Chapter 18

10.6K 365 17
                                    

"الفا دارك، الطعام" قالت إحدى الخادمات المسؤلين عن الالفا مباشرة، لم تحصل على إجابة من الجانب الآخر من الباب.

نظر براكس للطاولة المتحركة التي تدفعها الخادمة و هي قادمة من اتجاه غرفته"آسفة سيد براكس، لم يجاوب هذه المرة أيضاً"

نظر إلى بابه الموصد 'ان اردت شيئاً فقط أخبرني' خاطره و هو يعلم أنه يضع مانع يصد كل التخاطرات لكنه أمل أن يكون قد استمع .

"كيف يبدو ؟" سألت بيكي و هي تصل لرفيقها "ليس جيد، لقد رفض تلقي الطعام مرة أخرى، لا أعلم ماذا يحدث بعد الآن!إن حالته تسوء يوم بعد يوم" قال بحزن بسبب أخاه، لايمكنه أن يفعل ما يخفف عنه أو حتي يبقي بجواره بسبب انعزال دارك عن كل شيء.

"لقد مر بهذا عندما كانت بالمشفي من قبل، لا يمكنني التخيل ما هو شعوره الآن بما أنها ذهبت... تماماً " قالت بيكي و هي تكون الدموع تتذكر ذكريات معها لطيفة . احتضنت رفيقها عاجزه عن التفكير، فقط تشعر بالحزن فهي تضع نفسها مكان دارك لتدرك كم الأمر صعب عليها لتتخيله فقط.... فكيف هو بالنسبة لدارك؟

القطيع باكمله يشعر بالحزن علي قائده الحزين بفقدانه لونته التي لم يتم تتويجها بعد. يحاول براكس الاعتناء بكل شيء خاص بالقطيع لكي لا يصبح بفوضي أكثر.

يحقق في أمر والد نورما الذي استطاع أن يفلت من الحراس ليحدث ما حدث بهذا اليوم لكي يصل دائماً إلى نهاية مسدودة في كل محاولات التحقيق، و كأن الأمر حدث من تلقاء نفسه...

بداخله يشعر أنه كذلك فكلمات دارك حول موت نورما قبل عدة أسابيع تخبره أنه فعلاً من المقدر للأمر أن يحدث و ليس هناك من خُلق لإيقافه.

° ° °

"إنها آخر أيام الشتاء، لقد اعتقدت أنني اكره الشتاء و لكنه كان يشعرني بالدفئ بطريقة ما" قالت و هي تكتم انينها بينما تتحدث بين ذراعيه الممسكان بها بقوة " اطلب المساعدة بسرعة" قال لهايت بفزع ليهرع إلى منزل القطيع يبحث عن طبيب القطيع بينما يسحب الحراس الآخرون والد نورما.

عيناه مثبته عليها بلا مشاعر و هو يحزم قبضته حول الأداة الحادة التي بها قطرات دماء من دمائها ، لقد طعن طفلته الوحيدة و لكنه لا يشعر بالحزن بالداخل؛ فقط يشاهدها تبتعد عنه كما يسحبه الحراس بعيداً و كأنه حقق مراده الذي يبتغيه لسنوات.

" لقد اشقت لملمسك" مرت يدها بلطف فوق وجهه ليشعره ذلك بقشعريرة تجعل شعرات مؤخرة عنقه تنتصب " لقد اشتقت لكوني بجوارك "

الأمطار تهطل بغزارة فوقهم، مررت اصبعها فوق حاجبه ثم جفن عينه، تنظر للتفاصيل بدقة لكي لا تنساها، مررت اصبعها بشفته المفترقه قليلاً يخرج منها الهواء الساخن المتقطع المرتجف "آسفة_ لأنني لم أستطع أن أكون بجوارك أكثر" كلماتها اصبحت متقطعه أكثر كما يزداد ألمها

SOFT BEAST (DARK) +18✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن