الفصل23

1.1K 33 1
                                    


بارت 23

للحظه فكرت تسقط نفسها ولا يمن عليها بمساعدته لها !
ما يدري وش طلعها هنا وش سالفة هالبالون إلي بيدها !
تكلم وهو يمد يده بحرص : امسكي يدي !
تكلمت برفض : ما ابغى !
ما ترك لها فرصه مد يده مسك يدها بسرعه وهو يشوف الحديده ما هي ثابته باي لحظة تسقط !
مسك يدها وسحبها لداخل السطح بصعوبه !
اول ما استقرت على ارضية السطح ..كان كف يده مستقر على خدها وبغضب: انت متى تعقلين !
متى تجوزين عن حركاتك البزرانيه هذي !
تراك ما عدت صغيره !
صدق رح تبقين طول عمرك ما عندك احساس ولا مسؤولية !ّ
رمقها بنظرات احتقار وقرف !
جالسه على الارض وتناظر الموقف بصدمة ...ما هي قادره تستوعب مد يده عليها !
بكل وقاحه يضربها !
وفوق كذا يناظرها وكأنها ما تسوى نعال !
ما تسمح له يناظرها كذا ابدا !
يكفي هالنظرات والكلام إلي يذبح الف مره !
للحين يعايرها بعدم المسؤوليه !
عملت المستحيل حتى ترضيه بالماضي وكله طار بمهب الريح !
ما يتذكر ولا شيء حلو من ماضيها معه ...ما يتذكر الا كل شيء سيء وما اكتفى شوه سمعتها بين أهلها !
ما يحس كل يوم بعد يوم تذبل لفراق بناتها !
ما هي قادرة تنسى !
بعكسه مبسوط وتجاوز الصدمه وتعوض بعياله من زوجته !
اما هي !
خسرت كل شيء !
قلبها يوجعها من فراق التوام ...تحس روحها تحترق ...كل يوم عيونها تبكي لفراقهم ...بداخلها صرخات ..ما تقدر تكتمهم اكثر من كذا ... وفوق هذا بعده للحين يقول ما عندها احساس!
وقفت بهدوء عكس النيران المشتعلة بداخلها .. ناظرته لما هم بالمغادرة ...التفتت حولها بنظره سريعه ...ما في شيء يفي بالغرض ... نزلت نظرها للاسفل واستقرت عينها على ما يفي بالغرض ....
_قرر يتركها قبل ما يتهور ويذبحها بيدنيه ...انسانه لا مباليه ..عديمة مسؤوليه ...ما في شيء يوصف مشاعره اتجاه الجازي ...تزيد نيران الحقد بداخله لما يشوف تصرفاتها هذه تذكره بشق التوام إلي فقدها للابد !
كله بسببها
قطع افكاره لما حس شيء اصطدم بوسط بكتفه م ما كانت الضربه بذاك القوة ..ناظر الارض بعد ما وقع هذا الشيء على الارض ( نعال )
التفت للخلف والنيران تطلع من عيونه ..كيف تتمادى وتضربه بنعالها!
حس انها اهانه له كبيره ما رح يتغاضى عنها ابدا !
_رجعت للخلف خطوة لما شافت نظراته الغاضبة ...رفعت يدها بتهديد وقلبها يدق بقوة : وقسم بالله اذا قربت الا اذبحك واشرب من دمك !
المره هذه بكتفك المره الجايه براسك !
ما اسمح لك تمد يدك علي !
وبصراخ : تفهم !
ما لك سلطان علي ...ايام إلي استعبدتوني فيها خلاص ولت !
ما احد يتدخل فيني !
لو اقفز عن الف طابق لا تتدخل تفهم !
قبل ما يرد او يتوجه لها التفت للخلف لما توجهت حنين بخوف نحو الجازي تتفقدها :،-انت بخير !
الجازي هزت رأسها بهدوء : بخير !
التفتت حنين لجواد الرغم انها ما تطيقه ..لكن موقفه و مساعده الجازي اجبرتها تنطق : مشكور ما رح انسى لك هالمعروف !
