أميرة الجوهرة(مكتملة)

الجزء الثالث عشر

بدأت الأفكار السلبية تتسلل إلى عقلها بينما تحولت ملامحها فجأة إلى لوحة مبهمة تحمل في طياتها مشاعر الحزن و الغضب، القلق و الخوف ، الريبة و التصديق.....اختلطت عليها الأمور و كثرت
الأسئلة دون إجابات.....وهي لا تزال تتخبط في دوامة الأفكار لتخاطب نفسها.
أيعقل أنه يستغلني كما قال جيهوب ، هل هو بالفعل من تسبب بمقتل ديارا. آاااه رأسي ماذا أفعل.....
بالتفكير في الأمر ليس لجيهوب ما يستفيد منه إذا كذب علي على خلاف جونغكوك
كان كل هذا يحصل تحت نظرات الآخرين المستغربة
فتارة تمسك وجنتيها بخجل ، وتارة تقف مستقيمة بنظرات يعلوها الحزم ، ومرات أخرى تبدأ بالقفز من السعادة، والآن تبدوا بأوج قلقها و غضبها
ينظر الإثنان لبعضهما باستغراب غير مدركين لما يجول ببالها
تاي. ما بها
جونغكوك. أظنها تعاني من انفصام
قلب تاي نظره إليها ليردف بثقة.
نعم لديها انفصام بالفعل

تنهدت للمرة المليون بعد أن أنهت الحرب الأهلية بداخلها لتردف ببرود غريب بينما ترفع يدها اليسرى أمامها مظهرة الخاتم
يارا. أهذا هو السبب
جونغكوك. بتععجب. سبب ماذا
يارا بجدية. لا تتغابا علي
جونغكوك. أنا لا أفعل
يارا بهدوء. حسنا
ظلت جامدة لبعض الوقت لتبدأ بمحاولة نزع الخاتم
جونغكوك بخوف. ما أنتي فاعلة أجننتي
يارا. كنت أعلم ، أنقذتني من أجله
جونغكوك. بماذا تتفوهين يا فتاة
يارا. قلت لا تتغابى و أخبرني بكل شيء
جونغكوك. ليس لدي ما أخبرك به
يارا. حسنا إذا سأخلع الخاتم
جونغكوك. لما تريدين خلعه
يارا بغضب. لم يعجبني و هو لا يتناسب مع صيحة الموظة ألديك مانع
جونغكوك ،تتحدثين و كأنكي مصممة أزياء
يارا. صأصبح كذلك في المستقبل ......
لحظة .....أفلام .... موظة......مصممة أزياء
كيف لك أن تعرف كل هذا .....
جونغكوك بتوتر . تحاولين تغيير الموضوع لأنكي لم تستطيعي خلعه
يارا. سترى عندما أخلعه
جونغكوك ببرود. فل تحاولي ، لن تستطيعي أصلا
يارا بعناد. حسنا
بدأت تحاول نزعه بيدها اليمنى و بكل قوتها لكنها لم تنجح فوضعت بنصرها بفمها تحاول انتزاع الخاتم بأسنانها
جونغكوك. ليس الخاتم من سينتزع بل أسنانكي
لم تفلح محاولاتها لتتنهد بغضب بينما تشتم الخاتم تحت نظرات جونغكوك و تاي اللذان تتعالا ضحكاتهما
يارا. أيها الخاتم الوغد البغيض
القبيح الأخرق الدنيء.....سأنتزعك مهما كلف الأمر

ثم انتبهت للذان لا يزالان في دوامة من الضحك
يارا بغضب و صراخ . أيها الأحمقان سأريكما
توجهت نحوهما و الشرر يتطاير من عينيها لتتوقف فجأة بنظرات مبهمه على محياها
جونغكوك باستغراب. هل أنتي بخير
ليسمع صوت زمجرة قوية تردد صوته بأرجاء المكان فتمسك يارا بمعدتها و قد نال منها الإحراج
ساد الصمت لدقائق ........لينفجر كل من جونغكوك و تاي ضحكا
سقط تاي أرضا بينما أمسك جونغكوك معدته من الضحك
جونغكوك بضحك . أتخبئين أسدا بمعدتك
يارا باحراج . توقف
تاي. أشك في أنه أسد أظنه تنينا
عاد الإثنان إلى الضحك غير آبهين للتي لم تتوقف عن التذمر لكن سرعان ما شاركتهما الضحكة
جونغكوك. تبدين جائعة هيا إلى الأسفل
يارا بحماس طفولي. أجل أين الطعام
جونغكوك. بالأسفل أيتها الطفلة الشقية
يارا. نادني بما تريد لكن أرني الطعام أولا
قهقه كل من تاي و جونغكوك لينزلا الدرج بينما الصغرى تتبعهما بلهفة
دخلوا غرفة الطعام حيث المائدة الكلاسيكية
التي تزخر بمختلف أنواع الطعام شهي الرائحة و المنظر لتظل يارا تحدق فيها بحب و شرود
يارا مخاطبة نفسها. أهذا هو الحب الحقيقي ......
إن لم يكن كذلك فما يكون إذا
توجه الثلاثة للمائدة
لتبدأ يارا بالأكل مباشرة قبلهما ليعلق بحلقها بعض الطعام فتبدأ بالإختناق بينما تضرب صدرها
جونغكوك بخيبة أمل. خدي إشربي
ناولها الكوب لتشربه دفعة واحدة
يارا بارتياح. شكرا
جونغكوك. لستي بمرطون ، على مهلك
يارا بانزعاج. توقف عن هذا ،أنت لئيم
تنهد جونغكوك بقلة حيلة ليكملوا طعامهم
لحظات لتردف بفمها المملوء بالطعام
يارا. لحظة أنتما تستطيعان الأكل
أومآ بالموافقة لتردف في سرها.
لم يكن كلام جيهوب كذبا إذا......جيد، إن لم يخبراني بالحقيقة فسأعلمها كاملة من جيهوب
ثم تكمل طعامها

أنهو طعامهم ليخرج تاي يستنشق بعض الهواء النقي أما جونغكوك فقد اكتفى بالاستلقاء على الأريكة
فاستغلت يارا انفرادها بجونغكوك لتستل منه ما تريد من الكلام
اقتربت لتجلس مقابلة له مما أثار انتباهه لتردف بجدية مثيرة انتباهه
يارا. إسمعني جونغكوك لقد طال بي المقام هنا ولم أعد أستطيع التحمل أكثر أرجوك أخبرني بما يجري
جونغكوك. لما تريدين معرفة الأمر بشدة
يارا بغيظ. لما في رأيك يا ذكي .....أوليس هذا أمرا يخصني
جونغكوك بتوتر. أجل لكن......
يارا. ماذا....
جونغكوك. لا أستطيع اخبارك
يارا. لما
جونغكوك. لا أريد خسارتك مجددا
يارا بنفاد صبر. و كأني تركتك تربحتني لكي تخسرني ....
جونغكوك بحزن . أتكرهينني لهذه الدرجة
يارا. ما دمت تخفي عني الأسرار فأجل
جونغكوك بثقة . لا بأس .....أثق بأن رأيك لن يدوم طويلا
قالها بابتسامة بينما يحني بوجهه اتجاه خاصتها
انتابها الخجل و القلق لبعض الوقت لتقلب الموضوع
يارا. لا بأس بالنسبة لي أيضا سأسأل ذلك الوسيم.....ما كان إسمه......