رفع روي نظارة إدوارد نحو الضوء متأملاً العدسات و قال:
- بالرغم من سقوطه المؤلم على وجهه إلا أن نظارته لم تكسر بحكمة قادر..أومأ أليكس و مرر يده على جبهة إدوارد الساخنة ليضيف بفضول:
- لا أرى رضوضاً أو جروحاً على رأسه أو جبهته، لكن متى جرح بهذا الجرح في ساعده و يده؟- لا أعلم، هو لم يخبرني بشأنه، لكنني لاحظت هذه الضمادات حول يده اليسرى منذ وقت.
ربما بعد اليوم الذي مات فيه الجد و هاجمنا ذلك الشيطان...
لقد قال الطبيب بأنه قد أغلقه له بسبعة غرز، و ألا ينزع الضمادات حتى يلتئم الجرح تماماً.
لقد سقط على ذراعه المصابة أيضًا و دخلت فيها بعض الشظايا، ربما سببت له شيئاً ما...صمت أليكس مفكراً ثم أضاف:
- لقد أخبرتني بأنه قد قام بحمايتك و وقف أمامك عندما أراد الوحش مهاجمتك؟صمت روي لبرهة ثم أجاب متفاجئاً:
- بلى! إذاً ربما أصيب بجرح من ذلك الوحش .. بالتأكيد!
أتمنى ألا يكون قد نقل له عدوى أو ما شابه أو يكون ذلك الزجاج المكسور ملوثاً...أبعد أليكس الضمادات ببطء من ذراع و يد إدوارد اليسرى، و لاحظ أثر جرح عميق ممتد على طول ساعده و حتى يده، جرح كبير تغير لونه للون أسود.
كانت المنطقة المحيطة بالجرح قد تغير لونها إلى اللون الأحمر القاتم المسودِّ و انتشرت خطوط خضراء كالعروق على يده و ساعده.تغيرت نظرات روي القلقة لأخرى مفزوعة و صاح:
- لترقد يده بسلام... ما هذا الشيء!
كيف يستطيع تحريكها حتى؟
و أيضاً ساعده كله، و لماذا لم يخبرني لنذهب للطبيب!تلمس أليكس الجروح بهدوء و قال:
- إنها غريبة الشكل لكن أعتقد بأنها قد شفيت جزئياً..ليس بها أي مواد غريبة و جرحه لا ينزف دماً أبداً...
حسناً، لنتركها هكذا و ننتظره ليفيق بالصباح.
سيكون مفزوعا لو استيقظ ليجد نفسه في المشفى دون سابق إنذار.أومأ روي و قال:
- انا سأعتني بإيدي للصباح، لكن الغرفة بها سريران فقط لذا جد لك مكاناً آخر.ابتسم أليكس و أجابه :
- بالتأكيد! سأنام في الصالة هناك حيث الأريكة ليكون المنزل كله في نطاق بصري.خرج أليكس و خلع معطفه و رماه فوق الأريكة و من ثم استلقى عليها و ألف فكرة تدور في خلده.
جلس روي على الأرض قرب فراش صديقه، و استمر بتبديل المكمدات بأخرى أكثر برودة، بينما أضواء المنزل و الغرف المضاءة كما كل يوم تؤنسه في وحشة الليل الخالي، زفر روي بإرهاق و تلمس جبهة إدوارد هامساً:
- أتمنى أن تكون بخير للصباح، إيدي.
لقد قطعنا وعداً بأن نكون معاً حتى النهاية، أليس كذلك؟شعر إدوارد بيد باردة تلمس جبهته و صوت مألوف يهمس:
- لقد هربت مني، لكننا لن نستسلم...
سأتبعك أينما تذهب، سألحقك أينما هربت، و عندما أمسك بك فإنني س...
أنت تقرأ
إلى الهاوية
Terrorمهما ابتعدت، سأجدك. مهما هربت، سأعثر عليك. و عندما أمسك بك.. فإنني سألتهمك! لم أدر أن هذه الكلمات من ذلك الكيان الأسود ستكون نهاية كل شيء... ☆ قصة مكتملة! قراءة ممتعة! ☆فائزة بمسابقة أسوة 2018 فئة الرعب.