10

64 8 68
                                    

صَديق و رَحيل

______________________

يجلس بهدوء على أحدى المقاعد المخصصة له و الذي نُقش أسمه علي ظهره بإحِترافّية.

ليشاهد تلك العروض و تقديم الجوائز من مكانه هذا،
يبتسم بهدوء قبل أن يلاحظ ما بين يديه لتتسع أبتسامته أكثر.

جيد أنني أحضرتكَ معي.

خافتة صدح بها لنفسه،
لتأخذها يديه كإشارة لتمرير أنامله علي صفحاتها الصفراء.

ليعدل من جلسته و يرتب بذلته السوداء التي تعانق جسده بإنتقان كأنه سيقابلها بين كلماتها و أسطرها ذات الحبر الأسود.

يأخذ أول كلماتها بعقدة في حاجبيه و التي كانت من ثلاث فقط.

صَديق و رَحيل

.

.

.

.

.

.

.

.

-------------

تمنيت لو ضربت ذاتي مائة مرة علي تلك الذكرى داخل خلايا عقلي !!

أنكون أصدقاء ! ؟

نظرت له بوسوع و لم أبدي أي ردة فعل حتى الآن،
كل ما أفعله هو النظر إلي عينيه الخضراء اللون بشرود !!

ظننت في ذلك الوقت إنه يستغلني بطريقة ما،
فأنا لا أثق بفتيان بسهولة ليس الفتيان الذين أراهم في الحي و الطرقات.

أضيق في عيني بشك،
لأجده لا يبدي أي شيء عن شكي به فقط ظل يبتسم بدفئ نحوي و هذا ما زات القلق داخلي أكثر.

- توسعت عينيه يُقرب الكتاب نحوه حتى لا يلاحظ أي أحد عما يقرأ خصوصاً إنه يجلس في حفل و الصحفيون يحيطون المكان بكاميراتهم المتطورة تلك -

حاولت قول شيء لكن، صوت أمي بأن أحضر إليهم،
و هذا ما قاطع علي إجابته الذي كان ينتظرها بتلك الابتسامه المثيرة للشك.

نظر له قبل أن أهم بالرحيل دون حرف واحد،
ليبقي هو يحدق في مكان وقوفي قبل أن يتنهد بثقل ينزل رأسه يقابل المحيط.

أجل رأيت كل هذا قبل أن أذهب،
أخذت بعض اللقطات له قبل ذهابي نحو عائلتي بالأسفل.

Diary || Feelings In Words حيث تعيش القصص. اكتشف الآن