غموض

11.8K 265 12
                                    

نوفيلا هواجس العشق 💔
الفصل التانى :غموض.

صباح اليوم التالي.
في قصر نصار.
انتصب واقفا بغضب وهو يهتف :
- يعني ايه مش هيجي الحفلة و بيقول انه متبري مننا وملهوش دعوة بينا ابنك اتجاوز حدوده هو احنا سبناه براحته عشان ينسى اصله و مقامه مكنتش حته بنت فقيرة اللي تخليه يائس كده !
فيروز بتوتر :
- يا سليم احنا لازم نعذره بيجاد كان بيحبها اوي و لسه منسيهاش شوية وقت و هيرجع زي الاول و الكلام اللي قاله كان من قهره عليها.
محمد بتأييد :
- كلام طنط صح يا عمي حضرتك عارف قد ايه بيجاد كان بيعشق ملاك و اتحدى العيلة كلها عشانها وكان مستعد يسيبنا و يتخلى عن اسم عيلتنا و.... و بعد ما ماتت عرف قد ايه كنتو بتضايقوها و حقه يتنرفز و يكرهنا.
في هذه اللحظة جاء عادل عم بيجاد و زوجته انعام حيث قال :
- كل ده مش بيهمنا بيجاد ابن العيلة ديه ولازم يحضر من غير حاجة الناس و الاعلام بتتكلم علينا و على اختفاؤه فجأة ولو مجاش مش هيسيبونا في حالنا ... سليم انت لازم تكلمه تاني و تقنعه ب اي طريقة ديه سمعة عيلة كبيرة مش لعبة اتصرف و خليه يجي.
نظر له سليم بهدوء قائلا :
- متقلقش انت روح الشركة مع محمد و انا هلاقي طريقة عشان اعرف اقنعه و يحضر حتى لو غصب عنه... عن اذنكم.
غادر سليم القصر وخلفه عادل و ابنه متجهين للشركة اما انعام ف اقتربت من فيروز مرددة :
- شوفتي المشاكل اللي بيعملها ابنك يا هانم اهو المدلل اللي كنتي بتفتخري بيه اا...
قاطعتها فيروز بنظرة حادة فتابعت الاخرى :
- احم انا مش قصدي بس دماغ بيجاد الناشفة هتعمل مشاكل كبيرة تأثر على سمعتنا و هتضيع حياته بردو يعني شاب لسه ف اول عمره مش ناقصاه حاجة جمال و قوة ومنصب و فلوس حرام يضيع حياته كده علشان واحدة ميتة و ياريت بتستاهل بنت الجنايني الفقيرة.
طالعتها بسخط مجيبة :
- انعام متنسيش انها كانت مرات ابني و هي ميتة دلوقتي بلاش تتكلمي عليها بالطريقة ديه لو سمحتي و بيجاد مصيره يهدى و يتقبل غيابها ساعتها هيرجع زي زمان.
ابتسمت بخبث و اردفت :
- وصلتي للنقطة اللي انا عايزاها يا فيروز بيجاد هينساها بس مش من حاله كده.... لازم بنت تانية تدخل حياته و تنسيه ملاك و تنسيه حتى انه كان متجوز الراجل مهما كان بيحب بس مجرد ما يلاقي بنت حلوة و تحبه بيضعف و بينسى نفسه معاها.
رفعت فيروز حاجبها باستنكار :
- و بيجاد مش من النوع اللي بيفكر في رغباته متنسيش انه لما اتجوو ملاك احنا كلنا فكرناها رغبة مؤقتة ولما يزهق منها هيرميها بس فضل متعلق بيها حتى بعد موتها.... مبتوقعش في ست تقدر تنسيه في مراته الاولانية لا ده مستحيل.
وضعت انعام يدها على كتفها مرددة :
- سيبي الموضوع ده عليا المهم دلوقتي جوزك يقنع بيجاد يجي الحفلة و بعدين انا هتصرف.
_______________________
في غرفة التحقيق.
