SOFT BEAST (DARK) +18✔️

Chapter 19

"هل تقولين أنها حقاً علي قيد الحياة، هناك بالخارج بإحدى الأماكن" قال بهدوء و هو مازال يجلس مكانه، ثابت بدرجة مخيفة

"روحها تضعف يوم بعد يوم مثلك تماماً، لكنها تضعف أسرع منك" خلعت قفازاتها لتضعهم جانباً "لماذا؟ لماذا لم تخبريني بذلك قبل سنة، عندما ترجيت بأن تعطيني أجوبة بعد أن تركتي نهاية مفتوحة تعطيني أمل مزيف لأن أجدها!"

"لقد توجب علي معاقبتك لما فعلت، لقد كسرت روحها التي اصبحت ضعيفة اكثر مما كانت عليه، لم يكن عليك أن تدير ظهرك لها بمجرد انك علمت أنها ستموت في ذلك الوقت " كلماتها جعلته يبتلع أنفاسه، ينظر بالفراغ و هو يفكر بنورما و أين قد تكون الآن، قلبه يتعطش لاجوبة تمناها لأيام و شهور لكنها تطيل بحديثها، كل ما يريد معرفته هو أين قد تكون نورما؟

" لقد طلبت سعادتك مقابل تضحيتها بروحها و بذئبتها؛ لايمكن كسر الصفقة التي تنعقد مع الآلهة و لكن علي الآلهة ألا تنسي معاقبة من أذنب أيضاً، و قد أذنبت الكثير بحقها، و بذكر ذلك فقد اذنبت أيضاً بوضع الشك في قدرة الآلهة " وقفت لتبدأ بالسير حوله بدوائر بصمت فهي لا ترتدي حذائها  "كان من المفترض أن تكون فترة العقاب أكبر و لكنها تضعف أكثر كل يوم عن السابق "

صمتت و كأنها تتشاور مع ذئبتها بقرارها

" أكبر عقاب قد يكون هو تحديد مصيرها سيكون بين يديك، إن تمنيت أن تتخلي عن كونها نصفك الآخر لتكون بعيدة عن ذكرياتها المؤلمة، عن عالم قد نسيته تماماً لتعيش بحياة طبيعية و كأنها بشرية لا تنتمي لجنسنا فلك ذلك."

" أما إن تمنيت إيجادها لترجع لها ذاكرتها و كل ما حدث، لترجع لحياة قد أصبحت لها كابوس مستمر و كل من احبتهم قد سُلبت منهم الحياة؛ مثل والدها الذي تتعلق رأسه بالميدان حول الرؤوس الأخرى، فلك ذلك الاختيار أيضاً "

توقفت عن الحركة لتقف خلفه مباشرة، تسند كفتيها العاريتان فوق ظهر مقعده لتضع فمها بجوار أذنه و تهمس" ستستيقظ لتأخذ القرار قبل إنتهاء إكتمال القمر، باتخاذك القرار سيكون قد انتهي عقابك مع أي اختيار تختاره، تمناه بداخلك لتستمع الآلهة "

" إن لم تتخذ قرارك قبل إنتهاء إكتمال القمر، ستموت نورما حقاً هذه المرة" ارسلت كلماتها القشعريرة بجسده قبل أن يتحدث وجد يدها فوق فمه تكتم أنفاسه، ذئبتها تقف أمامه فوق طاولة الطعام تواجه وجهه المذعور لتبعث شيء أشبه بالدخان الأبيض من خلال فمها تجعله ينساب تماماً دون مقاومة ليغلق عيناه باستسلام و كأنه طفل رضيع .

فتح عيناه بفزع بسرعة، نظر حوله ليجد أنه فوق سريره مستلقي، يشعر أنه علي وشك الإصابة بنوبة قلبية حادة، مازال يري عينان الذئبة تقابل خاصته 'لم يكن ذلك حلم! '

'لا أعلم ،لكن أنا متأكد أنه لم يكن حلم أيضاً ' اخبره و هو يتصبب عرقا. جلس هناك لعدة دقائق يلتقط نفسه ليتمكن من التفكير فيما حدث.