تابع للفصل7

1.1K 30 2
                                    


قبل ما يغادر طالع جواد بضيق : الجازي امانه عندك...تراها صغيره ..اصبر عليها ...وانا نبهتك من قبل اني ما ابغى ازوجها للحين احسها ما حملت المسؤولية ....تضارب مع اخوانها الصغار وتبكي على الريموت ....للحين متعلقه بعالم الطفوله ! ...لكن الله يسامح ابوك وجدك ضغطوا علي بزواجها ! 
جواد بابتسامة رايقه : لا تخاف يا عمي الجازي بالحفظ والصون ...بس إلي ابغاه ما هو كل ما قالت «الو» تلبيها وتيجي ...كذا مارح تتحمل المسؤولية 
وليد هز راسه بتفهم : من هذي الناحيه تطمن ...ما رح يصير الاإلي يسرك ! 
رجع خطواته لبيت جده .... ابتسم لما شاف ابوه وجده جالسين بالحديقة ...
ابو جواد بابتسامه يناظر ولده ....الروقان مرسوم على ملامحه : اشوفك رايق ومبتسم ؟! 
جلس على الارض براحه : ما توقعت رد فعل ابوها كذا ؟!!! 
يعني لو احد ثاني حتى لو ابنته غلطانه ما رح يوقف ضدها !
ابو جواد مط شفته : مضطر يمشي الموضوع من فوق خشمه دام ابنته عروس ...تبغى الناس تأكل وجهه !
ابو ناصر هز راسه بالنفي : صدقني لو الجازي صار لها متزوجه 20 سنه ما تغير موقفه ! 
بغض النظر عن علاقتنا فيه الا انه رجال تنهز له مجالس الرجال ...ما دخل بمشكله الا اصلح بين الطرفين ! 
ما هو غريب عليه يصلح بين ابنته وزوجها ! 
ابو جواد : وش ناوي عليه الحين معها ! 
ناظر ابوه بغموض : رح اربيها من اول وجديد ...لانها الظاهر ما لقت احد يوقفها عند حدها ! 
كنت بالبدايه ابغى ارجعها مع أبوها وتتربى عنده ... وبعدها ترجع مربيه ..لكن لما شفت رد فعل ابوها ..غيرت رأيي ونويت اربيها بنفسي ! 
ابو ناصر عجبه الكلام : قدها وقدود ...نفسي احد يذوق وليد نفس الكاس إلي ذقناه ...احسه خطف ابنتي من حضني ...لعب بعقلها ولا كأنه لها اهل ....تسأل عننا من فتره لفتره وكأنها تؤدي واجب ... احس بداخلي جمره لما اشوف اغلى بناتي باعتني ....وما اقدر افتح حلقي بكلمه دامها متعلقة بزوجها بشكل جنوني ! 
ابو جواد بقهر من اخته : يبه ترى هو ما يمنعها عنكم لكن هي باعتكم !، 
جواد بهدوء :انا ما همني لا عمتي حنين ولا زوجها ..كل يهمني إلي نشبت بحلقي ...ودمرت كل احلامي ومخططاتي،!، 
ابو ناصر ضاق صدره على حفيده : لك عهد برقبتي الجازي بنت عمك لك وما تنزف لغيرك ...بس انتظر لوقت وبعدها يصير خير ! 
هز راسه بأمل : ربي يحفظك يا جدي ويطول بعمرك ...والحين اسمحوا لي مواعد ربعي اليوم عندنا مباراه ! 