تنهدت الجازي بقلب ميت وما التفتت لكلام أمها مع جواد ...تحس بداخلها كبت كبير تبغى تفرغه ...لازم ترجع للبيت وتبكي براحتها لعل الضيق يزول !
تحركت بخطوات ميته تاركه جواد وامها إلي يتكلمون ...وجواد بدا يعيد ويزيد بموشح المسؤوليه !
ناظرت البالون بابتسامة متألمه ما زالت تمسكه بقوة !
كادت تفقد روحها بسبب تسرعها وحركاتها البزرانيه ....ابتسمت رغم الحزن الذي اعترش قلبها لفرح اختها الصغيره إلي واقفه بدايه الدرج وتبكي ....تقدمت منها ونطقت بمراره: انا بخير ليه الدموع !
رفعت نظرها على صوت جدتها المعاتب ما انتبهت على وجودها : يا ابنتي اتركي عنك هالحركات ما وصلك منها الا وجع الراس !
ناظرت جدتها بعيون دامعه : جدتي
الجده بقلب حزين للحال إلي وصلت له حفيدتها العمر يتقدم فيها وما كسبت لا زوج ولا طفل يملي عليها حياتها !
قطار حياتها يمشي وهي ما زالت واقفه مكانها بمستنقع احزانها رافضه الخروج!
متاكده ما رح تطلع من هالحزن الا اذا تزوجت وانجبت اطفال وقتها رح تنسى التوام !
بس من وين تتزوج وبعد طلاقها طلعت عليها اشاعات كثيره ما لها اول ولا تالي !
وحسب معلوماتها مااحد طرق بابهابالرغم انها موظفه والموظفات هالايام عليهم طلب ..لكن ما تدري ليه حظ حفيدتها كذا ...ما تهنت بحياتها ..استغفرت بسرها وهي تردد يا رب لا اعتراض على حكمك !
اخذت نفس عميق وناظرت الجازي وهي تحس الغصه بحلقها : عسى ربي يعوضك خير !
قبل ما ترد على جدتها ناظرت الطفلة دخلت المكان واثار الدموع بعيونها على بالونها ..اقتربت منها الجازي بتأمل ...جلست على مستواها ...بانت ابتسامتها من تحت النقاب ..ابتسامه تجمع كل مفردات الحزن والالم لتدل على كمية الالم إلي يحملها هالشخص من خلف قناع الابتسامه...مدت لها البالون وبصوت فيه غصه : هذه البالون لك !
ابتسمت مريم وهي تمسك البالون بفرح وناظرت ابوها إلي يقف خلف الجازي وبينهم مسافه : بابا هذا بالوني !
تنهدت الجازي وما التفتت للخلف ما تبغى تشوفه ..قبلت مريم بمحبه ..بعدها وقفت اخذت حقيبتها وغادرت بهدوء اوجع هالمشهد سوسن إلي كانت واقفه عند باب غرفة جدتها وتبكي بقوة !
تحس موقف صعب ما تقدر تتحمله...وش اصعب من انك تشوف ابنك قدام عيونك وانت ما تدري انه ابنك !
تبكي الدهر على فقده وهو قدام عيونك طول الوقت !
ياااااه ما اصعب هالشعور ما تقدر تتحمله !
صرخت بصوت عالي قبل ما توصل الباب اكثر من كذا ما تقدر تسكت: الجاااااازي !
انتظري
توقفت الجازي للحظه بدون ما تلتفت للخلف ونطقت بصوت مهتز دليل على البكاء: اشوفك بعدين !
وما تركت لها فرصه وغادرت المكان باقصى سرعه ما لها خلق تسمع نصائح وإرشادات وعتاب من سوسن على طيشها !
خلاص ما عندها القوة تسمع اي شيء !
الى هنا يكفي !
خرجت من بيت جدها ودموعها ترفض الوقوف ....ما تدري وش سبب هالدموع !
مسكت جوالهاواتصلت بسعود يمرها بسرعه حتى يبعدها عن المكان إلي يجمعها بجواد لانها ما تتحمل تشوفه اكثر من كذا !
**
**
**

 احكي غيابا مزق الوجدان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن