02

88 8 114
                                    


بِداية لَعنَتي

___________________

في ذات المكان الهادئ، مُظلم عن العادة !! 
لا صوت، أو حركة تنبعث من غُرف ذلك المنزل الفاخر . 

ليكون صوت أزرار الباب الاكتروني الخارجي هي ما عكرت صوف هدوءه المُزمن . 

بخطواته المتثاقلة ينزع حذاءه الرياضي، يرمي كمامته السوداء جانباً، يصعد بعرجة في خطواته . 

لتكون دورة المياه هي وجهته القادمة، لم يمر دقائق حتي خرج و هو يجفف خصلات شعره بتلك المنشفة البيضاء، بعد أن أرتدي من ملابسه ما تخفي جسده الهزيل . 

يلقي بجسده و ثقله علي فراش الذي يتوسط غرفته المُظلمة، ما يُنيره هو ذلك الضوء الخافت المنبعث من مصباح الذي بجانب فراشه ذو الملأة البيضاء . 

يمدد أطرافه، بينما يتثائب بشدة، يبدو أن أحدهم مضى يوم مُتعب عن العادة !! 

شرد في السقف لفترة ينقل انظاره في ارجاء الغُرفة قبل أن تستقر علي تلك المُذكرات التي تتوسط طاولته المقابلة له . 

أخذ يحدق بها لثوان قبل يهم بالنهوض متجهاً لها، يتناولها بيديه، يعدل جلسته علي الفراش، بينما يده الاخري تضع نظاراته ذات العدسات الواسعة كعينيه لتوضح رؤيته لكلمات صفحاتها الصفراء التي تميزت به . 

ليكون أول شيء لاح علي عينيه هو عنوان صفحتها لليوم - بِداية لَعنَتي - . 

---------

ذكرياتي عنكَ، فاضت داخلي بشكل مفاجئ، كأنها تخبرني أن اكتُبها في أحرف ذات معنى، على أمل أن تقرأها ذات يَوم . 

لتكون كلماتي الأولى لكَ هي على هيئة سؤال، ربما أعرف إجابته لكن، لا ضرر من المحاولة أليس كذلك! ؟

أتتذكرني ! ؟

معرفتي لكَ و لطبيعة عملكَ أرجح أن إجابتكَ ستكون لا لكن، لا بأس ستتذكر بين سطوري عن لقاءنا الأول، أتذكر هذا اليوم كأنه أمس، أتذكر كُل تفاصيله، كما أتذكر تقابل أعيننا عَبر شاشة هاتفي الصغير . 

Diary || Feelings In Words حيث تعيش القصص. اكتشف الآن