أميرة الجوهرة(مكتملة)

الجزء التاسع عشر

يا أهلا، أتمنى أن تكونوا بخير 😉😉
و تفضلوا ، قراءة ممتعة 😊😊
لا تنسوا دعمي لأستمر

أحست يارا بالتعب لتحضن نفسها و النوم يكاد يتمكن منها لكن فجأة دفعها جونغكوك لتقع مباشرة في النهر فينفجر الآخر ضاحكا عليها
جونغكوك بضحك. ههههههههههه يالها من سقطة
لكنه انتبه لكونها لم تخرج بعد من الماء
جونغكوك بقلق. لحظة............... ألم تقل بأنها تجيد السباحة
أردف و القلق يغزو كيانه فيطل برأسه على النهر باحثا عنها بعينيه
لكن فجأة و دون سابق إنذار خرجت يدان رقيقتان من قاع النهر لتتشبث بياقة قميصه فأصابته الدهشة من الأمر
توسعت حدقتاه من المفاجأة و كل ما استطاع فعله هو التحديق بصدمة و صمت ، ليتم سحبه بقوة إلى قاع النهر
ازدادت صدمته أكثر من ذي قبل و أصابته رعشة خفيفة من برودة الماء
فتح عينيه أكثر فأكثر لتقابل خاصتها
فيغرقا بأعين بعضهما أكثر من غرقهما بالنهر
لم يحركا ساكنا بل ظلا على حالهما ، وكأنما الزمن توقف بهما على تلك اللحظة، وكأنهما يودان الإستمرار بالتحديق ، و كأنهما لوحة فنية متقنة الرسم تحمل بين ألوانها شديدة البرودة دفأ و حبا لم تطفأه الثلوج الباردة و لم تفرقه الظروف رغم قساوتها
فلو كانت العيون سجنا لرأيتهما سجينين بأعين بعضهما
فجأة بدأ الأكسجين ينفذ من يارا فتبدأ فقاعات الهواء بالتسرب خارج فمها
أمسكها جونغكوك من مرفقيها ليصعدا نحو السطح
حيث بدأت الأخرى بسعال المياه التي دخلت حلقها فكوب الأكبر وجهها بين كفيه مانعا إياها من الغرق مجددا
حسنا، هذا ما اعتقده أو بالأحرى ما أقنع نفسه به

هدأت يارا بعد لحظات لتحس بأنفاسه الحارة تشتد على وجهها الذي يقترب ببطئ من خاصته حتى اختلطت أنفاسهما فتبدأ قلوبهما بالخفقان أكثر فأكثر
حيث لم يعد يسمع غير صوت تنفسهما المضطرب
قرب جونغكوك شفتيه من خاصتها ببطئ بينما يغمض عينيه
أنفاسه الساخنة ، شعره المبتل الذي تناثر على عينيه الحادتين ، ثم شفتاه النبيذيتان الرطبتان
تخدر جسد يارا فلم تستطع التحريك ساكنا لتستسلم للأمر الواقع و تبدأ هي الأخرى بإغلاق عينيها ببطئ سامحة له بالإقتراب
إلى أن تلامست أرنبة أنوفهم
لتبث القشعريرة على طول عمودها الفقري
ليتوقف جونغكوك بمكانه
فجأة أحست يارا بأنفاسه التي تلفح بشرتها تقل تدريجيا ، فتحت عينيها ببطئ لتجد أنه ابتعد عنها
فتحدق به بنظرات مبهمة، هل هي حب أو غضب أو عتاب أو حزن أو ماذا ........
لينطق جونغكوك. هل أنتي بخير
يارا بتردد. أ.....أجل،أنا بخير........ أستطيع السباحة
أنهت كلامها لتتجه إلى اليابسة فتجلس بهدوء فوق العشب بينما عينيها لا تبارحانه
استدار جونغكوك ليلحظ تحديقها المستمر به فتتلاقا نظراتهما لوهلة قبل أن تدير يارا رأسها بإحراج للناحية الأخرى
ابتسم بخفة على خجلها ليقترب منها قليلا و يشرع في تفحصها بنظراته السعيدة
انتبهت يارا إليه ليزيد خجلها و توترها
بينما ساد الصمت بأنحاء المكان
كان الجو متوترا و غريبا بعض الشيء لتكسر يارا ذلك الهدوء بعد مدة
يارا بخجل و توتر. ماذا
قهقه جونغكوك بخفة على نبرتها ليقوم برشها ببعض المياه فتنتفض في مكانها بغضب
يارا بغضب. هيي......... أنت........
أردفت بغضب لترشه بالمياه دون رحمة حتى كاد يبتلعها
يارا بنصر. تستحق
جونغكوك بانزعاج. هذا ليس عدلا لقد رششتك بالقليل فقط
أخرجت يارا لسانها بينما تشد على أسفل عينها بسبابتها لتصنع ذلك الوجه الساخر لجونغكوك
إلى أن أحست ببعض المياه ترتطم بوجهها
يارا بغضب. أيها الأحمق سأريك
بدآ برش المياه على بعضهما البعض
بينما كسر صوت ضحكاتهما الفرحة و المستمتعة هدوء المكان
فتمكنا في غضون ثواني من قلب الجو رأسا على عقب
حيث تابعا الركض و اللعب على طول ضفة النهر تحت أشعت الشمس التي تكاد تسدل ستارها على المكان
ظلا يركضان و يرشان بعضهما بالمياه كالأطفال إلى أن أحست يارا بالتعب لتستلقي على العشب الطري و تتنهد بتعب ممزوج بفرح
فتحس فجأة بشيء مبلل ألقي على جسدها لتجد أن جونغكوك قد رمى سترته المبتلة عليها
استقامة يارا بجلستها لتنظر إليه
يارا بغضب. هييي لما فعلت هذا
جونغكوك دون النظر إليها. ألم تنظري إلى نفسك كيف أصبحت ملابسك المبتلة شبه كاشفة لجسمك
صدمت يارا من كلامه لتردف بصراخ و خجل بينما تغطي جسدها بالسترة. أيها المنحرف لا تنظر إلي
قهقه الآخر بخفة ليستدير إليها ثم ينخفض ليصبح بمستواها غير مكترث بنظراتها الخجلة إليه
جونغكوك بثقة. لو كنت أريد أن أنظر لجسدك لما أعطيتك سترتي............ههههمممممم
أتعلمين .....بعد التفكير لقد غيرت رأيي ........أعطني هذه السترة
أردف و هو ممسك بالسترة و كأنه يريد أخدها لتنتشلها يارا بسرعة
يارا باحراج. لا أتركها
ابتسم جونغكوك بنصر لترتفع وتيرة النبض عند يارا بسبب قربه الشديد منها ناهيك عن ابتسامته المغربية التي شقت محياه

إجعل النجمة تلمع نورا🌟
تدعمني و تزدني سرورا😁

أرجوكم بعض الدعم
فأنت لن تخسر شيء إن ضغطت على النجمة ، بل ستربح نهاية أفضل