حيرة

723 39 3
                                    

    كلارا

ما فعله مارك اثار حيرتي وقلل من شأني عند نفسي ، كيف له ان يفرض عليّ ما افعل بحجة انه يحبني وعندما اقبله لا يبادلني !

من يظن نفسه ، انا اكرهه .... لا انا لست اكرهه لكن مشاعري الآن متضاربة  بين 8 الذي اعلم جيدا انني احبه وهذا الوحش مصاص الدماء ، التفكير بأن شيئ خارج عن الطبيعة يحدث معك يدفعك للتفكير به على الدوام ، وانا الآن لا اعلم اقبلت الوحش لانني بدأت احبه ؟ ام رد فعل لفورة الأدرينالين التي تجتاح جسدي حاليا ؟؟

عدت للفراش بجانب 8 علني اهدأ قليلا وانام وسأجد طريقة اشرح بها كل شيء ل8 ...



                             مينغيو

بقيت انتظر كثيرا لكنها لم تخرج ، توقعت هذا فهي عند حبيبها الذي خرج من المشفى اليوم ، اظنها ستقضي الوقت باطعامه و متابعة ادويته


احسست ببعض الحاجة للدماء فطعام البشر يملأ معداي بلا فائدة ، مررت هنا وهناك بين الزقاق علني اجد مجرما اخلص الناس منه واروي ظمأي ... فعلا شربت الدماء وذهبت لاطعام الجثة للوحوش البرية كما العاجة ، ثم عدت لحراسة كلارا .


صدمت عندما شممت رائحة دمها ، فاسرعت ارى ما الذي حدث في غيابي لان حبيبها لا يستطيع حمايتها ، دخلت الشقة بسهولة فالنوافذ لم تكن مغلقة .. ساقتني رائحة الدماء لغرفة النوم وتوسعت عيناي عندما وجدت كلارا نائمة بجانب 8 وواضح انهما عاريان ورائحة الدماء آتية من منشفة ملقاة عند باب الحمام


فهمت ما حدث وغضبت كثيرا ، بالكاد استطعت كبح نفسي من قتل 8 وفصل رأسه عن جسده ، كيف يمارس الجنس مع كلارا ! انها خاصتي ...

مضت ساعتان وانا انظر اليها محاولا معرفة حقيقة شعوري نحوها ، فانا اعلم ان 8 حبيبها ومن الطبيعي ان يفعلا ذلك معا ، لكن ما سبب هذا الوخز المؤلم بقلبي ولماذا اتمنى ان اكون بجانبها بدلا من 8 ؟؟

انها المرة الاولى التي احسد بها البشر ، لم اتمالك نفسي وانا اتخيل 8 يستيقظ صباحا ليرى جسد كلارا المشع لشدة بياضه ، استطيع تخيل ما سأفعل لو كنت مكانه ، لذا لم اجد نفسي الا حاملا كلارا وقد غطيت جسدها بغطاء اخذته من الخزانة

فتحت عيناها قليلا ورأتني لكنها اغلقتها بسرعة وشدت باحتضاني دافنة رأسها بكتفي ، هي لا تعلم انها تثير فيّ كل شيء فاحيانا اريد امتصاص دمها حتى اخر قطرة ، واحيانا اريد ممارسة الجنس معها بقوة ، واحيانا اخرى اريد فقط تقبيلها .. احتضانها .. حمايتها .


وضعتها على الاريكة قبل ان افقد اعصابي ، واسرعت للنافذة لاستنشق بعض الهواء النقي ، احسست بهلعها عندما وقفت بفزع وكانت قد ميزت هويتي من لمعة عيناي الحمراوان لشدة ثوران غرائزي كوحش وكذكر ايضا ...

دار بيننا حوار صغير لكنه حاد فلم اجد نفسي الا ممسكا اياها من رقبتها ودافعا اياها نحو الحائط بعنف ، فضلت قتلها على الاعتراف بمشاعري المتضاربة تجاهها ، فغرزت انيابي بكتفها المكشوف دون ان اسمح لها برؤية وجهي ساحبابعض الدماء وغير قادر على التوقف كالعادة 

فاجأتني عندما ضربت حنجرتي للمرة الاولى فابتعدت .. كنت في صراع داخلي عنيف فغطاء جسدها سقط لولا انني امسكته ، كتفاها الابيضان الامعان يغريان اشد الوحوش ضراوة ، انا الآن في موقف لا احسد عليه .. قبل ان افعل اي شيء قد اندم عليه لاحقا حذرتها ان تعيد الكرة مع ذاك المدعوّ 8 وابتعدت من امامها ، لكنني لم اتركها ابدا .


كنت خلف النافذة اراقبها واراقب عاقبة افعالي التي تجعلني اتعلق بها اكثر فاكثر ، وهي تكرهني لدرجة انها تتمنى قتلي .. كم جميلة عيناها وهي تنظر للمرآة لكنها كانت دامعة !


اقتربت من 8 النائم وقبلت جبينه ، ظننتها ستعود لبيتها فارتحت قليلا ، لكن ظنوني خابت لانها لم ترحل لشقتها بل صعدت للسطح ، ما الذي تفعله هذه المجنونة ! انها تحاول قتل نفسها ... اسرعت وامسكتها واحتضنتها جتى لا اسمح لنفسي برؤية جسدها الذي تعرى بالكامل لانه الغطاء كان قد سقط ولطنني امسكته باعجوبة وغطيت ظهرها به ، انها تدفن وجهها بصدري باكية حتى ابتلت ملابسي ووصلت دموعها لداخل قلبي المظلم ، ارادت فصل العناق لكنني لا اعلم لم طلبت منها البقاء قليلا .. يبدو ان الوحش داخلي يعود طفلا بريئا بحضورها !!


دمهت عيناي فور ادراكي انني كدت ان اخسرها .. راحت تتفوه بكلام اغضبني حتى عجزت عن كبح مشاعري مصرحا بحبي لها ... من دون وعي نطقت وهي نظرت اليّ بصمت لم افهمه ثم اسكت رأسي وحنته نحوها ، احترمت رغبتي الدائمة بعدم كشف وجهي فرفعت القناع حتى بانت شفاهي فقط وقبلتني !!!!!!!


قلبي كاد ان يخرج من سجنه بين اضلعي ، اردت المبادلة لكنني لم استطع ، رغم حبي الكبير وتحقق ما كنت اتمنى حصوله الا انني خشيت عليها من انيابي حتى لا اؤذيها .


بقيت متسمرا استشعر نعومة شفتيها اللتان تبثان الحرارة والقشعريرة بجسدي معا في آن واحد حتى انهت قبلتها محدقة بي باستغراب ... وقبل ان افضح نفسي كليا هربت من بين يديها بعد ان لففت الغطاء عليها دون النظر لجسدها ، واعدت تحذيري بشأن حبيبها .


ركضت بكل سرعتي مبتعدا من دون وجهة محددة ، فقط اريد الهدوء قليلا والتفكير في الورطة التي اوقعت نفسي بها ، خاصة انني ظهرت امامها كانسان باسمي الحقيقي واصبحت صديقها ، هل انا افعل الصواب ام اسوق نفسي للهاوية ....؟ 



؟ 

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مصاص الدماء النبيل // Kim Mingyu حيث تعيش القصص. اكتشف الآن