تابع الفصل8

961 29 2
                                    


تكلمت بلهفه اول ما انفتح الخط : عمتي نجوى ! 
نجوى باستغراب رفعت حاجب : الجازي! 
هذا رقمك ؟!
التفتت الجازي للخلف وابتعدت خطوه عن البنت إلي استعارت هاتفها لدقائق ..وبنبره متوتره : ما هو رقمي ! 
المهم عمتي احتاجك بموضوع ضروري ! 
لازم ترافقيني لمكان اذا ما رافقتيني رح اروح بنفسي وما علي من احد ....اكثر من كذا انا ما اتحمل ! 
نجوى زادت نبضاتها : وين ارافقك ا؟؟؟ وش السالفه ؟!
اوقعتي قلبي ؟
تكلمي وين تبغين تروحين ؟! 
اخذت نفس عميق وردت بنبره هاديه : ابغى اروح لمركز حقوق المراه واشتكي على جواد ! 
الحين طالعه من البوابه الغربيه تلاقيني حتى نطلع ...انتظرك هناك ...
نجوى عقدت حواجبها من الصدمه ..تشتكي على زوجها ؟! وش صاير ؟! وين اخوها عن ذي المشاكل؟
بنبره هاديه عكس صدمتها ردت ...حتى ما تتهور الجازي وتروح بنفسها : ايه وش عليه ..مسافة الطريق وانا عندك ! 
الجازي بامتنان ما توقعت عمتها توقف معها بذي السهوله ..وبنبره رقيقه ممتنه : مشكوره يا عمتي ربي يحفظك لي !
قفلت الخط براحه ..ما توقعت عمتها توافق بذي السهوله ...
إلتفتت للبنت ...مدت لها الجوال بامتنان وبابتسامه متعبه تكلمت : مشكوره على الجوال ! 
حركت خطواتها باتجاه البوابه الثانيه ...حتى تضمن ما تشوف احد من اهل خالها !
عقلها ما يشوف الا ذي الطريقه حتى تتخلص من بيت خالها ! 
وقفت عند جدار البوابه ..اتكت عليه ..غمضت عيونها باسترخاء ...
بعد وقت حست عمتها تأخرت ...غطت وجههابطرف الشاله 
واقفه على اعصابها تخاف احد يشوفها ...تنهدت براحه ...وارتسمت على ملامحها الراحه لما شافت عمتها نزلت من السياره ...توجهت لها بسرعه ...
استغربت نجوى لما شافت يدها مكسوره ...ومغطيه وجهها بالشال ....متلثمه ما يبان الا عيونها 
حضنتها بشويش : اخبارك يا ابنتي ! 
الجازي ابتعدت عن عمتها بخوف : عمتي نركب وبعدها نتكلم اخاف احد يشوفني! 
هزت راسها نجوى وبداخلها الف استفسار ....وش صاير ؟ خايفه يشوفونها ليه،؟! يدها مكسوره ؟! وش كسرها ! 
تساؤلات رح تعرف جوابها بعد وقت ! 
توجهت معها للسياره ...التفتت لها بعد ما حركت السياره: نروح لمكان هادي نجلس فيه افهم السالفه وبعدها يصير خير .
هزت راسها بالموافقه : مثل ما تبغين !
***
***
***
***
ام جواد جالسه تفطر وتناظر شذى المعصبه : لا والله ! 
اكيد تكذب حتى ما تشتغل شيء ! 
وانتم على طول صدقتم !
رنيم رفعت حاجب بتحليل للموقف : يمكن زلقت بالعمد عجبتها الجلسه لا شغل ولا مشغله ! 
ام جواد تنهدت : اصبروا نشوف نهايتها معها ...انا لو يطلع بيدي من شوشتها طردتها من البيت ...بس وش يطلع بيدي ! 
وبعدين لا تخافي انت واياها كل شيء حاط حسابه... احسب الايام إلي ما اشتغلت فيها ...يوم تتعافى رح يكون كل الشغل عليها طول المده إلي ما اشتغلت فيهم! 
شذى مطت شفتها : اشوى !
ام جواد : اليوم الجازي رح تزورنا مع امها ! 
رنيم عفست ملامحها : عمتي حنين! 
ام جواد بنرفزه : الله يأخذ اسم الجازي ما وصلتنا المشاكل الا بسببه ! 
الله لا يجيبها حنين ! 
انا اتكلم عن بيت عمك ابو احمد ! 
شذى بإحباط : متى تخطبونها لجواد ! 
ام جواد بخبث ابتسمت : إن شاء الله قريب ! 
**
**
**
واقف عند النافذه ويناظر للخارج ...يحس احيانا الشغل نعمه من ربنا حتى ينشغل عن التفكير بمشاكله !
اكيد طلعت للجامعه مع ابوه ...كم من مره فكر انه يسحب اوراقها من الجامعة ....بس يتراجع لفكرة انها زوجته ....كيف زوجته تكون ما معها اقل شيء شهاده جامعيه ! 
على الاقل صفة وحده جيده تكون فيها مقارنه بصفاتها السيئة ! 
لانه بكل بساطه ما رح يطلقها..في عائلتهم الطلاق مرفوض نهائيا ...
بالرغم انه بداخله يتمنى فراقها الحين قبل باكر ..يحس بخنجر بحلقه ما هو قادر يبلعه ولا هو قادر يطلعه! 
يهمس بداخله «اخخخ يالجازي من وين طلعت لي ! 
كيف جدي راح تفكيره لابنة عمتي ! 
بعمري ما كرهت انسان مثلها ..اشوفها شيطان على هيئة بشر !،
وبمشاعر القهر والعجز نطق : يا ربي الفرج من عندك ! 
تحسس بيده الجرح إلي بخده بلطف ..وبداخله يتوعد فيها ...رح يطلع الجرح من عيونها ! 

 احكي غيابا مزق الوجدان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن