الحلقة ( 28 )
و لكن كلام ام بسام معه ، جعله يعيد التفكير ، انه يريد ان يراها ،من حقه ان يكلمها ، و يسمع منها ، ولو لمره واحده قبل ان يسافر
و لكن كيف ؟ من الممكن ان يذهب لمقابلتها و يمنعوه مثل المره الماضيه..لكنه وجد نفسه ينزل لسيارته ، وهو لا يزال يفكر كيف يراها ، وقاده الطريق الى هناك ، الى منزلها ، لم تكن اول مره ، كان يمر بالمنزل وحوله مرات كل يوم بحجج مختلفه عله يرى منها لمحه واحده تعينه على طول الفراق
ماذا يفعل فى هذا الملعون الصغير قلبه..انه لا يزال ينبض بحبها و يتغنى باسمها كما كان و اكثر
امام منزلها ، و جد ثلاث سيارات فان كبيره فى الشارع مفتوحة الابواب الخلفيه و الجانبيه
و يتم انزال عدد كبير من الحقائب فيها ، وقف على مقربه من المنزل بحيث لا يراه احد ، مترقبا ملهوف و نبضات قلبه تتسارع
و راى امها تنزل مرتديه ملابس بيضاء و حجابا ابيض ثم راى والدها يرتدى جلبابا ابيض وبعد برهه وجد شريف يخرج من الباب و بصحبته ....جنى ..كانت جنى ترتدى ملابس بيضاء فضفاضه هى الاخرى
اخفت هزالها و انخفاض وزنها ،و تلف راسها بطرحه بيضاء كبيره ، و عيناها خلف نظاره سوداء اخفت معظم وجهها..
و مع ذلك عرفها ، من اول وهله عرفهافوجىء بسام بنفسه ، و قد انتابته شجاعه لم يعرفها قط فى نفسه قطع الطريق جريا ليجد نفسه يقف وجها لوجه امامها ، و يتاملها مليا
وهو يلتقط انفاسه بصعوبه لم يدرى هل الجرى ما تسبب فى النهجان ، ام اثارة الموقف و نظر الى وجهها..ياه ، هل من الممكن ان يطعن هذا الضعف و الجمال احدا حتى الموت كما فعلت معه
نظرت اليه جنى ذاهله غير مصدقه لمجيئه هنا غير مصدقه انها راته قبل ان تسافر ، و قد باتت ليلتها امس تتمنى رؤيته ولو فى الاحلام
هل جرحته لهذه االدرجه ، كان يبدو مختلفا تماما ، اصابه هزال و لم يحلق ذقنه منذ ايام ، حتى ملابسه كانت غير مهندمه ، وعيناه زائغتان كانه لم ينم منذ سنوات حزنت لما اصابه ،
رغم انه اثبت لها عمق حبه ، يكفى مجيئه فى هذه اللحظه ليثبت مدى هذا العمق لا تدرى هل تفرح ام تحزن...هل تستمر فى التمثيليه ..بعدما راها بهذا الضعف ام تنهار و تخبره بالحقيقه
و اصاب الذهول كلا من شريف و والديه فلم ينبس احدهم ببنت شفه ، و ظلا يراقبان ما يسفر عنه لقاء العاشقان
نظر بسام لجنى بعينان
زائغتان تملؤهما الدموع و لم يقل غير : ليه ؟؟نظرت اليه جنى و قد بدات الدموع تنهمر من عيناها و قالت : عشان بحبك
بسام : بتحبينى ؟ حقيقى يا جنى ؟
جنى : ايوه يا بسام بحبك ، و ربنا عالم انك اغلى من حياتى