صدع صوت لكمة عنيفة صرخ على اثرها ذلك الجالس على الكرسي الذي كان مقيدا بسلاسل حديدية و وجهه ينزف بغزارة ويبدو عليه التعذيب لكن الذي ضربه لم يشفق عليه بل ازداد وحشية وهو يغمغم :
- لسه مسمعتش الجواب اللي انا عايزه...... قول انتو هربتو الممنوعات على فين و مين شركاءك !
جاهد ليتكلم لكنه لم يستطع سوى اخراج بعض الكلمات المتقطعة :
- يا باشا..... يا باشا صدقني انا مش عارف انت بتتكلم.... على ايه احنا شغلنا نضيف و....مفيش .... مفيش حاجة غير قانونية ديه اتهامات ب باطلة اا....
قطعت كلامه لكمة اخرى منه وهو يصرخ بشراسة :
- لاخر مرة هسألك مييين شركاءك ووديتو الشحنات فيين انطق انت لو جاوبت العقوبة هتخف عليك انما لو مجاوبتش صدقني مش هتطلع من الاوضة ديه عايش.
تكلم الرجل بإرهاق :
- ح حاضر... حاضر هعترف بكل حاجة ارجوك يا باشا متقتلنيش انا عبد المأمور و بنفذ الاوامر بس.
رمقه ببرود و انتصب واقفا موجها كلامه للعسكري :
- خد منه كل التفاصيل و ارميه في الزنزانة على ما نلاقي الاطراف المتعاون معاهم ساعتها اعملو الازم فيه.
خرج من الغرفة تاركا الاخر يصرخ وهو يترجاه ليعفو عنه دخل لمكتبه و جلس وهو يتنهد بعصبية ، عاد للخلف ساندا ظهره على الكرسي و اغمض عيناه بتعب من قلة النوم و المجهود الذي فعله في اشتباك البارحة و كذلك من تلك الذكريات المرتبطة به حق ارتباط و فجأة طرق الباب ودلف عسكري ضرب له تحية سلام و اخبره بأن احدا يود رؤيته فأذن له بذلك وهو يعلم جيدا هويته.
مرت ثواني حتى دخل ابتسم بيجاد وهو يتحرك بالكرسي :
- سليم نصار هه كنت عارف انك جاي بس متوقعتش تجي بالسرعة ديه شكل اخوك الكبير هزقك جامد.
سليم بحدة :
- احترم نفسك متنساش انك بتكلم ابوك يا بيجاد و اتكلم على عمك كويس ولا انت نسيت ازاي تتعامل ب احترام من لما سبت القصر و قعدت في شقة عادية في منطقة من الطبقة المتوسطة.
اخذ نفسا عميقا مغمغما :
- خير ايه اللي جابك ولو اني متأكد انه مش خير.
اقترب منه ببطئ و قال :
- امك قالتلي انك رفضت تجي على الحفل.
- و ياترى ديه حاجة غريبة عني و اول مرة ارفض ؟
هتف بها ببرود فأجابه سليم :
- لا مش اول مرة بس الحفلة ديه مهمة جدا للشركة بتاعتنا و الاعلام هيبقى موجود و حضورك اجباري عشان ميفكروش ان في مشكلة في العيلة و يتكلمو علينا من غير حاجة الكل بيسأل على اختفاءك و غيابك في المناسبات و احنا بنتحجج بشغلك ف ياريت تشغل دماغك شويا و سيبك من العناد عشان مش هينفعك.
نظر له بيجاد بهدوء هاتفا :
- مش هجي بردو و يلا اطلع برا عندي شغل ومش فاضي.
كاد يتكلم لكنه لمح قلادة فضية على شكل قلب موجودة فوق مكتبه اخذها و فتح القلب لتظهر صورة بيجاد مع ملاك ابتسم بسخرية متشدقا :
- كرهك ليا و لعيلتك كله بسبب البنت ديه انا عمري ماتوقعت ابني يكرهني بسبب مراته.
نهض بغضب و سحب منه القلادة :
- لا مش بسببها يا سليم نصار انا كرهتكم بسبب تصرفاتكم بسبب معاملتكم الوحشة ليها انت عارف لما قريت المذكؤات بتاعتها كرهت نفسي لاني معرفتش باللي بيحصلها منكم هه ملاك مكنتش عايزة تعمل مشاكل بيننا وانا دايما بسأل نفسي ليه باين عليها زعلانة ليه باين عليها كأنها بتعيط بس مع ذلك خبت وجعها و مرضيتش تقولي حاجة و ده اللي خلاكم تهينوها و تذلوها اكتر ازاي عايزني اعيش وسطيكم و انا عارف ان مراتي اتوجعت منكم كده و كرهتوها و كل ذنبها انها بنت فقيرة مش من مستواكم ها.
اغمض عيناه ثم فتحهما و همهم بتبرير :
- انا مكرهتش مراتك ولا ذليتها كل القصة اني كنت مدايق عشان اتجوزتها من غير ما ترجعلي.
ضحك بيجاد بتهكم :
- من غير ما ارجعلك ؟ انت فاكر اليوم اللي جيت اقولك فيه اني عايز اتجوزها فاكر قولتلي ايه ساعتها ؟
Flash back
( طالعه بصمت وهو مصدوم من كلام إبنه عن زواجه من ابنة خادمهم ثم رفع حاجبه باستنكار :
- للدرجة ديه انت معجب بيها يابني انا كنت عارف انك حاطط عينك عليها من لما شوفتك بتراقبها كل يوم و بتقعد تبصلها بالساعات بس متوقعتش البنت ديه تبقى صعبة كده.
قضب حاجباه بعدم فهم :
- انت بتقصد ايه ؟
ابتسم سليم ووضع يده على كتفه بشرح :
- بص انا عارف ان البنت حلوة و عاجباك و انت راجل و عندك رغباتك و اي حد مكانك كان هيتمناها تبقى ليه بس مفيش داعي لكل التعب ده لو البنت ملتزمة شويا و صعب تاخد منها اللي عايزه من غير جواز خليها تمضي على كام ورقة عرفي و الحس دماغها بكلمتين حلوين و نام معاها ولما تزهق منها ارميها ومش هتقدر نتكلم ماهو كان بمزاجها.
انصدم من حديثه و عاد خطوة للخلف هامسا :
- انا مش مصدق اللي بسمعه منك متوقعتش الكلام المقرف ده يطلع منك انت يا بابا ، تابع بحدة وهو يجز على اسنانه :
- مشاعري اتجاه ملاك مش مجرد رغبة انا عايزها في حياتي عايزها مراتي وحبيبتي و ام ولادي و عايز اتجوزها على سنة الله و رسوله مش عرفي.
سليم بعصبية :
- نعم بتقول ايه عايز تتجوز بنت الجنايني و سمعتنا تبقى في الارض في مليون بنت من عائلات مرموقة بيترمو تحت رجلك مستنيين اشارة منك وانت رايح للفقيرة ديه !
تدخل عادل قائلا :
- بيجاد كلام ابوك صح انت اكيد مجنون عشان عايز تتجوز بنت فقيرة جاية من الشوارع اا....
قاطعه بيجاد بنظرة نارية :
- اولا لو اتكلمت عن ملاك بالطريقة ديه تاني هندمك و ثانيا محدش قالك تدخل بيني و بين ابويا ف اسكت احسن فاهم !!
انصدم الجميع من وقاحته مع عمه لتردد فيروز :
- البنت ديه سحرتك اكيد ماهو مش معقول تتجنن كده علشانها انا لازم اروح لشيخ عشان اا...
قاطعها بنفاذ صبر :
- ماما محدش عاملي سحر ولا حاجة كل القصة اني عايز ملاك و هتجوزها حتى لو غصب عنكم انا رغم مشاكلي معاكم عملتلكم قيمة و شاورتكم بس الواضح انكم مبتستاهلوش و هتجوزها يعني هتجوزها.
التف ليغادر ف اوقفه سليم :
- اتأكد انك لو اتجوزتها ف انسى ان عندك عيلة.