**
**
**
**
من بعد سالفة ابوها ما شافت جواد وما شافت احد من اهله .....اكلها يوصل للجناح لغرفة النوم ...زفرت بضجر من الملل والضيق إلي تشعر فيه ....عندها غيابات كثير بالجامعه اكيد رح يفصلوها ...رجلها تمشي عليها وضعها افضل من اول بكثير ...لازم تكلمه حتى تداوم ...بس وين تلقاه الحين ...وكيف تسأل عنه ! 
مطت شفتها بسخريه من حظها ...زوجها ما تدري عنه ! 
ناظرت ساعه الحائط 6:30 يمديها تجهز نفسها للجامعه ! 
اخذت نفس عميق وهي تناظر نفسها بالمرايه ...صفحه جديده رح تفتح ...
رح تثبت لهم انه الوليد احسن تربية عياله ! 
رح تنسى معاملتهم الزفت معها ! 
مطت خدها بيدها حتى تبتسم وهي تردد حتى تشحن نفسها بالايجابيه «بدايه جديده» 
ابتسمت ابتسامه عريضه ...غمزت لنفسها ...وهي تهمس لنفسها «اجننن» ....مدت لسانها بطفوله ... عبست ملامحها مسحت عقدة حواجبها باصبعها وبنفس الهمس «وانا ابتسم احلى » 
رجعت تناظر نفسها وهي تبتسم ...ضحكت بصوت مرتفع شوي «يا مامي ما احلى ضحكتي » رفعت صوت ضحكتها وهي تراقب شكلها بذي الضحكه «عذاااااب بس الاحول إلي متزوجني ما هو شايف هالجمال » 
بنظره اخيره وهي تطالع شعرها المنفوش تموت على هالنفشه تحس تزيد جمالها ! 
مسكت المشط ونفشت شعرها بزياده...تاملت شعرها وهي مسحوره « يا حلااااتي » 
قبل ما تترك المرايه ..ناظرت نفسها وقبلت نفسها بالهواء 
دارت نفسها حتى تأخذ الشيله وتلبسها تصلبت وهي تشوفه واقف عند باب الغرفه ...يناظرها وهو رافع حاجب بقرف !
**
**
**
اليوم راجع من السفر ..صار له تقريبا اسبوع ..ما يدري وش اخبارها ...جوالها ارسله بنفس ذاك اليوم مع الشغاله ..نوى لما يرجع من السفر يبدأ يربيها !
استغرب لما دخل الجناح والهدوء يعم بالمكان ...توقع تكون نائمه ...توجه لغرفة النوم بخطوات هاديه ..وحقيبة السفر الصغيره بيده .. تفاجئ وهو يشوفها لابسه العبايه ..واقفه قدام المرايه ...وتعمل حركات مثل المخبوله ..وتهمس بكلام بس ما سمعه ! 
مستعد يحلف يمين انها مجنونه رسمي ! 
كل يوم يضيف صفه سيئه لها بقاموسه «مجنونه وخبلة» 
كتم قهره ..ليه يتزوج فتاه نقيض مواصفات احلامه..يبغاها عاقله ما هي خبله مثل هذي ! 
مط شفته بقرف لما انصدمت بوجوده ....تصنمت وملامحها متخرعه وكأنها شافت جني ! 
المفروض هو إلي يتخرع من كشتها !!! 
تكلم بترفع وبحده : مجنونه انت؟! 
الحمد لله على نعمة العقل!! 
» ..ناظرته بابتسامه وهي متفشله من حركات الخبال ...ليه دوم حظها انه جواد يشوفها بالمواقف هذي ...تكلمت متجاهله الموقف :-هلا صباح الخير ! 
وقع نظرها على حقيبه السفر وبابتسامه عبيطه: مسافر ! 
هيه تصدق دوبني ابغى اطلع ادورك ! .....حكت شعرها بارتباك ! 
رد بنبره حاده ارعبتها : قالوا لك طفل طالعه تبحثي عني !
- تنهدت بهدوء وهي تردد بنفسها«صفحة جديده» وبترقيع ارفقتها بابتسامة مكسوره: لا ما هو كذا ..بس عندي جامعه ضروري اداوم ما بقى شيء على الإمتحانات النهائ
قاطعها بقرف وهو يشوف يدها للحين الجبيره عليها : اول شيء جهزي فطوري وبعدها يصير خير ! 
انكسفت من طريقته و بكل قوتها بالغصب ابتسمت له بنعومه : ان شاء الله ! 
وش اجهز لك ؟! 
زفر بطول بال : اي شيء ! 
هزت راسها وبملامح بشوشه :تبغى شاهي، قهوه ،حليب ،نس 
قاطعها بضجر : قهوة
هزت راسها بتفهم : ان شاء الله 

 احكي غيابا مزق الوجدان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن