بخفوت : والنعم بالله !
رشفت من المويه ...لكن سرعان ما حست انها غصت بالمويه لما سمعت صوت امها ...هذا مو صوتها هذا صراخها ...وقفت بفزع وطلعت تشوف وش صاير ....توجهت للصاله وهي تناظر امها تردح بصوت عالي....
حنين تحس دمها يفور فور : قلتم البنت ما تنجب ونبغى نشوف عيال ولدنا جعلكم ما تشوفوهم ...قلنا زوجوه بقلعته وقفلنا حلقنا !
اما انك تتمادى وتخطب ابنة وليد!
ليه انقطعوا البنات !
كله من تحت راسك اعرفك حقود ودنيء ما احد يعرفك غيري !
ابو جواد بروقان وهو يشوفها معصبه : انت وش حارك ؟!
ابنة اخوك ما عليها كلام وما يناسبها الا جواد !
ردت بقهر : يناسبها !
تراكم اخذين بنفسكم مقلب !
انت حثاله ما ادري كيف فقدت عقلي واعطيتك الجازي !
ما ادري كيف ابنتي تنازلت واخذت جواد
ام جواد بمقاطعه : نعم !
احمدي ربك صبح ومساء انه جواد وافق عليها !
ما تشوفين ما في توافق بينهم !
ولدي ما يناسبه وحده قزم تلبس كعب علشان الناس تشوفها
قاطعها جواد : يمه خلاص !
حنين اشرت عليه بقرف : ليه هالشنب بوجهك دام الحريم تحركك يمين وشمال !
ورجعت تناظر اخوها : تبلغ ابوك لاني ما رح اكلمه اذا ما لغى هالموضوع ينسى شيء اسمه حنين !
ابو جواد وقف بغضب من اسلوبها وكأنها مقدسه عند ابوها : بستين داهيه ...ذاك ابوك روحي كلميه اذا قدر يوقف الموضوع !
وبعدين دام ابنتك موافقه انت وش مضايقك !
هي بنفسها طلبت منه يتزوج !
والله عالم !
حنين بقهر ناظرته : ابنتي على نيتها وانتم استغلتوها ..حسبي الله عليكم يا انذال!
سحبت نفسها وطلعت من المكان وهي ناويه تروح لبيت اخوها ابواحمد وتمسح الارض بالجازي!
ومن العصبيه ما انتبهت للجازي الواقفه قريب من الصاله !،
رجعت الجازي للخلف بضياع ...رجعت امها قاطعت اهلها وهي السبب !
جلست بالمطبخ وضعت رأسها على الطاوله ...غمضت عيونها ...وبداخلها ضياع ضياع ما تدري وش تعمل !!!!!
ابوها وصاها تلتزم الصمت وما تتكلم...كل شيء ينحل بالهدوء !
تقهرها ام جواد ليه دوم نظرتها لها وكأنها ولا شيء بعينها !
فعلا ما احد يحس بحرقتك وقهرك الا امك ....ما احد يحس بطعم السم إلي ابتلعته الا امك وكأنها هي من تجرعته .....
حست بجوالها يهتز ما لها خلق ترد وتشوف مين ...ما يهمها شيء الحين !
بعد لحظات حست بأحد فوق راسها .....فتحت عيونها لما نطق اسمها : الجازي !
رفعت راسها بقلب ميت : نعم
رد بجمود: اتصل فيك ليه ما تردين وهو يؤشر على جوالها فوق الطاوله !
سحب كرسي وجلس مقابل لها : وش هالتصرف من امك !
وقسم بالله لولا اني ما ابغى اكبر السالفه الا كان لي تصرف ثاني !
اسمعيني تفهمين امك مره ثانيه تتهجم علينا بذي الطريقه ما تحصل طيب !
فاهمه !
رفعت حاجب : كأنك تهدد !
رد بغضب مكتوم من كلام امها : افهميها مثل ما تبغين !
ناظرته بقهر معترض على كلام امها وما شافته معترض على كلام امه ...وبنفس نبرته ردت : وانت تبلغ امك اذا تكلمت عني بذي الطريقه رح يكون لي تصرف ثاني...كل شيء وله حدود ..وامك تعدت حدودها المره الجايه ما ىح اسكت تفهم
همت تغادر ....لكن سرعان ما جلست لما سحب يدها واجلسها وبنبره حاده : كأنك تهددين !
ردت وهي تحاول تفلت يدها : افهمها مثل ما تبغى !
وقبل ما يتكلم نطقت : انت بلغ امك وانا ابلغ امي ...
العين بالعين والبادي اظلم !
سحبت يدها وتركته بهدوء ..ما تدري وين تروح !
ضاقت فيها الارض !
قررت ترجع للجناح تنام حتى تنسى كل شيء حولها ..وتبقى بعالم الاحلام !