رمقه بطرف عينه بسخرية :
- هتجوزها بردو ومحدش هيعرف يمنعني.... عن اذنك يا هه بابا. )
Back
تابع بغل واضح :
- فاكر يا سليم نصار لما اتجوزتها غصب عنكم و كنت هسيب القصر و اسافر معاها انت ساعتها قولتلي موافق عليها و طلبت مني مسيبكمش و نعيش كلنا مع بعض بس هههه مكنتش اعرف انك هتنتقم منها انت و عيلتك..... اقترب منه و همس :
- احمد ربك اني لسه محترمك لو كان اي حد غيرك واقف قدامي كنت وريته النجوم في عز الظهر ف اتقي شري احسنلك و غور من وشي.
طالعه بهدوء ثم رفع اصبعه في وجهه :
- هتندم على كلامك ده يا بيجاد..... صدقني هتندم.
مط شفته بدون مبالاة و اولاه ظهره :
- اعلى ما في خيلك اركبه ، اتفضل الباب اهو بيستناك.
زفر بغيظ منه و غادر المكتب سريعا تاركا اياه يتألم و يردد :
- وحشتيني..... وحشتيني اوي يا ملاك انا ضايع بدونك ارجعيلي.
______________________
في المساء.
اقيمت حفلة كبيرة في القصر حضرها مختلف رجال الاعمال و الشخصيات المهمة و الصحافة و كان الكل يتساءل عن غياب اكبر ابن للعائلة في يوم مهم لشركتهم كهذا ، كان عادل في غرفته يحتسي الخمر وهو يهتف ببرود :
- يعني بيجاد مجاش يا انعام.
ابتسمت بسخرية :
- اه مجاش.... و ده اللي انت كنت عايزه.
استدار لها بمكر :
- تماما ده اللي انا عايزه..... الصراحة عشان كده انا بعت سليم يكلمه كنت عارف انه هيرفض يجي عند فيه ولو عايزة الصراحة اكتر ف انا مخطط اني انشر قصة خلافات الاب و الابن و سببها ههههه انتي عارفة ان جواز بيجاد من اللي اسمها ملاك محدش كان يعرف فيه غير عيلتنا و عيلتها و الناس لو عرفت انه كان متجوز و حماتها و حماها كانو بيعذبوها اتخيلي ايه اللي هيحصل سمعتهم هتبقى في الارض.
ضحكت هي و اردفت :
- بس محدش منهم كان بيعذبها غيرنا انا و انت و ممكن محدش يصدق انه كان متجوز.
مرر يده على ذقنه و اجابها :
- عقد الجواز لسه معايا و صورهم مع بعض.... حتى فيديوهاتهم لما كانو في اوضة النوم و على السرير.
تضايقت انعام و قالت بقرف :
- اه ما انا نسيت انك كنت مركب كاميرات في اوضتهم وكنت بتبتزها فيهم لما تتحرش بيها و تهددها انها لو قالت حاجة لبيجاد هتنشرهم ع السوشيال و ملاك كانت بنت غبية و غلبانة و بتخاف عشان كده سكتت.
- هههههه بالضبط.
قالها عادل بشماتة وهو يتذكر تهديده لها بنشر المقاطع و تشويه سمعة زوجها ان تكلمت عن تحرشه بها و تلك المسكينة اضطرت على ان تصمت رغم انها كانت تستطيع اخبار بيجاد و ايقافه عند حده بل و قتله ايضا لكن من حسن حظه انها كانت ساذجة لذلك فعل ما يحلو له.
تنهد بانتشاء و نهض عن الكرسي مشيرا لها بالنزول و بمجرد ان استداروا انصدموا بذلك الواقف قريبا منهم و يسمع حديثهم !!
_____________________
ستوووب انتهى البارت
رايكم ف اول بارت ؟
يا ترى بيجاد هيقدر ينسى ملاك و هيعرف الحقيقة ؟
مين اللي سمع كلامهم ؟
توقعاتكم ؟

هواجس العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن