SOFT BEAST (DARK) +18✔️

Chapter 17

عندما تصنع آلهة القمر خطأ في اتصال روحان معا ليكونان مكملان بعضهم، يفترقان بطريقة بشعة عند التقائهم ببعضهم علي الأرض. لايمكن لأحد تغيير ذلك أو التدخل فيما سيحدث ؛ طريقة واحدة للنجاة، يجب ألا يعلمان بوجود بعضهم البعض إن تقابلا مرة واحدة ترتبط روحهم إلى الأبد و لابد من أن يموت أحدهم ليعيش الآخر.

يركض سريعاً دون توقف، يجب أن يلحق بها قبل أن تقوم بتصرف أحمق، قدماه الأربعة تتابع بسرعة دون توقف يتمنى أنه قد قام بوضع علامته فوقها ليستطيع التواصل معها بالتخاطر. يتتبع رائحتها .

نظر إليها و هي عارية تماماً و تواجهه بظهرها.
شعرها الحر يذهب باتجاه الرياح القوية. ضوء القمر هو الإضاءة التي تنير مرمي النظر. تحول لهيئة الإنسان و اقترب منها عدة خطوات بحذر حتي تكلمت " لقد اعطيتني ظهرك لوقت كافٍ، لماذا تواجه ظهري بوجهك الآن؟" تصلب بمكانه عندما أخذت خطوة للأمام باتجاه الحافة الخاصة بالتل. بالنظر لما تبقي من مسافة فخطوة أخرى كافية للسقوط لذا علم أن عليه أن يحذر.

"نورما_" قطع صوتها الجاف كلماته " لقد وثقت بك و اعتقدت أنك لن تقوم بإيذائي لكنك فعلت، لقد قمت بتحطيمي بوضعي في ذلك السجن مجدداً. ليس هذا دورك لتطنق بإسمي كي أستمع، لقد استمعت بترجياتي لك لتخرجني لكنك ذهبت بعيداً و كل ما تلقيته كان الصمت و الوحدة مجدداً " لم يهتز صوتها لمرة واحدة حتي و كأنها لا تشعر، و كأن ما مرت به لم يكن بتلك الصعوبة.

"الآن اواجهك بوجهي مترجيا أن تفعلي المثل، لقد كنت مخطئا فيما فعلت،لقد كان تصرف غبي أحمق، لكن كان الخوف من يتحكم بي. لقد ارتعبت عندما تخيلت أنني قد أفقدك، لديك كل الحق لتغضبي، الآن اترجاك أن تواجهي وجهي كما أفعل" عندما أنهى كلماته بدأت ببطء مواجهته بوجهها بالالتفاف.

تفقد وجهها الذي لم يتعرف عليه كما لو كانت شخص آخر لكنها نورما التي يعرفها، ينبض قلبه برؤيتها يشعر بالسعادة عند رؤية ابتسامة عريضة فوق وجهها اللطيف، لكن قلبه يعتصر حزنا عليها، يشعر بالتعاسة لرؤية شحوب وجهها" لقد اقترفت آلهة القمر خطأ كبير و لكنك جعلته أسوء ألفا دارك" تحدثت بهدوء.

توسعت عيناه و هو يري جسدها يتهاوي للخلف لتسقط مختفية من مرمى بصره "نورما" صاح سريعاً و هو يلحق بها....

فتح عيناه بسرعة و هو يتنفس بصعوبة، لقد مرت الأسابيع و هو يستمر بالحلم بنورما و لكن في كل نهاية الأحلام ينتهي الأمر بموتها بطريقة بشعة" نورما" همس بحزن أسفل أنفاسه لينهض سريعاً متجه إلى الغرفة.

دفع الباب بسرعة. فحص الغرفة سريعاً حتي وقعت عيناه فوق جسدها النائم فوق سريرها و وجهها مستقر. شعر بالراحة بداخله بينما يستمر إلى النظر إليها. اقترب إليها و يده ترتعش، يشعر بالخوف بأنه لن يستطيع أن يمنع نفسه. لمس وجنتها بلطف و هو يبتسم ابتسامة حزينة.