نوفيلا..... هواجس العشق 💔
الفصل العاشر ( الجزء الاول )
_______________________
تراجعت انعام للخلف وهي تهمس :
- مدام الاتنين دول متجوزين ليه نايمين في مكان مختلف عن التاني انا مس فاهمة هما بيلعبو علينا و بيمثلو انهم متجوزين ؟ لالا يمكن متخانقين عشان كده بيجاد نايم على الكنبة ، تابعت بتفكير :
- بس الصبح كانو بيكلمو بعض عادي و من شويا لما رجعت لارل انا مسمعتش صوت خناق هو اللي بيحصل احسن حاجة أقول ل عادل.... لالا لو قولتله بخاف يعمل تصرف غبي انا عارفة انه حاطط عينه عليها ومش بعيد يستغل الموقف و يورطنا خلاص هستنى للصبح و اقول لفيروز عشان نشوف لازم نعمل ايه.
طالعتهم ثانية ثم اغلقت الباب لكي لا يلاحظ احدهما و يشك ان احدا رآهما ثم عادت لغرفتها....
______________________
صباح اليوم التالي.
استيقظت ملاك و دلفت للحمام استحمت و توضأت و خرجت لتؤدي فرضها ثم نظرت لبيجاد النائم و ابتسمت ، اتجهت اليه و حركت كتفه هامسة :
- رائد بيجاد.... رائد بيجاد يلا اصحى.
تململ بتعب و فتح عيناه و عندما رآها ابتسم لرؤية زوجته لكنه تدارك نفسه و تذكر من تكون هذه الفتاة فتنحنح و نهض جالسا مغمغما بجدية :
- هي الساعة كام دلوقتي ؟
- الساعة 9 انا لاحظت انك بتصحى كل يوم في الوقت ده فقلت اصحيك النهارده لانك اتأخرت يلا انا جهزتلك الحمام ادخل خد شاور و انزل تحت عشان تفطر و تروح على شغلك.
استغرب تصرفاتها و كأنها زوجته حقا لكنه لم يتكلم بل نهض متجها للحمام و عندما رأر الاسدال و سجادة الصلاة رفع حاجبه بتعجب :
- معقول انتي كنتي بتصلي ؟
هزت كتفها بتلقائية :
- انا مسلمة و طبيعي اصلي ليه بتقول كده وكأن ديه حاجة غريبة ؟
رمقها باستنكار مجيبا :
- يعني مكنتش متوقع ان البنت اللي قعدت في شقة شاب لوحدها و غيرتله هدومه و لبست قمصان نوم قدامه و مش بتسيب فرصة عشان تقرب منه بتعرف ربنا و بتصلي.
ابتسمت ملاك بهدوء و قالت :
- هعتبر اني مسمعتش اهانتك ديه ليا يا سيادة الرائد المحترم و اسألك يا ترى انت على كده بتصلي كل فروضك طب ليه عمري ما شوفتك على سجادة.
رد عليها ببرود :
- والله انا بصحى ساعة اذان الفجر و بروح الجامع و بصلي و باقي الصلوات بصليها في الشغل .... المهم دلوقتي انا داخل وانتي البسي طقم من الهدوم اللي جبتهالك على الاقل تبيني انك من عيلة محترمة ، تركها و دخل للحمام بينما هي ضحكت عليه و ارتدت بنطال ازرق و بلوزة انيقة باللون الابيض صففت شعرها على شكل ظفيرة اسدلتها على كتفها الايسر و نزلت وجدت العائلة مجتمعة على طاولة الفطور فجلست معهم مرددة :
- صباح الخيير عاملين ايه بصو انا صحيت بدري النهارده اهو.
انعام بصوت خافت مستنكر :
- يمكن مسهرتوش ليلة امبارح عشان كده صاحية بدري.
وكزتها فيروز بتحذير و انشغلت بتناول طعامها اما ملاك فتفاجأت من غياب محمد من المفترض ان يكون هنا اين هو الان و لماذا لا يجيب على هاتفه هل هو بخير او حدث له شيء ما ، لاحظ عادل قلقها فسألها :
- مدام لارا باين عليكي قلقانة في حاجة.
ببرود اجابت :
- مفيش انا سرحت في حاجة مش مهمة..
قلبت انعام عيناها بتملل في نفس اللحظة التي نزل فيها بيجاد وهو يرتدي بدلته العسكرية التي تزيده وقارا و يعدل ساعة يده الفاخرة وقف امام فيروز و قبل جبينها ملقيا تحية الصباح ثم جلس بجانب ملاك متسائلا :
- هو محمد فين انا مشوفتوش من امبارح ؟
سليم بجدية :
- كان في شغل كتير في الشركة و اضطر يبات هناك علشان يخلصه انا اتصلت عليه و قال شويا و هيجي.
اومأ و نظر لطبقه ليتشنج فجأة عندما شعر بيد توضع على ساقه و تمرر عليه ببطئ نظر اليها بحدة و ازاح يدها ف ابتسمت ملاك باستمتاع و غمزته وهي تعبث برباط حذائه.... جز على اسنانه و انحنى عليها هامسا :
- شيلي ايدك من عليا والا هقطعهالك بلاش شغل الرقاصات ده على الصبح عشان انا مش ناقص.
ضحكت بخفوت و ردت عليه :
- ليه بس يا حبيبي انا بعمل حاجة غلط.... انت جوزي و طبيعي اا...
قاطعها بغضب :
- انا مش جوزك و يلا شيلي ايدك لتوحشك.
انتبهت فيروز لملامحه فقالت :
- في حاجة يا بيجاد ؟
اجابتها ملاك وهي تستند على كتفه :
- ههههه مفيش يا طنط بيجاد كان بيقولي نطلع على اوضتنا عشان عايزني في موضوع بس و انا قولتله مينفعش دلوقتي.
اندهش من كذبها بينما مط سليم شفته بقرف و زفر وهو يستغفر مثلما فعل البقية كاد بيجاد يتكلم لكن ملاك همست :
- كلمة واحدة و انا هعمل حاجة مبتتوقعاش يا سيادة الرائد بيجاد نصار اقعد ساكت احسن و سيبني اشوف شغلي.
قبض على يده بغيظ و اشاح وجهه وهو يهمس :
- بنت حقيرة ووقحة ، انتصب واقفا و اقترب من والدته قبل يدها و اردف :
- انا لازم اروح دلوقتي خدي بالك من نفسك يا ماما و اشربي دواكي في ميعاده.
فيروز بحنان :
- حاضر يا حبيبي استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.
بادلها الابتسامة و نظر لملاك ثم خرج تنهد سليم و تمتم بتهكم :
- مش معبرني ولا محترم وجودي كأني مش ابوه ده حتى مبصليش قبل ما يخرج مش عارف ازاي خلفت ولد زي ده الاول كان انشغاله بمراته ملاك و بعدين انتي انما انا ولا حاجة.
حمحمت ملاك ونظرت لصحنها وهي تتذكر....
Flash back
( كانت تمشي ذهابا و ايابا وهي تتطلع للباب ثم الى ساعتها منتظرة اياه فهو ذهب في سفرية عمل منذ شهرين و اتصل اليوم و قال انه سيعود التفتت فجأة لتصطدم ب انعام التي صرخت بها :
- انتي عميا يابت مش شايفة قدامك !!
تمتمت بارتباك :
- اسفة يا طنط مخدتش بالي منك.
كتفت يديها و قالت :
- خير ان شاء الله واقفة هنا ليه ؟
- احم بيجاد قال هيرجع النهارده و انا مستنياه.
انعام برفعة حاجب :
- وانتي تتوقعي بقى ان بيجاد لما يرجع هيبصلك انتي اول واحدة ولا حاجة و يسيب اهله و ياخدك في الاحضان يلا يابت من هنا روحي شوفي في شغل ايه و اعمليه.
رن جرس الباب ففتحت الخادمة و ذهبت ظهر بيجاد بطوله الفارع و دخل وهو يحمل حقيبته لتندفع اليه والدته و تحتضنه بقوة ابتسم بهدوء و سلم عليها ثم سلم على والده و البقية و عقله مشغول بحبيبته لف بأنظاره و سأل :
- هي ملاك فين انا مش شايفها ليه ؟
سليم بضيق :
- بتكون نايمة فوق وبعدين مش عيب عليك امك واقفة قدامك و بتسأل عليك وانت شاغل بالك بالتانية ؟
كاد يجيبه لكنه لمحها تقف في الخلف و تنظر له من بعيد كأنها غريبة ليس لها الحق في ان تراه ابتسم بحب و فتج ذراعيه فركضت اليه و القت نفسها في حضنه مرددة بدموع :
- وحشتني اووي اوووي.
قبل شعرها و الصق جسدها في جسده هامسا :
- وانتي كمان يا حبيبة قلبي وحشتيني اوي مصدقتش امتى ارجع و اخدك في حضني يا ملاكي و نور عيوني.
قبلها ثانية ثم حمل حقيبته محتضنا اياها من كتفه و صعد تاركا الاخرين مصدومين من تصرفه و كأن لملاك الحق الوحيد في ان تحبه و يحبها اما هما ف لا.....)
Back
تنهدت و حدثت نفسها :
- انا غلطت من زمان لما محاولتش اصلح علاقة بيجاد مع اهله بس مكنتش عندي الجرأة الكافية حتى اني كنت بخاف اكلمه في الموضوع ده و يقلب عليا بس دلوقتي لازم اعمل حاجة ترجعه لحضن ابوه ف الاخير هو لازم يحترمه مهما عمل.
استأذنت و نهضت و صعدت لغرفتها اتصلت بوالدها ووالدتها و طمأنتهما عليها و بعد دقائق سمعت صوت محمد في الاسفل يتكلم مع انعام ثم اتجه لغرفته..... خرجت ملاك و ذهبت اليه طرقت الباب و دلفت لتسأله بقلق :
- ابيه محمد انت كنت فين ومش بترد عليا ليه انا كنت قلقانة عليك.
زفر بارهاق و اجابها :
- كنت بدور على نوع الحقن اللي لقيتيها في اوضة بابا و عملت سيرش في كل موقع و مكنتش بلاقي حاجة تفيدني لحد ما لقيت و عرفت ان الحقن ديه ممنوعة و بتتجاب من برا و هي خطيرة اوي اي حد بياخدها دقات قلبه بتقف و بيموت فورا و بيبان عليه انه مات بنوبة قلبية.
اندهشت من كلامه ثم هتفت بترقب :
- هو مش كمان الست الكبيرة ماتت بنوبة قلبية مع ان مكنش عندها مشاكل في القلب معقول يكون....
قاطعها محمد بانفعال :
- انتي قصدك ان بابا ممكن يكون قتلها لا طبعا مستحيل ابويا مهما كان وحش بس مستحيل يعمل كده اصلا كان معتبرها زي امه !
حاولت تهدئته فقالت :
- مم ماشي خلاص متتنرفزش انا قلت مجرد احتمال مش شرط يبقى حقيقي بس المهم دلوقتي انه نعرف ابوك كان بيعمل ايه بيهم وليه في حقن مستعملة و الباقيين لأ و ليه محتفظ بيهم لحد دلوقتي.
تنهد محمد ببطئ فحتى هو فكر في هذا الاحتمال ان يكون والده قام بجريمة قتل ولكنه يرفض التصديق او بالاحرى يكذب على نفسه..... طالعها و اخرج احدى الاقراص من الدرج و حقنا ايضا و قال :
- بصي بابا مش لازم ياخد باله من انه حد فتح الخزنة بتاعته روحي و حطي دول مكان اللي خدناهم و انا هبحث على الموضوع اكتر و احاول افهم القصة.... يلا اطلعي احسن تجي ماما و تشوفك هنا.
هزت رأسها بنعم و خرجت اتجهت لغرفة انعام دخلت و فتحت الخزنة الصغيرة ووضعت الحاجيات فيها و عندما كانت ستأخذ المستندات سمعت صوتا يقترب فجحظت عيناها بخوف ولم تجد فرصة للخروج ! اختبأت خلف الباب لتدخل انعام بعد ثواني و تتجه الى الحمام دون ان تراها تنهدت ملاك بارتياح و خرجت مسرعة ركضت لغرفتها هامسة :
- الحمد لله انها مشافتنيش كنت هروح في داهية بس مقدرتش اخد الورق المرة ديه كمان هووف.
_______________________
خرجت انعام و ذهبت للصالون جلست بجانب فيروز و اردفت :
- زي ما قولتلك احنا لازم نعرف ايه اللي بيحصل بين بيجاد و لارا بالضبط.
اجابتها بزفير :
- يا انعام فيها ايه لما ميكونوش نايمين في نفس المكان عادي ممكن متخانقين او جه في باله ينام لوحده القصة مش مستاهلة والله.
- اممم ممكن بردو بس لازم نتأكد انا من الاول كنت شاكة في طبيعة علاقتهم اصلا.
مطت شفتها بتهكم :
- شاكة ايه انتي مش شايفة انهم طول الوقت مع بعض خاصة لارا بتفضل لازقة فيه و مش سايباه في حاله خلاص شيلي الفكرة ديه من بالك و متهتميش.
تنهدت بنفاذ صبر و هتفت :
- لا احنا لازم نفهم و لما يرجع بيجاد هتشوفيهم نايمين ازاي وممكن ميكونش في علاقة بينهم اصلا.
ابتسمت باستنكار :
- انتي مصدقة اللي بتقوليه ده هو في راجل متجوز مش بيقرب من مراته و مبيلمسهاش كمان خاصة انها بتفكره في حبيبته انتي ناسية بيجاد اتجوز لارا ليه و يا ستي نفرض ان كل اللي كان بيحصل ده لعبة و انهم مش متجوزين ايه اللي يخلي بيجاد يمثل علينا انه متجوز من شبيهة مراته و ينام معاها في نفس الاوضة من غير جواز نسيتي انه لسه بيعشق ملاك و فوق ده كله مستحيل يعمل حاجة حرام و يقرب من بنت من غير جواز.
- بس ااا....
- خلاص يا انعام اقفلي على السيرة انا مش عايزة اعمل مشاكل تانية مع بيجاد بعد ما علاقتنا اتحسنت بالعافية لو عرف اننا بنتجسس عليه هيتنرفز و مستحيل يسامحني المرة ديه سيبك من لارا بقى و روحي شوفي اذا ابنك عايز حاجة هو مكلش حاجة من امبارح اعمليله اكل و وديهوله.
قلبت عينيها و ذهبت اما فيروز فحدثت نفسها :
- معقول بيجاد و لارا مفيش بينهم علاقة طب مدام كده ليه قال انه متجوزها !!
______________________
بعد ساعات في الشركة.
كان عادل جالسا في مكتب سليم يناقش معه احدى الصفقات حتى دخل محمد جلس معهما فسأله عمه :
- انت جيت ليه يا محمد كان لازم ترتاح بقالك من امبارح مقعدتش.
نفى برأسه وهو يطالع والده :
- محستش بتعب كتير نمت ساعتين و بعدين عديت على المقبرة و جيت.
عادل باستغراب :
- مقبرة ؟ كنت بتعمل ايه في المقبرة.
ابتسم بهدوء :
- زرت قبر تيتا ربنا يرحمها بقالي زمان مزورتهاش.
جفل من حديثه و صمت اما سليم فقال بحزن :
- انا كمان بقالي فترة مزورتش القبر بتاع امي الله يرحمها ، خلاص هروح النهارده ايه رايك تجي معايا يا عادل ؟
طالعه و رد بارتباك :
- ها... اانا النهارده مشغول احم مش هقدر اروح مرة تانية ، وقف و تابع :
- عندي شغل رايح على مكتبي.
خرج بسرعة و نظرات ابنه تلاحقه اندهش سليم و تساءل :
- في ايه ماله اتوتر كده ايه اللي حصله فجأة ؟!
محمد بغموض :
- يمكن فعلا عنده شغل مهم.... مهم اوي.
دلف عادل لغرفة مكتبه وجلس على كرسيه وهو يفك ربطة عنقه شرب كأس ماء و تذكر ما حدث منذ سنة...
Flash back
( طرق باب غرفتها و دخل مبتسما :
- ايوة يا امي حضرتك عايزة مني حاجة ؟
نظرت اليه ثم اقتربت منه و لصدمته رفعت يدها و صفعته بقوة قائلة :
- انت واحد مجرم و حقير ومش بيشرفني تقولي امي !!
طالعها بدهشة و هتف :
- ليه كده انا عملت ايه ؟
الجدة بغضب :
- بطل تلعب دور الشريف بقى انا عرفت كل حاجة انت عملتها سمعتك لما كنت بتتكلم مع واحد و بتقوله محدش لازم يوصل للورق و الا هتروح في داهية ، رفعت بعض الاوراق في وجهه و تابعت :
- مش دول اللي خايف حد يوصلهم المستندات ديه بتثبت كل جرايمك تزوير حسابات و اختلاس اموال و حتى حكاية تورطك في قضية المخدرات و محاولتك تلزق التهم في سليم .. معقول اخوك يا عادل تعمل فيه كده كل ده علشان الفلوس
أنت تقرأ
هواجس العشق
Romanceنوفيلا... هواجس العشق 💔 المقدمة. اااه اقولها من وجعي ... ووجعي ليس من الام مرض اصاب اعضائي... انه وجع البعد عن قلب يدق نبضه بكل احيانه... بعد مرض قلبي الذي ابعدني ... حواسي كلها ارتبكت.. لم اذق طعما استطيع ان احدده... ولم اري في الدنيا الوانا ... ...