في أحد الطرقات رنت أجراس الترقب و أعلنت لمنتظر الفرج كانت صرخات اخي مرتضى لأبي هي اعلان الخبر .... كان والدي يحمل اكياس لأهل بيته يخطو بين ازقة الكوفة ، تغافل عن معاتبة اخي على فعلته في الطريق كان هم وقد فرج لزوجته المتعبة من ثلاث ايام تعاني آلام المخاض اخذ بيد اخي علي و اسرع الخطا لذاك المنزل الكبير لا اعلم ما كان يحمل من مشاعر عندما خرجت عمتي من غرفة والدتي وبين يديها بين طيات قماش ابيض ما يسمى حضينة بلهجتنا العامة طفلة لم تتجاوز عمر الدقائق المعدودة
رفع يداه و كأنه يقدمها قربان للرب ، الطفلة متوسدة الرأس على يمناه و تحت حوضها كفه الايسر
لم يكن احد يعلم ما كانت تنطق شفاه فقط تتحرك همساته لا يسمعها الا رب السماء قربها وكبر بأذنها جلس ومن دون اي تفكير اخبر جدتي ومن حوله (فلانة سأسميها فلانة اليوم هو ذكرى وفاة مولاتنا عليها السلام)
فالواقع والحقيقة اسمي ليس بزينب لكن من اسماء اهل بيت رسول الله . محبتاً بهم ..
دائما يتكرر علي ذكرى هذه المواقف من قبل جدتي حيث بولادتي كان ابي يسكن في بيت العائلة .. ، في صغري كنت اكره تلك الشعيرات وملمسها الخشن على خدي الطري
حتى بت اهرب منه عند دخوله
اما اليوم و بوجع الايام عندما ادركت الحياة تمنيت لو يخالط شيب لحيته خدي حتى الممات تمنيت لو اغرق في حضنه منتشية الامان مثل الأوكسجين
أبي هو شيخ محاضر ديني اضافة الى انه مدرس أكاديمي متقاعد (لقب المؤمن رافقه من عمراً لأنه مأذون شرعي ... فأصبحنا بيت المؤمن ونلقب عند الجارات بنات المؤمن )
عندما ترافقون قصتي وترون كيف قلبي تجلى بالهم وتنازعت افكاري وتخبطت حول نفسي لا تلوموني على جحفي وتغافلي في ممرات المواقف فما أنا الا بشر فيه اللون الابيض والاسود لأكون بالون الرمادي الفاتح مستعمر الابيض الاجزء الأكبر... انا من ؟ أنا زينب حسن من النجف الاشرف ترعرعت بوسط عائلة فخراً لي مدى العمر .. والدة طيبة حنونة و والد لا يغفل عن تعديل مساري كلما انعوجت اقدامي ! ، (أخبرته ذات يوم أن لي امنية كبيرة كيف للدعاء كسر موانع حصولي عليها حدثني بمنتهى الحنان كُوني واقعية في كلِّ شيءإلا في الدعاء بالغِ أنتِ تسألين ربَ المستحيل. وابتسمَ فاهم مغزى طلبي و تلميحي
جثوتُ بعدها في غرفتي و دعوت الله أن يحقق لي أبي حلمي لأكون أنا وليكون لي ذاتً مختلف عن اخواتي وامي .كان رجوعي للدراسة يبدو لي حلم مستحيل و فيما بعد تعلمت من أبي لا مستحيل عند الله... حل السكون والهدوء تنغام قلبي مع محب جديد وكانت ثاني بوابة انفتحت لي لتوصد بوجهي عند مهب الريح ...
قريباً الجزء الثاني من شيخ الشباب بنت المؤمن خاص لزينب ومن حولها هنا مو كتاب جديد, تعديل للإعلان ليش خفتم بنات اكيد بالعامية من الجزء الاول قابل الثاني اغير بس هذه نبذه اعلانية شدعوة هلكد ما تحبون لغتنا العربية ! ..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
