كانَ مُخيفًا
_________________
بهدوء تام بدأ يخطو بخطواته البطيئة نحو الدرج،
متوتر و تلك الرعشة التي تسير علي طول عموده الفقري.يبتلع رمقه بتوتر و صعوبة كأنه حجر لا يزول،
يمد يده نحو مقبض الباب،
يأخذ نفساً عميقاً قبل أن يتاكئ بيده علي المقبض يديره ببطء و أنفاسه التي سُلبت من ريئتيه.بصوت تزيق لتروس الباب فُتح ما يجعله يلقي نظره علي الداخل بعينه، لتظهر أمامه تلك العجوز بيضاء الشعر و العيون السوداء التي أختفت منهما بياضهما تصرخ بجنون ليصرخ معها ذلك الطويل و هو يشاهد المشهد من علي شاشة التلفاز الكبيرة في غرفة المعيشة.
اللعنة عليكَ تشانيول،
إنه مجرد فيلم.صرخ بها الاخر الذي يجلس بجانب الطويل الذي ينتحب بدرامية عن مدى كان خوفه من ذلك المشهد ليتنهد الأقصر واضعاً كلتا يديه علي أذنيه يتجنب الإستماع إلي تذمره المُزعج ذاك.
أنتَ رأيت كيف قتلت البطلة تلك العجوز الشمطاء، اللعنة عليها بحق.
اللعنة عليكَ أنت.
فكر الأقصر بعد أن أستمع إنتقاد الاطول الغير متوقف، عن المشاهد السيئة و عدم وجود مشاهد جديدة بينما كان لايزال يصرخ كالفتيات منذ قليل.
قلب كيونغسوو عينيه بغير تصديق علي إنتحاب صديقه الذي دائما ما يتكرر و هو كل ما قرر إنه لم يشاهد أي فيلم رعب معه مجدداً.
يقنعه بفعل العكس لينهي به الأمر يستمع الي ثرثرته التي لا تنتهي حتى صباح غد.
إذاً أتريد مشاهدة فيلم أخر ! ؟
و بعد مناوشات أخيراً بين نفسه، ينهي الأمر، ليتأفف ينظر إلي الساعة المعلقة بالحائط يجدها نحو الثانية بعد منتصف الليل و يعود بنظره إلي ذلك الذي يبتسم ببلاهة ينتظر إجابته.
و التي لم تكن سوى رميه خارج المنزل،
ليعود كيونغسوو الي هدوء و سكينته مجدداً.يتنهد بثقل يمدد أطرافه في الهواء،
يستنشق بعمق قبل أن يزفره بقوة،
يخرج ما يستوطن قلبه من ثقل و تعب.يتقدم بين الأثاث بخمول غريب عن عادته النشيطة !!
حتى لفت أنتباهه ذات الكتاب الأسود المستوطن على أحدى الرفوف غرفة المعيشة.
يحدق به كأنه يخبره أن يأتي و يقرأ أسطرها،
يخبره أن يأتي و يتأمل كلماتها السوداء بين سطور تلك الصفحات الصفراء.
أنت تقرأ
Diary || Feelings In Words
Romanceعَبر صَفحَات تلك المُذَكِرة الصَفرَاء، تَمكُنْ مَشاعرِي . " إهداء للفنان الشهير دو كيونغ سوو" ..... قصة تتمحور عن مشاعر و أحاسيس دُفنت بأعماق قلبي، أُخرجها الآن عَبر تلك الأحرف و الكلمات، عَلى أملٍ أن تقرأها ذات يَوم، و كُلي يَقين بهذا . الغلاف من ص...