الفصل الثاني و العشرون

1.7K 79 4
                                    

لقد أخبرتها الخادمة أن تستعد للخروج مع زوجها حيان لمكان ما
لم تكن الخادمة تعلم أكثر مما أخبرتها به فلم يكن أمام جني سوى ارتداء ملابس عادية و الخروج لتري زوجها و ماذا يريد منها فهي بالفعل منزعجة من تصرفاته كثيرا فمن يره الآن لا يره بالعمل شخصا آخر صارم جاد لم تتخيله هكذا و تفاجأت بكل ما يقوم به حقا
وجدته يستند على السيارة و ينتظر قدومها و ملابسه أيضا عادية و لكن السؤال العالق برأسها هو أين ينوي زوجها أخذها بالتحديد فهي لم تعد تفهم ما يريد و لا ما سيفعل
قاد سيارته دون كلام فقد صمت يحيط بهما و لقد وجدت ذلك لا يحتمل
جني بتسأل : إلي أين نحن ذاهبون تحديدا  ؟؟؟!!!
حيان بهدوء : عندما نصل ستعلمين ذلك
جني بسخرية : كنت أظننا سنذهب لتناول عشاء رومانسي لكن بعد ملابسك تلك صرت متأكدة أننا لن نفعل
حيان بمكر : لدي ما هو أفضل من ذلك فقط انتظري لتري
حسنا و ماذا أفضل من ذلك  ؟؟؟!!!
لكن رغما عنها عادت تتذكر تلك السكرتيرة و ما كانت ترتديه و خروجه السريع من المكتب معها لتجد نفسها تشتعل من الغضب دون سبب مفهوم لها و ترغب بجذبها من شعرها و ضربها دون توقف أو قتلها
لم تعلم ما هي حقيقة تلك المشاعر الغريبة عنها أو هي تتجاهل ما تعنيه فهي لا يمكن أن تشعر بالغيرة عليه أبدا هي تكرهه و تحب حسام أجل
ظلت تقنع نفسها بذاك بذلك حتي توقفت السيارة نظرت من النافذة لتجد نفسها أمام البحر كيف علم أنها تح....... بالطبع حيان سالم إن لم يكن يعلم فمن سيفعل
عليها الاعتراف رجاله يقومون بعمل ممتاز بل رائع جدا
خرج من سيارته و فتح لها الباب و مد لها يده لكنه تجاهلتها و خرجت وحدها و ذهبت إلى البحر تقف أمامه لديها الكثير لتخبره به و تقوله له لكن كل هذا ضاع من وجودها بين ذراعي حيان و هو يتجه بها ناحية البحر
أحاطته بخوف شديد فهي لا تجيد السباحة أبدا لقد كانت دوما منشغله بدراستها و أن تكون الافضل حتي إنها لم تجد وقتا لنفسها و لا لفعل شئ خارج دراستها
جني بخوف شديد : لا حيان لا تفعل
زاد من احتضانها بينما يهمس لها : لا تخشي شيئا و أنت معي
أخفت وجهها برقبته و هي تحرك رأسها برفض لكلامه و لدخوله العميق بالمياه رغم أنها أخبرته أنها لا تريد ذلك و عند مكان معين ترك قدمها لتسقط بالماء بينما زاد هلعها أكثر : حيان أرجوك اخرحني من هنا حالا
احتضن خصرها و هو يقول بمكر : حبيبتي لو كنا بالمنزل لكان الأمر مختلفا تماما
رفعت نظرها له لتري المكر و هو يملأ بعينيه و ابتسامته الماكرة تزين شفتيه : لا تتركيني فأنت لا تجدين السباحة
جني بحزن : تعلم هذا و أحضرتني إلي هنا
حيان بحب : لن أدع شيئا يصيبك حبيبتي ثق بي
تحرك حيان بداخل الماء أكثر بينما هي تتشبت به بقوة و لم يمض وقت و كانت تنطلق بالمياه وحدها بعدما علمها كيف تفعلها 
كانت سعيدة جدا و تتطلع له بإبتسامة سعيدة قلما يراها بل لم يرها يوما منذ لقائهم لكنها لن تكون آخر مرة و سيحرص علي ذلك

************************************

ترقبوا الحلقة الأخيرة

في انتظار التعليقات

😅😅😅

لقاء غريب (الجزء الثالث و العشرون و الآخير من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن