الاخيره ج2

8.1K 227 6
                                    

نوفيلا..... هواجس العشق 💔
الفصل الاخير ( الجزء الثاني ) :
______________________
تأملها بتدقيق وقد غرق في سحرها ليفيق على كلام رودينا وهي تتحدث بصدمة :
- مم ملاك... معقول بس ازاي اانتي عايشة ؟
ابتسمت و كاد تجيبها لكن فيروز حضرت و قالت :
- ديه لارا يا حبيبتي بتشبه ملاك اوي في الشكل و مبتقدرش تفرقي بينهم بس الطباع مختلفة.
رمقتها بعدم فهم ثم قالت :
- يعني بيجاد اتجوزها عشان بتشبه ملاك بس ازاي الشبه بيبقى للدرجة ديه معقول تكونو توأم ؟
ابتسم بيجاد باستهزاء متمتما :
- هههه معقول ليه لأ.... لارا تعالي معايا شويا عايزك.
رسمت ابتسامة على وجهها ذو البشرة السمراء الجذابة و امسكت ذراعه تنهد هو بضيق و اخذها معه وقفا في مكان بمفردها و همس لها من بين اسنانه :
- مش قلت مش عايز اشوف وشك ده لما ارجع انتي ايه مبتفهميش خلاص انا كرهتك مبقتش عايزك اطلعي من حياتي بقى !
ملاك بهدوء :
- بما ان ده بيت جوزي يبقى بيتي كمان و ليا حق اقعد فيه ولو عايز اطلع انت بس متنساش اني دارسة حقوق و بفهم في القوانين كويس اضافة ل ان اللي واقفة قدامك دلوقتي مش ملاك الضعيفة ، انا ملاك اللي مبقتش تسكت عن حقها لا بتدافع عنه و انت من حقي و مش هسيبك حتى لو عايز.
- ههه حقك ده اللي خلاكي تلعبي معايا لعبة الموت صح.
هتف بها في استنكار و تابع بتهديد :
- وياريت تختصري على نفسك و تطلعي من القصر و الا....
توقف عن كلامه فنظرت له بدموع :
- والا ايه هتضربني تاني ؟
زفر و اشاح وجهه عنها وكاد يذهب لكن اقتربت منه رودينا و قالت بضحكة وهي تمرر يدها على طول ذراعه :
- بيجاد معقولة الحفلة ديه كأنها معمولة على شرفك الكل بيبصلك وانت قاعد هنا تعالى ارقص معايا.
حمحم و ابعد ذراعه عنها باقتضاب :
- لا مش عايز.
مطت شفتها بعبوس و التصقت به اكثر :
- يووه يلا يا بيجاد بلاش نكد و فرفش شويا.
تنفس بفتور و اومأ و عندما تحرك وضعت ملاك يدها على صدره بدلع :
- معلش يا حبيبتي شوفي واحد تاني ترقصي معاه جوزي هيرقص معايا انا مش كده يا حبيبي.
طالعها برفعة حاجب فقالت رودينا :
- اوك مش مشكلة ارقصو مع بعض انا رايحة عن اذنكم.
تركتهم و ذهبت اما هي فرددت بغيظ :
- مالك بتبصلي كده ليه دايقت لما قلت اني هرقص معاك ؟
غمغم بيجاد بحدة :
- كل حاجة منك بدايق و بقرف منها فاهمة !
شعرت بغصة مؤلمة في قلبها لكنها ادعت القوة و التفتت لتغادر لتتفاجأ بالصحافة تقترب منهما يسألانهما على طبيعة علاقتهما مؤكد انهم لا يعلمون من هي لان زواج ملاك من بيجاد لم يعرف به الا عدد قليل جدا من الناس و في اليوم الذي اقام فيه بيجاد حفلة ل اعلان زواجه تعرضت هي للحادث و ظل زواجهما سريا بعض الشيء..... اقتربت ملاك منه بارتباك ليسألهما صحفي :
- سيد بيجاد نصار ممكن حضرتك تقولنا مين البنت اللي معاك.
صحفية اخرى :
- ايه سبب غيابك في المناسبات من فترة طويلة ولما جيت اخيرا البنت ديه جت معاك انتو مرتبطين ببعض ؟
زفرت انعام بضيق بينما تحدثت ملاك بثقة :
- وجودي مع بيجاد الليلة ديه ضروري لاننا متجوزين ومن واجبي احضر مع جوزي.
تفاجأ الحضور من كلامها و التقطت لهم الصحافة صورا اكتر اندهش بيجاد من موقفها هذا و ضغط على خصرها بقوة ف انهالت عليهم الاسئلة دفعة واحدة :
- امتى اتجوزتو ..... ليه محدش عارف بعلاقتكم .... بجد متجوزين و لا ده شو ..... اهلك كانو عارفين بجوازك... و الكثير من الاسئلة الانهائية تنهد سليم الذي لم يسلم هو ايضا من الاستجواب و بدأ يرد عليهم بإيجاز قائلا ان كل شيء حدث بسرعة ولم يجدوا الفرصة لإعلان هذا الخبر اما عادل فنظر اليها بشك و حدث نفسه :
- مش عارف ليه حاسس ان البنت ديه هي ملاك رغم تصرفاتهم المختلفة بس اللمعة اللي في عينيها لما تكون مع بيجاد كانت نفس لمعتها من زمان معقول تبقى هي !!
اندهش بيجاد من تصريحها و نظر اليها بغضب فهو يريد ابعادها عنه و هي تقول للجميع انها زوجته ، سأله صحفي :
- ممكن نعرف اسم حضرتك ؟
كادت تتكلم لكن بيجاد قاطعها بصلابة :
- ملاك.... ملاك بيجاد نصار.
طالعته بصدمة هي و باقي العائلة لتهمس له :
- انت بتقول ايه ؟
رفع حاجبه باستخفاف :
- مش ديه الحقيقة ؟
تنهدت بقوة و تابعت الصحافة كلامها حتى ابتعدوا و بعد حالة الهرج و المرج التي سادت اقترب منه البقية و سألوه عن ما قاله فرد عليهم ببرود :
- عادي يا جماعة انتو عارفين انا اتجوزت لارا ليه و هي معندهاش مانع تعيش بهوية ملاك عشان تبسطني.... مش كده ؟
رمقته بيأس :
- ايوة كده معنديش مانع خالص.
حمحم محمد متنهدا براحة ثم رأى سكرتيرته ندى وهي تقترب منه كانت ترتدي فستان بسيط بني فاتح و حجاب بنفس اللون ابتسم لها و وقف امامها :
- ليه اتأخرتي كده انا كنت مستنيكي.
ابتسمت مجيبة :
- كان في زحمة يا فندم غصب عني.
ضيق حاجباه و قال :
- فندم ديه لما نكون في الشركة و في حد معانا انما لوحدينا قولي محمد بس ، متنسيش اني هتقدملك قريبا و تبقي مراتي اتعودي تندهيلي ب اسمي من دلوقتي.
ضحكت بخفوت و اومأت بنعم مد يده اليها لترقص معه ف ابتسمت و ذهبت معه لحلبة الرقص.
طالعتهم ملاك بهدوء ثم صعدت لغرفتها لتغير حذاءها وهي قلقة من ان يكون احد قد شك فيها عندما اخبرهم بيجاد ب اسمها تنهدت بضيق و خرجت مشت في الرواق لتتفاجأ ب عادل قادم اليها ، توترت و اعادت شعرها للخلف بيد مرتجفة و اشاحت وجهها عنه اقترب منها وهتف بمكر :
- مدام لارا كنتي بتعملي ايه هنا ؟
حمحمت و اجابته بسخرية :
- بتسأل ليه لازم اخد اذنك لما اجي هنا مثلا ؟
- احم لا مش قصدي كده بس يعني معقول بيجاد يسيب البنت الحلوة ديه لوحدها و يقعد مع الضيوف مش شايفة انه بيعاملك وحش.
اخفضت بصرها و تمتمت بحزن مصطنع :
- اعمل ايه يا عادل بيه بيجاد كل يوم بيهينني و يضربني ومش بيعاملني حلو غير لما يعوز حاجة مني وانا مبقدرش اعترض عشان من الاول وافقت على الجوازة ديه و قبلت بشروطه.
مرر يده على ذقنه و تشدق ب :
- يعني انتي مش مبسوطة بعلاقتك معاه ؟
استدارت و اولته ظهرها متحدثة :
- طبعا مش مبسوطة مفيش بنت هتفرح مع واحد طول الوقت بيعاملها زي الجواري ياريت موافقتش على الجوازة ديه بس عشان الفلوس.... انا حاسة ان محدش بيحترمني ولا بيقدرني و حتى مع جمالي ده كله بيجاد مش بيعبرني ولا عاملي قيمة على طول انا اللي بطلب السماح و بصالحه وهو مش بيفكر حتى في انه يراضيني لما يغلط معايا انا زهقت منه ومن الاهانات ديه.
ابتسم و قال بمكر :
- ابن اخويا غبي ومبفهمش حتى انا بزعل اوي لما اشوفه مش بيحترمك و تملي يعاملك وحش قدامنا انا لو كنت مكانه و مراتي كانت حلوة و محترمة زيك كنت هعيشها ملكة.
نظرت له ملاك وهي تمسح دموعها :
- شكرا على مجاملتك ديه يا عادل بيه كلك زوق.
اقترب منها ووضع يده على يدها بوقاحة :
- مش مجاملة صدقيني انا فعلا مشلتش عيني من عليكي من لما جيتي القصر من جمالك وكنت بتمنى ان مراتي تبقى حلوة زيك كده بس للاسف انا متجوز انعام.
ابعدت يدها ببطئ و ضحكت بمكر و قالت :
- هههه بيجاد اللي متجوزني مش محترمني ولا بيقدر وجودي ولا بيعرف ازاي يعاملني حلو انما انت اللي بتحترم الست مراتك واحدة زي انعام ، احنا الاتنين ملناش حظظ في الجواز.
عادل و قد تشجع اكثر :
- بس بنقدر نغير حظنا لما انا وانتي نبقى مع بعض ، انتي فاهمة قصدي صح.
جزت على اسنانها بغضب و قبضت على يدها بقوة تنهدت محاولة الهدوء و هتفت بدهشة :
- عادل بيه انت شكلك فهمت كلامي غلط انا لا يمكن اعمل حاجة زي ديه !
- ليه فيا ايه غلط عشان ترفضيني يا لارا.
هتف بها باستعطاف ف اعادت خصلة من شعرها للخلف و اجابته و هي تمثل انها تأثرت بكلامه :
- انت مفيكش اي حاجة غلط بالعكس انت انسان كامل واي واحدة بتتمناك بس بيجاد... بيجاد لو عرف هيقتلني ده حتى لو شافني معاك دلوقتي مش هيرحمني.
تنهد و همهم بنبرة خافتة محاولا اقناعها :
- محدش هيعرف سواء بيجاد او غيره بصي يا لارا انا معجب بيكي اوي و متمنيكي تبقي معايا هخليكي مبسوطة اوي و هتلاقي معايا اللي ملقيتيهوش مع جوزك ولو عايزة فلوس هديكي اللي انتي عايزاه.
طالعته ملاك متمنية ان تخنقه الآن و تريح البشر من قذارته لكن عوضا عن ذلك ابتسمت و هتفت بدلال :
- اممم هتديني المبلغ اللي عايزاه ؟
تهللت اساريره ف اجاب :
- انا عندي فلوس كتيرة اوي و مبتاكلهاش النيران لو وافقتي على علاقتنا هيعشك عيشة الملوك هتبقي غنية اوي مقابل انك تبسطيني بس.
ابتسمت و كادت تتكلم لكنها سمعت صوت خطوات خاطئة تحركت بسرعة وقبل ان تذهب همست له :
- هنكمل كلامنا بعدين يلا شااو دلوقتي.
بعثت له قبلة في الهواء و نزلت وهي تمط شفتها بقرف التقت ب انعام في طريقها ف حدجتها ببرود و اكملت طريقها ، عندما نزلت رأت بيجاد يرقص مع المدعوة رودينا كان يشيح وجهه عنها و يبتعد اما هي فكانت تلتصق به مبررة انه مثل شقيقها و طبيعي ان تلتصق به هكذا.... زفرت ملاك بغيظ و تذكرت ....
Flash back
( كانوا يقيمون جمعة عائلية صغيرة في القصر و حضر الاقارب و رودينا و اهلها تناولوا العشاء و بعدها الانتهاء جلسوا في الصالون ، كانت ملاك في المطبخ تعد لهم الشاي عندما دخل اليها بيجاد و سألها باستنكار :
- ملاك انتي سايبانا وبتعملي ايه هنا ؟
التفتت له بابتسامة متوترة :
- احم انا فكرت اعملكم شاي يعني عشان ااا...
قاطعها بحدة :
- ليه كد قالك انك الشغالة هنا عشان تعمليلنا شاي يا ملاك افهمي انك مرات ابن العيلة ديه و عيب في حقي تشتغلي هنا مكان الخدم و التانيين قاعدين مرتاحين.
ملاك بهدوء :
- يا حبيبي ده واجبي و محدش طلب مني اعمل كده انا اللي عملته من دماغي.
زفر بقوة و امسك يدها و سحبها خلفه اخذها للصالون و عندما رأتها انعام قالت :
- فين الشاي ؟
جلس بيجاد و اجلسها بجانبه مغمغما ببرود :
- في خدم هنا موجودين عشان يخدموكي ولو عايزة تشربي الشاي اوي تقدري تعمليه بنفسك مش مشلولة انتي.
اغتاظت انعام و صمتت بينما نظرت له ملاك بعتاب ف ابتسم و قبل يدها امامهم قائلا :
- ملاكي الجميل متخلقش عشان يخدم غيره ملاكي اتخلق عشان الناس تخدمه وانا اولهم.
ابتسمت بخجل فقال محمد :
- ربنا يخليكم لبعض و يبعد عنكم الحسد خود بالك العين ليها حق وممكن تخليك تقلب عليها.
بيجاد بحب :
- مفيش حاجة تخليني اقلب على مراتي و حبيبة قلبي مهما حصل هتفضل فوق راسي هي تطلب و انا بنفذ.
نظر لهم سليم بهدوء ثم تابع كلامه مع اقربائه حتى وقفت رودينا بمرح :
- احنا زهقنا يا جماعة ايه رايكم نرقص ، بيجاد ترقص معايا ؟
نفى برأسه :
- لا ارقصي مع محمد.
محمد :
- لا انا مليش نفس ارقص سوري.
تأفأفت بضجر فقالت ملاك بخفوت :
- حبيبي قوم ارقص معاها مش معقولة ترفض طلبها يلا.
طالعها برفض ف ابتسمت و دفعته بخفة ليقف تنهد باستسلام و لف يداه حول خصرها ووضعت هي يدها على عنقه بدلع و بدأت ترقص معه وهي تحتك به متعمدة بالطبع لم تلاحظ ملاك ذلك لكن انعام جلست بجانبها و همست :
- اللي يشوفهم دلوقتي يقول عليهم عشاق بصي عليهم قد ايه لايقين على بعض.
نظرت لها بعدم فهم فتابعت الاخرى بخبث :
- يعني مستحيل حد يصدق انك انتي مرات بيجاد و التانية صديقته بس.
تضايقت ملاك من كلامها :
- لو سمحتي يا طنط بلاش الكلام ده و اكيد انتي بتعرفي مكانتي كويس عند جوزي مفيش داعي لكلامك.
ابتسمت بسخرية و اجابتها :
- انتي مصدقة نفسك و مصدقة كام كلمة حلوة قالها عشان يضايقنا بيهم ، بصيله قد ايه مبسوط مع رودينا وهي بتدلع عليه مش زيك مش شاطرة غير في المطبخ و انك تقعدي ساكتة و بتراقبيي يا خايبة ده حتى عيب عليكي تقارني بين نفسك و بينها.
صمتت و التمعت عيناها بالدموع ليلاحظها بيجاد ابعد الاخرى عنه و تقدم منها بقلق :
- حبيبتي انتي كويسة ؟
لاحظهما الجميع فهتفت رودينا باستفزاز :
- خير يا ملاك مالك ؟ ملاك بابتسامة ارتباك :
- ايوة انا كويسة بس تعبت شويا ، انا طالعة انام عن اذنكم.
امسك يدها بحنان :
- استني انا جاي معاكي.
- ها.... لالا مفيش داعي اقعد انت مع عيلتك الوقت لسه بدري .... انهت كلامها و صعدت ركضا كأنها تهرب منهم ف احساس انها اقل منهم بكتير لن يتركها و شأنها....)
Back
ابتسمت ملاك بسخرية محدثة نفسها :
- هه و بتقول انها كانت متمنية تشوفني قبل ما اموت عشان تضايقني بسبب جوازي من بيجاد على اساس انها مشافتنيش ولا دايقتني منن قبل ، تحركت و اقتربت منهما امسك ذراع بيجاد و نظرت لها بابتسامة :
- قولتلك جوزي محبوس شوفي واحد تاني ترقصي معاه بدل ما تلزقي فيه كده.
تفاجأت من كلامها و لكنها اعتبرته مزاحا و ذهبت تاركة بيجاد يطالعها باستغراب فحقا لقد تغيرت كثيرا حتى لم يعد هناك شبه بين القديمة و الجديدة الا الوجه فقط انما التصرفات مختلفة ك اختلاف السماء و الارض.....
ملاك برفعة حاجب :
- ايه مالك ليه بتبصلي كده في حاجة ولا غلطت لما بعدتها عنك ؟
بهدوء غمغم وهو يسحبها لترقص معه :
- انتي متغيرة اوي بقيتي قوية بعد ما كنتي تعيطي من اقل كلمة تتقالك كنتي بتتصرفي كأن ملكيش حق فيا و بتخافي تتكلمي مع بنت بتحاول تقرب مني بس دلوقتي العكس تماما.
ردت عليه بتهكم :
- و ده اللي خلى عيلتك تهينني و تتصرف معايا كأنك جايبني من الشارع مش بتسيب فرصة الا و بتهزقني و قدامك عانلين نفسهم بيحبوني.... اشاحت وجهها و تمتمت :
- بس ده كان زمان انا دلوقتي متغيرة و اللي بيدوسلي على طرف بدوسله على عشرة و مبسبش حقي و انت حقي يا بيجاد.
توقف عن الرقص وهمس بصوت اجش :
- وانتي تغيرتي لدرجة انك تخبي عني هويتك ؟ بتقولي اني حقك بس لما شوفتيني بتعذب على فراقك و بعيط ولما فكرت نفسي خنتك مهنش عليكي طمنيني ولا تقولي ليا يا بيجاد ديه انا ملاك حبيبتك هو ده الحب و الحق بالنسبالك ؟
اغمضت عيناها بألم ثم وضعت رأسها على صدره هامسة :
- انا كنت بتعذب اكتر منك و في كل لحظة كان نفسي اقولك انا مين بس في حاجة منعتني وانا مبقدرش اقولهالك دلوقتي والله.
تنهد و لف ذراعيه عليها لا اراديا فابتسمت و تابعت :
- هتعرف قريبا جدا انا ليه عملت كده بس ثق فيا.
هز رأسه ببطئ :
- صعب اثق فيكي تاني ولا ف اي حد انا فقدت الامل فيكم كلكم لاني مشوفتش منكو الا الخيانة حتى انتي.
ابتعد عنها وكاد يذهب لكنها امسكت ذراعه قائلة :
- فاكر لما طلبت مني امثل اني مراتك وانا قولتلك هوافق بشرط انك تديني المبلغ اللي انا عايزاه في الوقت اللي بشوفه مناسب اهو التمن بالنسبالي هو ثقتك فيا..... ثق فيا بس المرة ديه و اعرف ان عمري ما اتمنيت ابعد عنك لانك انت قلبي و روحي وكل حاجة حلوة في حياتي وكل اللي عملته غصب عني.. ... ارجوك.
طالعها قليلا و تركها لتتنهد هي بحرقة و ألم ، لمحت عادل من بعيد يراقبها فرسمت على وجهها الغضب و وقفت عند طاولة في الزاوية تشرب العصير حتى اتجه اليها عادل ، وقف امامها و همهم :
- مش قولتلك بيجاد مش محترمك ولا بيقدرك انتي ليه مصرة تكسبيه مع انه بيعاملك معاملة الخدم ؟
نظرت له بدموع :
- كلامك صح مفيش فايدة منه بيجاد مش هيقدرني و يقدر مشاعري ليه ابدا خلاص انا زهقت منه و مش عايزاه ، انا بس عايزة انتقم لكرامتي وانت اللي هتساعدني.
ابتسم عادل :
- اعتبر انك وافقتي على طلبي في اننا نبقى مع بعض ؟
بادلته الابتسامة بمكر :
- ايوة انا موافقة بس طبعا مش ببلاش.
امسك يدها بيده خفية و هتف ب :
- هديكي المبلغ اللي عايزاه المهم الجمال ده يبقى ليا.
ابعدت ملاك يدها ببطئ لتهمس ب اغراء :
- طيب ميعادنا الليلة ديه.... في اوضتك.
عادل بدهشة :
- في اوضتي لا طبعا ازاي ده كده الكل هيشوفنا و هنروح في داهية ، انا عندي شقة فاضية محدش بيعرف بيها غيري هتبقي المكان اللي بنلتقي فيه ومفيش حد هيحس علينا.
رفعت حاجبها ثم اقتربت منه و همست :
- بيجاد مراقبني في كل مكان بروحله الا القصر ده يعني لو انت مستغني عن عمرك روح عشان يقتلك اما انا ف مش عايزة اتقتل.... بعد الحفلة انعام و باقي العيلة هيفضلو قاعدين في الصالون بيتكلمو على موضوع جواز محمد ابنك انت اتحجج ب انك تعبان و اطلع على اوضتك هتلاقيني هناك و مراتك مش هتفكر تطلع فوق لانها هتبقى مشغولة و بيجاد كمان.... زي ما قولتلك لو عايزني هنتقابل في اوضتك الكبيرة انما لو مش عايزني ف...
قاطعها بسرعة :
- لا انا عايزك.... خلاص موافق بعد ما تخلص الحفلة هطمن عليهم بيعملو ايه و اجيلك.
ملاك ببرود :
- تمام يا... يا عادل.
غمزته وتحركت لتراها فيروز و تأخذها الى النساء و تعرفهم على زوجة ابنها.....
بعد مدة انتهت الحفلة و غادر الحضور رأت ملاك محمد ينزل من السلم ف ذهبت اليه و همست :
- خلاص خلصت ؟
هز رأسه بنعم :
- ايوة عملت المطلوب مني كل حاجة دلوقتي معتمدة عليكي يا ملاك بس انتي متأكدة من اللي هتعمليه ؟
اومأت مجيبة :
- ايوة متأكدة ابوك تقريبا شاكك في حقيقتي اني ملاك مش لارا علشان كده طلب مني الطلب ده عشان يختبرني و بتوقع كسبت الامتحان ده.
_____________________

هواجس العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن