الفصل الخامس و العشرون

1.8K 69 2
                                    

لم تستطع تصدق ما قاله زوجها ليس لأنه كاذب بل لأن ما قاله وحشيا جدا حقا فكيف يقوم شخص بقتل والديه لمجرد الغيرة من أخيه   ؟؟؟!!!!!
و كيف تحول عادل حديد لقاتل و رجل مافيا ملأ الحقد و الغضب قلبه اتجاه عائلته و من لا يسير وفق هواه و من كل رفض ذكره بأخيه و فعلته و أنه يوافق أخيه الرأي ليقتله عادل حديد بدم بارد حتي لو كان من دمه
صدرت صرخة منها و هي تحتضن زوجها بعد سماعها صوت انفجار شديد بالخارج احتضنها بقوة ثم طلب منها الابتعاد قليلا ليري ما يجري و لكنه رفضت ذلك و أمسكت به بقوة تمكن بعد عدة محاولات من جعلها تتركه ليري القنابل التي وضعها عادل حديد و هي تنفجر بالقصور و المنازل مخلفة ورائها العديد و العديد من الضحايا
أخذ بيد زوجته و معه سلاحه و انطلق خارج الفندق بعدما اخبر كل من بالفندق أن يخرجوا منه سريعا قبل انفجاره و أثناء ركضه هو و زوجته سمع صوت سيدة تصرخ و هي تنادي علي ابنها قرب أحد المنازل فسألها : لقد كنت بالخارج و انفجر منزلي و ابني بداخله أرجوك أنقذه ليس لي غيره بهذه الحياة
حيان بطمأنينة : لا تقلقي سأحضره لك و سيكون كل شئ بخير
أسرعت جني تمسك بيده و هي تحرك رأسها بالرفض التام فالمنزل مشتعل و قد لا يخرج منه أبدا لم تحتمل فكرة رحيله لتحتضنه و هي تقول ببكاء : لا تذهب أرجوك حيان لا تتركني وحدي
لم يتوقع منها ذلك لكنه كان سعيدا لأنها تمسكت بها و اخبرته أنها تحتاج إليه احتضنها و هو يقول : سأكون بخير انتظريني هنا فقط
جني برفض تام : لالالالا أنت لن تدخل هناك
رفع رأسها و هو يبتسم لها مطمئنا : ألم أخبرك ألا تخشي شيئا و أنت معي خمس دقائق أخرج الطفل فقط ابقي بجانب الأم و لا تتركيها وحدها
قبل رأسها و اتجه للداخل قبل أن تصرخ : إن لم تعد فسأدخل و لا يهمني ما سيحدث لي
نظر لها مبتسما و هو يقول : لك ذلك حبيبتي
دخل حيان بينما هي تحاول تهدئة الأم و هي قلقة عليه كثيرا و لا تتخيل و لو للحظة حياتها دونه لقد صار جزءا مهما منه و من حياتها أيضا
وجد الطفل بغرفته مختبئا تحت سريره يبكي فأسرع يخرجه و يطمئنه لم يكن سوى طفل السابعة من عمره حمله حيان و خرج سريعا مستغلا أحد الأغطية ليخرج هو الطفل من النيران
ما إن رأته السيدة حتى أسرعت تلتقط ابنها بين ذراعيها تقبله و تطمئن عليه و الغريب أن جني فعلت مثلها لقد كادت تموت خوفا عليه حين رأته يدخل النيران الآن فقط يمكنها القول إنها : أحبك حيان لقد كدت أموت خوفا عليك و علي خروجك من حياتي حبيبي لا تعرض نفسك للخطر مجددا لأجلي أنا
هل قالت توا أحبك و حبيبي بجمله واحدة و لأجلي  ؟؟؟!!!!!!
هل هو يحلم أو أن حبيبته اعترفت بحبها توا له و هي تحتضنه و تقبله خوفا من حدوث شئ له بداخل النيران  ؟؟؟!!!!
أمسكت وجهه بين كفيها و هي تنظر لها بقلق : ما بك حبيبي هل أصابك مكروه  ؟؟؟!!! أنت بخير  ؟؟؟!!!
حيان بمكر : بلي لكن هناك شيئا مهما تأخر و علي القيام به
لم تفهم كلامه لكنها لاحظت أن هناك إشارات غريبة بالسماء أدركتها الآن فقط فقد كان منشغلة بحبيبها و الإطمئنان عليه
حيان بإبتسامة :   أخيرا رحل عادل حديد إلي الأبد

************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅

لقاء غريب (الجزء الثالث و العشرون و الآخير من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن