الجزء الثامن عشر

1.1K 114 14
                                    

ظلت تحددق بما حولها إلى أن رصدت بابا خشبيا مهترأ  بالبرج
فاقتحمته دون تفكير و شرعت بصعود السلالم الخشبية المتآكلة بسرعة غير مبالية لما حولها من حشرات و عناكب و حتى الخفافيش التي اتخدت من البرج مسكنا لها
كل ما كان يسمع هو صدى خطواتها السريعة القوية فوق السلالم المهترأة
إلى أن...........
乂❤‿❤乂
كان جونغكوك يحدق بالغروب بكل تمعن و قد ظهرت على عينيه لمعة من الحزن  و خيبة الأمل التي رافقته طوال مدة تأمله للمنظر أمامه ليقطع شروده صوت صراخ أنوثي دوى بالمكان فالغبية يارا دون إنتباه منها داست على درجت شديدة الإهتراء فانشقت من تحت قدميها سامحة لهما بمداعبة الهواء بينما يدي يارا مثشبثتين بالحياة
كان كل ما يفصلها عن السقوط هو تلك الدرجة التي لا تزال سليمة أو هذا ما ظنته يارا
حاولت رفع جسدها لكن قطعة الخشب اللعينة كما أسمتها قامت بخيانتها ليسقطا معا عن ارتفاع لا يقل عن ستين مترا
  Yara's Pov
كم أن الحياة قاسية ، تعذب الأبرياء و تمتع المجرمين ،تسلبنا أرواحنا كما شاءت و متى ما شاءت ، و كأننا بيادق فوق ساحة الواقع ، يضحى بنا من أجل استمرار اللعبة لأطول مدة ممكنة
أيعقل أنني البيدق الخاسر لهذه المرة؟ أيعقل أن تكون نهايتي بائسة لهذه الدرجة؟
أسوف تضحي بي الحياة هذا اليوم؟
ها أنا ذا أواجه الموت مرة أخرى ، لربما نجوت في السابقة بفضل جونغكوك. لكن أين هو الآن ، إنه ليس موجودا لينقذني
لقد سبق و كتبت لي النجاة من الموت ، لكن هل ستسلم جرتي هذه المرة أيضا؟
لم يتبقى لي الكثير من الوقت غير ثوان معدودات
سأرحل لا محالة ، إنتظريني يا أمي أنا قادمة إليكي
لربما لم تجمعنا الحياة لكن أرواحنا ستلتقي
End yara's pov
بعدما أحست يارا بأن نهايتها باتت وشيكة أغلقت عينيها لتصرخ
يارا بصراخ. جوووونغكووووووك......أنا آسف......
لكنها لم تتمكن من إتمام جملتها ..........
乂❤‿❤乂
عند تاي
تاي بسعادة. أتساءل إذا ما كانا قد تصالحا الآن.......أرجوا أن لا يخيب ظني
乂❤‿❤乂
عودة ليارا
لم تستطع إكمال اعتذارها بسبب الأيدي الضخمة التي انتشلتها بقوة و هي مغمضة العينين
بدأ قلبها يخفق بشدة فقد مرت ثواني على سقوطها وهي لا تزال على قيد الحياة .......... أحست بقدميها  تطوفان بالهواء ......... بينما زاد تعرقها بسبب تلك الأنفاس الحارة التي تلفح وجهها و عنقها
باعدت ما بين جفنيها لتتسع حدقتا عينيها من الصدمة التي اكتست كامل ملامحها
لتشعر بالفراشات تتراقص بمعدتها ....... فاشتدت سرعت تنفسها لتجاري سرعة تنفس القابع أمامها
بينما تحدق مباشرة بعينيه الحادتين فيغلب اللون الأحمر على وجنتيها و تتدفق الدماء الحارة بعروقها
جاعلة من قلبها في أوج نشاطه
فتردف تحت أنفاسها. أنت منقذي
ثم تابعت التحديق به بصمت ليتحدث بنبرت رجولية هادئة
جونغكوك. لما عصيتي أوامري ألم أطلب منك البقاء بالقصر
يارا بتوتر و خجل. أ......أنا................
كان الجو غاية في الرومنسية ليكسره جونغكوك قائلا
جونغكوك بصراخ و غضب. أيتها المجنونة الغبية.........ماذا لو لم أكن هنا............كنتي عندها ستتحولين لعُجَّة ........ما الذي حل بعقلق الصغير هذا أم أنكي لا تمتلكينه أصلا
عم الصمت للحظات و هو لا يزال يحملها حيث  لم يكن يسمع  غير صوت الصراصير ،لتدرك يارا أنه تمت إهانتها للتو
يارا. لحظة، من تنعت بالغبية ........
جونغكوك باستفزاز. يبدوا أن سرعة استيعابك أبطأ مما تخيلت
يارا بغضب و صراخ. أصمت أيها الغبي المعتوه
جونغكوك بنفس النبرة. هييي من المعتوه هنا
يارا. و من غيرك
جونغكوك. أهذا جزائي لإنقاذك
يارا. لم أطلب منك ذلك
جونغكوك. يالكي من ناكرة للجميل
يارا. أنت لا تستحق الإعتراف بالجميل
جونغكوك. ماذا .......
يارا. أجل.......
أنهيا صراخهما ليتبادلا نظرات الغضب بينهما إلى أن لاحظت يارا أنها لاتزال بين ذراعيه لتردف بينما تتخبط بمكانها
يارا بغضب. أفلتني.........
جونغكوك ببرود. لكي ذلك
تحدث مشيحا بنظره ليفلتها فتقع على الأرض
يارا بغضب و ألم. أيها ال.......
جونغكوك بتصنع. أوبس ، لكنني معتوه كما ذكرتي
أنهى كلامه ليرمي بخطواته اتجاه النهر تحت نظرات يارا الغاضبة
يارا. ذلك الأحمق المعتوه سوف.........
لم تكمل كلامها لتتذكرا أنه أنقذها من الموت توا و علاوة على هذا هي لا تزال تدين له بالإعتذار
لكنها حاولت تجاهل الأمر
يارا بغضب. ذلك الأحمق لا يستحق الشكر
لكنها أحست بتأنيب الضمير لتزفر الهواء بضيق ثم تستقيم متوجهة إليه
حيث كان جالسا بكل هدوء يراقب الشمس الذهبية في ميلانها و كأنه يودعها من أمام النهر
لتجلس على العشب بجانبه
نظر إليها لكنه سرعان ما أعاد عينيه لمشهد الغروب
جونغكوك بهدوء. ماذا تريدين.....
تنهدت يارا بقلة حيلة لتردف ببعض الإنزعاج.
يارا. أنا مدينة لك بالشكر لإنقاذك حياتي علاوة على الإعتذار الذي جئت من أجله منذ البداية
ابتسم جونغكوك بجانبية على كلامها
يارا. ألن تجيبني.......
جونغكوك. لا بأس .......يمكنكي الذهاب
يارا. ماذا عنك ، هل ستبقى ........
همهم لها جونغكوك لتتنهد بقلة حيلة
يارا بحزم. إذا سأبقى أنا أيضا
جونغكوك. لما
يارا. لن أرجع دونك هذه المرة
زفر جونغكوك الهوا بشبه سخرية ، بينما يظهر ابتسامته الجانبية
فجأة نظر إلى يارا التي تكورت على نفسها مسندة رأسها على ركبتيها وقد بدا التعب جليا على ملامحها  فقد أثقل النوم على جفنيها
ابتسم الآخر بمكر ليدفعها إلى النهر ثم انفجر ضاحكا عليها
ليدرك بعد ثوان أنها لم تخرج بعد من الماء
جونغكوك بقلق. لحظة.......ألم تقل أنها تجيد السباحة

إجعل النجمة تلمع نورا🌟
تدعمني و تزدني سرورا😁

أرجوكم بعض الدعم
فأنت لن تخسر شيء إن ضغطت على النجمة ، بل ستربح نهاية أفضل

أميرة الجوهرة(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن