SOFT BEAST (DARK) +18✔️

Chapter 1

سقطت علي معدتي عندما دفعني الحارس لادخل إلى الزنزانة. شعرت بأن كتفي كُسر. ارتميت علي المرتبة النحيفة التي تكاد في مستوى الأرض المتسخة. لا أعرف كم يوم قد قضيت هنا، لقد توقفت عن العد بعد أسبوع من حبسي هنا.

اغمضت عيناي لأرى الماضي المرير الذي حل علي قطيعي في ذلك اليوم المشؤوم عندما هجم علينا قطيع(دارك) ، عندما كنت صغيرة كان أبي يحكي لي قصص عن ذلك القطيع و عن مدي أهمية عدم إقترابي من ذلك القطيع و حدوده أبدا، لكن عندما تم أسرى هنا عرفت لماذا يسمي ذلك القطيع "دارك" مثل قائده الالفا دارك.

لقد اُسرت من قطيعي عندما هجم علينا ذلك القطيع بعد حدوث خلافات كثيرة بين القائدين و لم يتمكنا من حلها ودياً . تم أسر الكثير من الناس. من يؤسر من الفتيات يكون له مصير واحد هو أن يعملوا كخادمات للقطيع مثلي، أما الرجال فيكون لديهم مصيرين و هما إما ان يخدما القطيع وينضما إلى جيش الدفاع و يكون له ولاء لذلك القطيع، و إذا خان القطيع يُذبح أمام الجميع في ميدان كرك التي تشربت أرضه الكثير من الدماء الشريفة. و المصير الآخر هو أن يكون منعزل و لا ينتمي لقطيع و غالباً ما يتم قتله في الغابة من جهة أحد الاقطاع المجاورة لأن ذلك يشكل خطر عليهم.

لا أعلم ماذا سيحل بي حقاً كما لا يعرف أحد عن السجناء قبلنا، فنحن بتأكيد ليس القطيع الوحيد الذي تم أسره هنا.

توقفت عن التنفس عندنا سمعت خطوات أحدهم قامة نحو زنزانتي، إنها أقدام إرزل السجان الذي يدير الأمور هنا. إنه رجل سمين و قذر المنظر "طلب خاص" سمعت صوته لتبعث تلك الجملة القشعريرة بكامل جسدي سمعت صوت بكاء الفتاة و تبدأ ترجية إرزل لإعفائها.

دائماً ما سمعت تلك الجملة و بعدها ألاحظ أن من قِيل له تلك الجملة تُعفي عن العمل لعدة أيام أو لا ترجع بتاتاً. لا أعرف إلى أين يأخذون تلك الفتيات لأنه لم يتم طلبي من قبل.

كانت هناك فتاة بالزنزانة المجاورة لي تُدعي باترا تم طلبها و لم تعد إلى الآن، لقد مر أسبوع علي ذهابها، لقد كنا صديقتان و كنا نتحدث بالليل عندما يذهب الحراس. لقد كانت الشخص الوحيد الذي تحدثت معه منذ قدومي هنا و توقفت عن الكلام عندما رحلت كما رحل كل شيء في حياتي.

°°°°°°°°°°°°°°°

سمعت صوت الجرس لافتح عيناي بسرعة "استيقظن فتياتي" سمعت صوت إرزل السميك. خرجت لاصتف كما فعلت جميع الفتيات "اليوم هو يوم مهم عزيزاتي الجميلات، عليكم العمل بسرعة و باتقان، و إلا سيكون هناك عقاب" همس تلك الجملة الاخيرة في أذن أحد الفتيات ليجعل رائحة خوفها تفوح في الغرفة.

تم تفرقنا لتنظيف عدة أماكن و قد تم إختياري لتنظيف غرفة الالفا و الذي ارعبني و لكن سمعت من أحد أفراد القطيع الأصلي أن الالفا في إجتماع مع قطيع آخر لذا لن يرجع إلا بعد وقت طويل و الذي اراحني.