-٤-

20 1 0
                                    




مر القليل من الوقت لكن سويون تشعر وكأنه دهر كامل من المعانه بهذه الغرفة الخالية من الرحمة

جلس يونقي على الكرسي وسويون على الأرض ولم ترفع رأسها حتى له

"أول قاعدة، الولاء لكوريا الشمالية .. "
نطق يونقي وهو ينظر لها
سويون لم تعطه اي رد، مما أدى الى إستفزازه

"تشه.. هل تريدين مني قتل أخاكِ وإنهاء كل شيء.."
نظر لها وكان يبتسم بسبب ردة فعلها
فقط عند سماع نطق أسم أخاها ترفع نظرها

"إذاً، الأمر الأخر ، يتدخلين الجيش .. ولا يهمني إن كنتِ فتاة .. فقط ستكونِ من الخط الأمامي.. الصف الأمامي الذي يموت بأول المعركة.. تشه.. لكن"

كلمه لكن هذه جعلت سويون تستغرب

"إن أثبتِ لي أنكِ حية بعد أول معركة بالصفوف الأمامية ، أخاكِ سيبقى على قيد الحياة ، وقد أرحمه قليلاً.."

سويون وافقت بسرعة على الشرط التي قالها يونقي من غير لائحة الاشياء التي يجب عليها القيام بها والممنوعة ايضاً

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

.
.

.
اخذها نامجون إلى أحد الغرف المنفردة ورماها هناك

"هذا هو مكانكِ.. إستمتعي.."
ضحك واقفل الباب عليها

عند دخلوها وهي فقط تشتم بهم
لا بئس بالمكان، لقد رأت أسوء من هذه الحالة وهذه الغرفة
تذكرت ذكرايات الطفولة كلها

كانت حياتها صعبه
ليس لها والد ووالدتها لا تهتم بهم

سويون pov

حقاً الغرفة أفضل من التي كنت أعيش بها في صغري
تشه.. دون الإستحقار الذي كنت به طوال الوقت
أمي لم تفكر بحب تايهيونغ أبداً ، كانت تحبني لأنني فتاة لكن تكره تاي
تكرهه وتضربه كثيراً

والدي لم يبقى لدينا ، أو لم أتعرف عليه حتى هو المعنى الصحيح لهذا الحال

أذكر عندما كنت بالسادسة تايهيونغ كان صغيراً وللتو دخل المدرسة
كنت أتي بالدرجات العالية ولكنه العكس
يحاول أن يكون متميزاً بدراسته لكنه لم يستطع

عدت للمنزل وجلبت أوراق أحد الاختبارات
"سويون .. أه عزيزتي لقد أحسنتِ .. كالعادة .. علامة كامله"

والدتي كانت تقول هذا الكلام بكل فخر وحضنتني
وبعدها أخبرتني بأن اذهب لتحضير نفسي للأكل
ذهبت بسرعة وأنا متحمسة
ونسيت من كان خلفي

دخل تاي وسمعت صوت ضرب جسد على الارض
ركضت بسرعة ووجدت والدتي توبخ تايهوينغ من اجل درجة ناقصة فقط
لما انت لست مثل اختك
لما انت هنا من الاساس
انا اكرهك
انا لا اطيقك
هذه كانت كلماتها له
كان يبكي كثيراً.. ركضت اليه وحضنته وقد هددته بالحرق فهرب تاي من المنزل
وأنا كنت فقط اركض وراءه وأحاول تهدئته
الى أن وصلنا لمنتصف أحد الشوارع
" نونا.. لما اوما لا تحبني؟؟"

هذا السؤال الذي صدمني عندما سأله
ولا اتذكر ايًا من الاحداث بعد هذه الحادثة
سوى انتحار والدتي بعد اختفائي انا للبحث عن تاي لمده اربع ساعات

End pov

كانت تستكشف الغرفة التي ستبقى بها
الى أن دخل نامجون مجدداً عليها

" هذه ثيابكِ، والآن إذهبي للاستحمام.. بعد ساعة أجدكِ جاهزة"

كانت نبرته غريبه بعض الشيء، كانت.. حنونه تقريباً
ماللعنه التي تحدث الان.. هل هو مريض بالانفصام

هذا ما يدور ببال سويون
والآن.. تفكر بما سيحدث بعد خروجها من الغرفة الى الجحيم بذاته

........................................

الجنوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن