04

88 9 97
                                    

سَتتذكَرُني ! ؟

___________________

مباني شاهقة،
تحمل من أصوات لا تميزها من السماع لها فقط،
خطوات الكعب العالي الذي يصدي في أرجاء المكان،
الكاميرات التي تصور بكثرة،
و صوت الحاملها هو ما يسيطر في تلك العاقة الصغيرة.

" هيا سيد دو، حان دوركَ " 

نبث يطالع كاميرته بين يديه، بينما يتقدم الآخر بخطوات مُتثاقلة عن العادة، يتنهد بكثر، يلعن حياته و هو يشكر عليها في ذات الوقت.

يتخذ وضعيته برفقة ذلك الذي يحمل مواصفات مُشابهة من طول و قُصر شعر برغم من أختلاف لونه الفاقِع.

" تشين أرجوك، أقترب أكثر منه "

" أتريدني أن أُقبله مثلاً ! ؟ " 
صدح بسخرية في نيرته، بينما ملامحه عَلت فوقها الجدية، ليقهقه باقي العمال و الأعضاء الذي يطالعون الأمر خلف تلك الكاميرات الكبيرة.

قهقه من بجانبه بخفوت، ليعتدلا في وضعيتهما ينظران الي تلك العدسة السوداء التي تعكس صورتهما داخل تلك الشاشة الكبيرة خلفها.

" حسناً، لقد أنتهينا من هذا الالبوم، شكراً على مثابرتكم و جهودكم المَبذولة به " 

صدح قائدهم و قائد الفرقة بإنحنا بسيط، يظهر فيه أحترامه، ليفعل باقي الأعضاء كما فعل بصمت تام . 

ليتقدموا بين الحشود بملابسهم السوداء المعتادة و تلك القُبعات و الكمامات التي يتستر خلفها ملامحهم المشهورة.

نحو تلك الغرفة في ذات المبنى، يتقدمون حولهم عشرات الحُراس ذو البنية الضخمة عن أجسادهم الهزيلة.

بصمت مع بعض الأحاديث الجانبية أخذت تتكاثر بينهم، بينما يقف بطلنا الصغير وحيداً شارداً يفكر فيما بعد.

يطالع تلك الأجساد التي تتقدم عنه بشرود، لا يعرف إلي ماذا ينظر حتى، ليرجعه الي الواقع نغز من ذات الشاب الذي أتم جلست تصويره معه.

" ما بكَ شارد هكذا ! ؟ " 
نفض رأسه ينظر لمن أفاقه من عالمه المُغيب، يطالعه بتعب واضح تحت عينيه الدائريتن.

ليهز رأسه بنفي الخفيف يُدَلك عينيه براحة يده البيضاء، مع تثاؤبات أقتحمت صوف حديثهما الذي لم يبدأ بعد .

" إذا لقد كنت مختفياً لهذه الفترة ! هل من خطب أرى أنكَ مُرهق بشدة "

بأهتمام تسأل للأصغر الذي طالعه بغير وعي، ليستعب ما قاله بعد مدة ليست بطويلة.

Diary || Feelings In Words حيث تعيش القصص. اكتشف الآن