الاخيره ج3

12.6K 326 14
                                    

نوفيلا.... هواجس العشق 💔
الفصل الاخير ( الجزء الثالث )
______________________
بعد فترة.
جلست العائلة في الصالون و كاد بيجاد يصعد لغرفته عندما قالت له فيروز :
- انت رايح فين يا ابني تعال اقعد معانا.
طالعها بهدوء :
- لا تعبان و عايز انام.
نهض محمد و جذبه ليجلس :
- اقعد يا عم الوقت لسه بدري رايح تنام ليه.
رمقه بضجر و نظر الى ملاك التي وقفت وهي تتثاءب :
- و انا تعبانة بردو و هطلع انام تصبحو على خير ، انحنت على بيجاد و قبلته اسفل وجنته بجانب شفته هاتفة بدلال :
- تصبح على خير يا حبيبي.
نظرت لها انعام باستنكار و همست :
- كنتي تبوسيه على شفايفه ليه وقفتي قال يعني اتكسفتي قدامنا بنات اخر زمن.
سمعها بيجاد ولم يعلق اما فيروز فوكزتها بخفة لتصمت مط عادل شفته بتعجب فكيف يمكنها تمثيل الحب عليه بهذه السهولة و تتدلل عليه هي تقبله و تغازله قبل ان تذهب و تخونه مع عمه ماهي طبيعتها ! نظر له محمد :
- يلا يا بابا اقعد عشان اوريكو كام تصميم لقاعة فرحي بعد ما اتقدم ل ندى.
نفى برأسه :
- مش جاي على بالي دلوقتي سيبها لبعدين.
صعدت ملاك للطابق العلوي و نظرت يمينا و شمالا تطمئن على عدم وجود احد ثم اتجهت لغرفة عادل و انعام دخلت و اضاءت الانوار و ركضت للخزانة ، فتحتها و تنهدت بعمق تحاول السيطرة على توترها ازاحت الملابس لتجد الخزنة فكتبت كلمة السر و فتحتها وجدت المستندات التي لطالما حاولت اخذها و لم تستطع ابتسمت و حملتهم و قبل ان تخرج سمعت صوته القذر يضحك :
- ههههه يعني انتي بجد ملاك وكنتي بتضحكي علينا ؟
انتفضت بخضة وهي ترى عادل يغلق الباب تراجعت للخلف فتابع وهو يقترب منها :
- انا اصلا من لما شوفتك شكيت في حقيقتك بس تصرفاتك كانت بتقنعني انك مش ملاك الضعيفة وكمان مستحيل تنفذي من الحادث اللي حصلك بسببي انا قتلت ناس كتير بالطريقة ديه ازاي انتي اللي هتنفذي بس لا خالفتي كل التوقعات نجيتي من الموت و رجعتي بهوية جديدة عشان تنتقمي و اغريتيني مش عارف ليه يمكن عشان توقعيني بالكلام و جيتي على اوضتي بعد ما قولتي انك عايزانا نبقى مع بعض و فكرتي تاخدي الفيديوهات بتاعتك و الورق اللي بيشهد على اختلاسي للشركة و صفقاتي المشبوهة من غير ما احس عليكي ههههه برافو خطة ذكية بس للاسف انا كشفتك.
نزلت دموعها و قالت :
- ايوة مضبوط انا هي ملاك اللي صورتها وهي مع جوزها في اوضة النوم و هددتها ب التسجيلات و في الاخر حاولت تقتلني مستغرب ازاي لسه عايشة صح ؟ انا ربنا كتبلي عمر جديد و لولا ستره كنت هموت فعلا بس ربنا راد يبعتني ليك تاني عشان انتقم منك.
ضحكت بصوت عالي عليها :
- هههههه تنتقمي مني هو انتي عشان بقى عندك لسان تتكلمي بيه و شوية شجاعة فاكرة انك هتقفي قصادي انتي نسيتي انا عملت فيكي ايه ؟ انا حطيت كاميرات مراقبة في اوضتك حتى الرائد بيجاد نصار اللي شايف نفسه علينا معرفش بوجودها و هههه صورتكم وانتو مع بعض وكنت بتحرش بيكي وانتي ساكتة عشان هددتك انشر الفيديوهات وانتي غبية و ضعيفة سكتي بس سكوتك مطولش لانك في يوم حفلة اعلان بيجاد على جوازه منك سمعتيني و انا بتكلم مع واحد.
رددت بجفاء :
- سمعتك وانت بتتفق معاه على انك تدخل اخوك الحبس بتهمة المخدرات اللي انت بتاجر فيها.
عادل بشر :
- ايوة صح وانتي خدتي الورق اللي كان هيخلي سليم ياخد اعدام و بسببك مقدرتش انفذ مخططي لان انا تعبت جدا عشان احصل عليه وانتي في ثانية ضيعتيه مني ، ههههه خدتيه و هربني و انا لحقتك و خبطت عربيتك و عملتي الحادث و جبت مذكراتك و قطعت منها الصفحات اللي اتكلمتي فيها على اللي عملته و لزقت صفحات تانية كتبت فيها ان فيروز و سليم كانو بيعاملوكي وحش اوي لدرجة انك بعدتي على بيجاد و بتتمني انك تموتي و ترتاحي منهم.
جزت على اسنانها و هتفت :
- و ازاي زورت خط كتابتي لدرجة تخلي بيجاد يصدق اني انا اللي كتبتها ؟
قهقه باستخفاف :
- مفيش حاجة اسهل من انك تزوري كتابة حد لازم بس تروحي عند واحد متخصص يقلد الخط اللي عايزاه ، تقدم منها اكثر و فجأة خطف المستندات من يدها شهقت و حاولت اخذها لكنه دفعها بعيدا عنه بقوة :
- انتي فاكرة بعد كل ده هتعرفي تتحديني لا انسي سواء انتي او اي حد غيرك مبتقدروش تقفو قصادي و اي حد يحاول هقتله حتى لو كان ابني بنفسه.
نظرت له ملاك بصدمة :
- يعني انت مستعد تقتل ابنك علشان الفلوس ؟
- ههههههه اه بقدر مدام سرقت اخويا و اتجسست على خصوصيات ابن اخويا و مراته و اتحرشت بيكي مبقدرش اقتل ابني ؟ ده انا اللي قتلت الست اللي ربتني فمابالك بحد غيرها !!
هتف بها في خبث لتتشدق بقرف :
- يعني انت اللي قتلت الست الكبيرة انا كنت شاكة و بعد اعترافك اتأكدت من انك شيطان على هيئة بشر ازاي بتقدر تقتل ست عاملتك زي ابنها ده بس عشان كانت من عيلة غنية و جوزت عمو سليم من البنت اللي بيحبها اما انت ابن واحدة خاينة خانت جوزها عشان الفلوس زي ما انت خنت اخوك هه ماهو الطبع واحد مش عارفة ازاي محمد اللي بيحب ابن عمه زي اخوه بيطلع اوفى منكم كلكم.
هز عادل رأسه بتوعد :
- قتلتها لان حنانها كان بيتنشر زي السم في جسمي ولانها عرفت بجرايمي و كانت هتفضحني ...... اخذ الحقنة من الخزنة و اردف :
- قتلتها ب ديه عشان تبين انها ماتت ب ازمة قلبية و هقتل بيها انعام اللي كنت واخدها وسيلة اساعد بيها نفسي عشان اوصل للي عايزه و هقتل محمد و اسجن سليم كمان و ادمر شغل بيجاد اللي بتحبيه اما انتي.... انتي مش هقتلك قبل ما اخد اللي مخدتوش من سنتين.
قالها وهو يبتسم و يتقدم نحوها اكثر حتى التصق بها امسك يدها و جذبها اليه لتفاجئه ملاك عندما رفعت يدها الاخرى و اسقطتها على وجهه في صفعة عنيفة ادمت شفته !
انتفض و نظر لها بصدمة فصرخت ملاك بغضب :
- ايدك الوسخة مش هتتمد عليا تاني يا حقير انا مش ملاك الضعيفة اللي بتخاف من كل حاجة لا انا اتغيرت و بتغيري ده هقضي عليك !
جز على اسنانه و اخذ القرص هاتفا :
- شكلك نسيتي انا بقدر اعمل ايه ب ال CD ده انا لو نشرته على السوشيال ميديا مش هتقدرو تبصو في وش حد !
ضحكت بتهكم و صوت مرتفع فعقد حاجباه ثم ذهب ليأخذ الابتوب الخاص به وضع داخله القرص و انصدم عندما وجد الفيديوهات قد تغيرت ف الذي يراه الان هو تسجيل له عندما كان في غرفة مكتبه في الشركة يتفق مت احدهم على الايقاع بسليم بعدما اختلس اموالا طائلة !! نظر اليها فقالت بثقة :
- ايه مصدوم هههه حقك تتصدم لما السحر ينقلب على الساحر و بعد ما انت عملتلي فيديوهات مع جوزي انا كمان عملت فيلم لوساختك و خدت ال CD الخاص بيا من زمان و استنيت اللحظة ديه بالذات عشان تكشف نفسك بنفسك.
نظر لها بتوجس :
- يعني انتي .....
رفعت كتفها و اشارت ل كاميرا صغيرة معلقة في سقف الغرفة و تمتمت :
- لعبت عليك بنفس طريقتك و خليتك تعترف بكل جرايمك دلوقتي العيلة كلها شايفاك و البوليس ممكن يوصل في اي لحظة !
هز رأسه بعدم تصديق ثم جز على اسنانه و صاح وهو يحمل الحقنة ليغرزها في جسدها :
- انا هقتتتلك حتى لو كانت اخر حاجة اعملها في حياتي.
انتفضت و دفعته عنها ليصطدم في طاولة خشبية تحركت و ركضت للخارج لكنه امسكها و القاها ارضا رفع يده لتصرخ ب اعلى صوتها :
- بيجاااااااد !!
قبل قليل في الاسفل.
عندما صعد عادل للاعلى فتح محمد الابتوب و قال بجدية :
- يا جماعة انتو لازم تشوفو حاجة مهمة.
سليم :
- خير ايه هي ؟
زفر بيجاد و نهض ليذهب لكن صوت عمه اوقفه نظر للاب رأى عادل في غرفته و ملاك معه و لصدمته كان يعرف من هي..... لحظة ما هذا مالذي يقوله عن اي جريمة و محاولة قتل يتحدث.
سليم بصدمة :
- ديه.... ديه ملاك.... هو ايه اللي بيحصل هنا فهموني !!
طالع محمد ملامح امه المصدومة :
- ديه حقيقة بابا اللي كلنا مخدوعين فيه.
طالع بيجاد التسجيل المباشر و عيناه تحمران اكثر كلما اعترف عمه بجريمة قام بها لقد تطفل عليهما و تحرش بزوجته و حاول قتلها و ايضا خطط ليفرقه عن والديه ما هذا الذي يسمعه !! بقي متسمرا مكانه و الاخرون مثله مصدومون من هوية الفتاة التي جاءت لهم و ايضا من جرائم عادل حتى اعترف ايضا بأنه من قتل الجدة و الان يحاول قتل ملاك !
هز بيجاد رأسه و نظر للأعلى و بدون مقدمات ركض للاعلى وهو يصرخ ب اسمها و الاخرون خلفه سمع صوتها وهي تناديه فركل باب الغرفة بعنف لتنفتح....
عندما رآه عادل اندهش ف استغلت ملاك حالته و ابعدته عنها ركضت لبيجاد لكنه ابعدها و اندفع اليه يلكم وجهه مزمجرا :
- يا حقير يا واطي يا *** ازااي تعمل كده في مراتي انا هموتك هخلص عليك !!
انهى كلامه وهو يركله و ينقض عليه يضربه بقسوة حاول محمد ابعاده عنه وهو يردد برجاء :
- بيجاد ارجوك سيبه خلاص البوليس هيعاقبه ملااك وقفيه بالله عليكي.
اتجهت اليه و قالت بصوت عالي وهي تحاول ايقافه :
- بيجاد خلاص متوسخش ايدك بيه هو هينال عقابه بس بقى !
دفعها للخلف و انتفض الجميع بهلع عندما اخرج سلاحه و صوبه عليه انصدم عادل فهتف بيجاد ب انفاس متسارعة :
- مش هسامحك انا هقتلك و اخلص الناس من قذارتك يا ندل.
انعام ببكاء :
- بيجاد و النبي متقتلوش ، ملاك ابوس رجلك اقنعيه انا عارفة انه مجرم بس هو جوزي مستعدة اتذل ليكي و اطلب السماح بس وقفيه.
ملاك و دموعها تنزل :
- حبيبي اسمعني هو في النهاية بابات محمد اللي لولاه مكنتش هقدر اعمل حاجة متقتلش ابوه ارجوك سيبه علشان خاطري.
تكلم سليم اخيرا بصوت مختنق :
- سيبه يا بيجاد هو اقل بكتير من انك تقتله.
هز رأسه بنفي و ضغط على الزناد فصرخت ملاك :
- لو عملت كده مش هسامحك في حياتي ابدا ، لو بتحبني سيبه !!
نظر لها بغضب ثم اخفض يده في ذلك الوقت وصلت الشرطة و القت القبض على عادل و اثناء خروجه تحدث سليم بصدمة :
- ليه عملت كده ليه خططت تورطني في جرايمك و تحبسني ليه قتلت امي لييه انا عملت غلط ايه عشان تكرهني كده ؟
نظر له بغل :
- عشان انت كنت الافضل دايما و كنت بتاخد الاحترام و القوة و التقدير و انا دايما رقم 2 رغم ان لازم يبقر العكس ، صاح بهستيرية وهو يحاول افلات نفسه :
- انا كبيير و هفضل طول عمري كبير و احسن منكم و متفكروش انكم كسبتو لااا انا مش بخسر ابدا سيبوووني بقوولكم سييبوووني انتو مش عارفين انا مين انا عادل نصار مبتقدروش تعملو فيا كده سيييبوووني !!
بمجرد خروجه القت ملاك جسدها في حضن زوجها و انفجرت في البكاء بألم بادلها بيجاد الاحضان وهمس :
- كل ده عانيتي منه يا حبيبتي للدرجة ديه الوحوش دول أذوكي و مقولتليش كنتي بتبعدي عني ومش بتسيبيني المسك علشان الحقير ده اتحرش بيكي ليه يا ملاك مقولتليش ليه يا حبيبتي ايه.
اجابته بشهقات باكية :
- كنت خايفة ، كنت خايفة متصدقنيش ولو صدقتني هو كان هيستخدم الفيديوهات.... بيجاد انا كنت بكره نفسي و بكره جسمي اللي حط ايده عليه كان نفسي اقولك بس مقدرتش غصب عني والله العظيم كنت خايفة و بعد الحادث اول ما صحيت رجعت انا عمري ما اتمنيت ابعد عنك بس كان ضروري عشان عمك يتكشف.
قبل شعرها ببطئ و دموعه محتجزة في عينيه بوجع مما عانته حبيبته ابعدها عنه ووضع يده على وجهها مكان ضربه لها و همهم :
- اسف يا حبيبة قلبي انا ظلمتك و رفعت ايدي عليكي من غير ما اسمعك اسف يا ملاكي لاني ظلمتك زيهم.
اغمضت عيناها مبتسمة :
- متتأسفش انا عارفة قد ايه بتحبني و قد ايه اتعذبت عشاني و اللي عملته غصب عنك انا مش زعلانة منك ابدا.
ابتسم و اعادها لحضنه و بعد دقائق نظر ل اهله بسخرية :
- ملاك اللي كرهتوها لولاها كنتو مرميين في الحبس ها يا سليم بيه ايه رايك بعد اللي سمعته ملاك خدت ورق اعدامك و هربت و مهمهاش حياتها ودلوقتي عرضت نفسها للخطر عشانكم بردو.
طالعه بصمت فتابع بحدة وهو ينظر ل انعام :
- انتي كنتي عارفة باللي عمله جوزك الحقير صح كنتي عارفة انه اتحرش بملاك و ممكن كمان ساعدتيه في جرايمه.
تحدث محمد بلهفة :
- لا ابدا ماما... ماما عرفت باللي اتعمل في ملاك و سكتت اه و عارف انها غلطت بس الجرايم التانية مكنتش بتعرف بيها.
مط شفته باحتقار و طالعه :
- شكرا على مساعدتك لمراتي يا محمد زي ما قالت ملاك مش عارف انت طلعت لمين و العيلة كلها اسوء من بعضها.
رمقته فيروز بحزن وكادت تتكلم لكنها اندهشت عندما وجدت انعام قد فقدت وعيها بعدما اصيبت ب انهيار عصبي لمعرفتها انه مع كل تضحياتها و سكوتها عن قذارته اراد قتلها و لانها ايضا صمتت عن ظلم ملاك لكنها لم تتوقع يوما ان يكون عادل هو من تسبب في الحادث ، اخذها محمد للمستشفى و الجميع انصدموا بحالتها فهل هذه نفس المرأة المتسلطة التي كانت قوية !!
مر يومان و الجو سيء و ما زاد الامر سوء انه وصل للعائلة خبر انتحار عادل بعد ان ظل يصرخ مطالبا ب اخراجه علمت انعام و لم تبكي عليه بالعكس تقبلت الموضوع بهدوء اما محمد و سليم و فيروز رغم علمهم بما فعله لكنهم لم يستطيعوا منع انفسهم من الحزن و هكذا انتهت قصة شره بالموت و انتهت قصة جبروت انعام بالشلل المؤقت و فيروز و سليم بتأنيب الضمير....
جاء والد ملاك و امها و اطمئنوا عليها و انتشر خبر انها حية بين افراد بقية اهلها و الجميع انصدموا لكنهم فرحوا ايضا ف البعض لم يكن مقتنعا بموتها بعد عدم ايجاد الجثة....
________________________
بعد مرور 3 اشهر.
كانت العائلة جالسة بصمت في الاسفل عندما رأوا بيجاد يحمل الحقائب و يهبط على درجات السلم و يمسك ملاك التي كانت تحاول ايقافه انتفض سليم واقفا و قال :
- في ايه بيجاد انت رايح على فين ؟؟
رد عليه بصوت قاتم :
- هنعيش في الشقة بتاعتي بعد اللي عرفته مبقتش مطمن على مراتي وسطيكم و ممكن في اي لحظة تقلبو عليها وانا مش مستعد اخسرها تاني.
فيروز بخضة :
- ازاي يا بيجاد انت عاوز تسيبنا تاني ليه احنا والله مبقيناش نكره مراتك و اعتذرنا منها.
تنهدت ملاك متذكرة ذلك اليوم عندما جاء اليها سليم و شكرها و اعتذر على قسوته و فيروز كذلك حتى انعام التي اصبحت مقعدة اعتذرت منها بشدة و طلبت منها المغفرة..... نظرت لبيجاد و تمتمت برجاء :
- ارجوك اسمعني مفيش داعي نطلع من القصر خلاص مبقاش في مشكلة بيني و بين اهلك بلاش تبعد عنهم علشان خاطري.
بكت فيروز فطالعها بيجاد بخضة و اتجه اليها مسرعا :
- ماما متعيطيش يا حبيبتي ارجوكي انا مش بحب اشوفك كده... انا عارف انك مش هتأذي ملاك بس.... بس مبقدرش اعيش هنا لان...
قاطعه سليم بوجع :
- عشان انت حاسس انك مش مرغوب مني صح فاكر اني مش متقبل وجودك.
حدجه بحزن فتابع الاخر بدموع :
- انا عارف اني غلطت اوي معاك لما كنت بقسى عليك كنت فاكر ان الحنية هتضعفك بس اقسم بالله متمنيتش في حياتي انك تبعد عني بالشكل ده انا اتربيت كده من جدك اتربيت على القسوة و حبيت تبقى زيي بس معرفتش ب اني كده بكرهك فيا و بخليك انسان من غير قلب و لما ملاك دخلت حياتك و شوفتك قد ايه بتحبها فكرت انك كده هتضعف و كنت مضايق من وجودها بس عرفت ليه انت حبيتها بسبب طيبتها و حنانها اللي انا مقدرتش اقدمهولك ، ابني سامحني مكنتش عايز توصل الامور لكده مكنتش عايز تكرهني انا غلطت و عرفت غلطي اديلي فرصة تانية و خلينا نعيش زي اي اب و ابنه بيجاد انا بقيت كبير و نفسي ابني يعيش معايا قبل ما اموت نفسي اسمع كلمة بابا وهي طالعة من قلبك مش تقولها بتريقة عايز نبدأ من اول وجديد و نعيش كعيلة واحدة.
بكت فيروز تأثرا لتمسك ملاك يده و تهمس بابتسامة دامعة :
- مش كان نفسك تعيش مع باباك حياة طبيعية مفيهاش مشاكل و تحس بحنان الأب.... اهو جه الوقت عشان ننسى الماضي و نفتح صفحة جديدة و نعيش في حب و سعادة كلنا مع بعض.
انزل بصره ينظر اليها و دموعه تهدد بالنزول و بدون مقدمات تحرك و ارتمى في حضن والده بقوة مرددا بصوت مختنق :
- طول حياتي كنت بتمنى الحضن ده طول عمري كان نفسي اسمع كلمة ابني منك انا اتعذبت اوي في بعدكم عني ومش عايز اتعذب اكتر من كده.... اسف يا بابا على كل كلمة قولتها جرحتك بس كان غصب عني كنت مقهور منكم اوي.
نزلت دموع سليم و بادله الاحضام وهو يحمد ربه على عودة ابنه الوحيد له ظل بيجاد يحتضنه حتى ابتعد عنه بعد دقائق و اردف :
- خلاص انا مش عايز اسيب القصر ، انا هعيش هنا معاكم ل اخر يوم في عمري.
ابتسمت فيروز بسعادة و احتضنته ثم نظرت الى ملاك بامتنان :
- مش عارفة انا لازم اشكرك ازاي بعد كل اللي حصلك مننا محقدتيش علينا و انقذتي سليم من الحبس و كشفتي حقيقة المجرم اللي كان عايش وسطينا و رجعتي بيجاد لحضن امه و ابوه انا دلوقتي عرفت ليه ابني حبك للدرجة ديه متشكرة اوي على وجودك في حياته و حياتنا و اسفة كمان على اللي فات.
تحدثت انعام بحزن :
- و انا مهما اعتذرت منك مش هوفيكي حقك و حتى لو سامحتيني انا مش هسامح نفسي ، انا غلطت معاكي كتير و سكت على الظلم اللي اتعرضتيله و للاسف مفهمتش الحقيقة ديه الا متأخرة بس ربنا خدلك حقك و عاقبني .... قالتها وهي تنظر للكرسي المتحرك الخاص بها ف انخفضت ملاك الى مستواها هاتفة :
- اللي فات مات انا نسيت الماضي باللي فيه كان نفسي بس نعيش كعيلة واحدة و ربنا حققلي امنيتي و اتصالحنا مع بعض و حالتك دلوقتي هي امتحان من عند ربنا عشان تثبتي ايمانك بيه و رجوعك للطريق الصح و هتتحسني قريبا باذن الله.
دمعت عيناها و اومأت بنعم ف انخفض اليها محمد و ضمها من كتفها بحنان و وجع فمهما فعلت ستبقى والدته التي يحبها و سيقف بجانبها الى حين تعافيها......
______________________
في المساء.
اجتمعت العائلة على طاولة العشاء و كان الجو مرحا مليئا بالسعادة و الضحكات تسود المكان كان بيجاد جالسا بجانب ملاك انحنى عليها و همس :
- فاكرة لما كنتي عاملة نفسك لارا و بتقربي مني و تعاكسيني قدام العيلة.
حمحمت و ابتسمت فتابع :
- ليه بقيتي محترمة كده ها انا عايزك ترجعي زي ما كنتي.
ضحكت و همست له :
- بس انت كنت بتضايق مني لما اعمل كده اشمعنا دلوقتي عايز اتقرب منك.
غمزها بيجاد بخبث :
- اصل الانحراف ده عجبني و اتعودت عليه هههه.
تدخل محمد بمرح :
- ايه يا جماعة اجيبلكم شجرة و اتنين ليمون ؟
ضحك الجميع و طالعه بيجاد بغيظ رمى عليه ملعقة و اردف :
- حيوان عامل نفسك شاطر و بتتذاكى استنى لما تتجوز هطلع عليك القديم و الجديد.
ملاك بضحكة :
- اوبا بقى هيطلع عليك القديم و الجديد واخد بالك انت.
مط شفته بتذمر هاتفا :
- انا بهزر على فكرة متقلبهاش جد كده و اه فكرتني انا خدت ميعاد مع بابات ندى و هنروحلها بعد يومين اتقدملها انا خدت الموافقة منه مبدئيا و باقي الامور هسيبها ل عمو سليم.
سليم بابتسامة :
- ربنا يقدم اللي فيه الخير ان شاء الله تبقى من نصيبك.
انعام بخفوت :
- اللهم امين.
بعد فترة صعدت ملاك لغرفتها و ظل بيجاد يتحدث مع سليم و محمد و يمزح معهم ثم نظر لساعة يده مغمغما بجدية :
- الوقت اتأخر انا هطلع انام تصبحو على خير.
محمد بغمزة :
- الله يسهلو يا عم روح المدام بتستنى.
قذف الوسادة بقوة عليه و صعد دخل ليجد ملاك تقف مرتدية قميص نوم البنفسجي الغامق ذو حمالات رفيعة ضيق يجسد منحنياتها و يصل لفوق ركبتيها بكثير و تضع ميك اب خفيف على وجهها تاركة العنان لشعرها البني فيصل الى منتصف ظهرها.... ابتسم و اقترب منها متأملا اياها من الاعلى للاسفل قبل وجنتها السمراء الجذابة هامسا :
- القمر بيغير من جمالك انتي خدتي صفاته كلها و بقيتي اجمل منه.
ملاك بحب :
- بس حتى القمر فيه ثغرات و تشوهات.
قبل يدها ببطئ و اجابها :
- و انا بحبك بمميزاتك و بعيوبك رغم ان بالنسبالي معندكيش عيوب ابدا يا ملاكي.
تنهدت و لفت يديها حول خصره ووضعت رأسها على صدره مرددة :
- وانا بعشقك اكتر من حياتي.... وحشتني اوي يا بيجاد من دونك انا كنت ضايعة.
ابتعد عنها و طالعها بشغف ثم انحنى عليها وهو يقبلها برقة اذابتها وضعت يديها حول عنقه لتتعمق قبلاته شيئا فشيئا و ينزل لعنقها يلثمها بتمهل شديد كأن لديهما الوقت كله لهذه اللحظات الساحرة ، اغمضت ملاك عيناها متأوهة استجابة ثم همست :
- انا كلي ملكك.... قلبي و عقلي و روحي و جسمي كلهم ملك ليك انت بس انا بحبك.
ازدادت رغبته بها بعد هذا الكلام و جذبها اليه بقوة يقبلها بقوة و يده تتحرك على جسدها بحرية بادلته ملاك قبلاته ليحملها و يضعها على السرير انحنى عليها و شعرت هي به يزيح ملابسها هاتفا بأنفاس متسارعة و صوت متحشرج من فرط رغبته :
- انا عايزك يا حبيبة قلبي و روحي.... وحشتيني اوي.
انهى كلامه وهو يمزق ما تبقى من ملابسها لتفعل ملاك مثله و تدخل هي و حبيبها عالم مليئا بالعنفوان و السحر رغم كل المخاوف التي عانوا منها و التحديات التي واجهوها هاهم الآن مع بعضهم رغم ما رأوه من هواجس العشق !!
💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖
تمت بحمد لله
رايكم

🎉 لقد انتهيت من قراءة هواجس العشق 🎉
هواجس العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن