فيض الذكريات

22.3K 669 3
                                    

عبر مأمون بوابه شركته ليسال الحارس بلهفه
#الدكتوره جومانه اجت
#لاء يافندم
صعد للاعلي وهو يتصل للمره المليون ودوما ياتيه نفس الرد الهاتف مغلق جلس خلف مكتبها وقلبه يعتصره الالم ويرسم له مليون هاجس سئ واخيرا قرر الذهاب الي بيتها فقط يطمئن كان في سبيله للخروج عندما ارتطم بسهي
#ايه يامامون بتجري رايح فين لسه شويه علي ميعادنا
قطب #ميعاد ايه
#ميعادنا مع المعرض بتاع العفش
قال بسرعه #اجليه ياسهي انا عندي مشوار ضروري
#رايح فين
قال بسرعه #رايح لجومانه البيت بقالها يومين ماجتش وفونها مقفول
عقدت ذراعيها
#اه هو جنابك اي حد بيغيب عن شغله بتروحله بيته ولاانت متعود انك تروحلها البيت علي طول
لمعت عيناه بغضب وقال بعصبيه
#سهي حافظي علي كلامك
قالت بحده #مهو انا مش فاهماك كل حاجه في حياتك لازم تعدي علي الست جومانه...  لبسك البرفيوم اللي بتحطه تسريحه شعرك شبكتي دا حتي فرش بيتي حضرتك حاطط فيه الست ودلوقتي عاوز تروحلها البيت عشان الهانم ماجتش،
مامون بغضب #انا عاوز افهم انتي بتكرهي جومانه ليه
#عشان نظرات عنيها اللي بتقولي انك ليها...
عشان انت حاشرها في كل حاجه بيني وبينك ... داانت يوم الخطوبه مبصتش في وشي كنت بتدور عليها
بلع ريقه بصعوبه
#سهي متكبريش الموضوع جومانه شغاله معايا من اكتر من تسع سنين يعني اتعودت عليها
قاطعته #الحكايه مش مجرد تعود يامامون...  انت عاوز تشوفها في كل حاجه حواليك ....  مامون انا بحس ان جومانه ااقربلك مني
لما لاينفي ماتقول لما يقف عاجز عن الرد لانها ببساطه قالت الحقيقه جومانه بالفعل اقرب امراه الي قلبه  اخرجه من شروده صوتها المليئ كبرياء مجروح
#اتفضل روح للبرنسيس يامامون
امسك ذراعاها ليفاجئ بالدموع تملئ وجهها احتضن وجهها وقال بفتور
#خلاص بقي متعيطيش حقك عليا
قال جملته وطبع قبله بارده علي شفتيها فهو ليس في حال لتمثيل المشاعر الان ،،،،،،تعلقت بعنقه لتقتحم شفتيه بقبله شغوفه،،،،،،، في وقت اخر كان استغل تلك الفرصه باستسلامها الكامل ،،،،،ولكن شئ ما حجبها عنه،،،،،،،،،، شئ متعلق بنبض قلب قلق علي معشوقته ،،،،،،،،،عند تلك الخاطره توقف كل شئ وهو يري امام عيناه صورتها ابتسامتها الفريده وجهها الصغير. ملامحها الفاتنه لم ينتبه لسهي ولالابتعادها عنه هو غارق فقط في بحر من التضارب ومشاعر تنبعث من عمق ذاكرته تجعل نبضاته تتسارع.... ربته علي خده جعله ينظر الي هذه المتطفله التي ماذالت هنا
#انت كنت بتبوس مين يامامون انا ولا جومانه
قال بضيق #بطلي جنان بقي ويلا عشان نروح للمعرض
نعم ذهب معها يستمع الي ثرثره خانقه منها ومن صاحب المعرض ولكن هو بعالم اخر هناك حيث الجميله التي، ظلت امامه لعشر اعوام كامله وهي تسكن قلبه وهو لايعرف....  جومانه هي المراه الوحيده التي صرح لها بالحب وناداها بحبيبتي دون
زيف ولاتكلف....  جومانه الفتاه الجديه التي جاءت تطلب عمل وهي مازالت بعامها الاول بالجامعه كانت مجرد طفله ابهرته من النظره الاولي فتاه تمتلئ تصميم وعزيمه وتحدي،،،  بدات معه ليكبرا معا،،،  جومانه دوما رفيقته حتي وهو يقيم علاقه ،،،،،دوما ما يطارده طيفها،،، جومانه هي المراه الوحيده التي حلم بها،،،،،،، كان هذا من عامان تقريبا عندما تزوجت اختها الصغري جودي ،،،،،،،،،،هو اعتاد علي جومانه بمظهرها الجادي حله رماديه وقميص وردي وجرافت رمادي شعر معقوص ومنظار للعيون هذا اليوم وصل للقاعه لتلفت عيناه امراه رائعه الجمال ترتدي ثوب ازرق يلتصق بجسدها الفاتن المثير باكمام شفافه تعكس بياض بشرتها الرائع عيون بلون القهوه الشهيه واسعه ومكتحله انف رقيق وشعر بني غزير وناعم لتضع جزء منه علي احدي كتفها وشفاه مكتنزه بلون احمر داكن صوت كعبها العالي وهي تقترب منه بابتسامه خلابه دق علي جميع مشاعره لتصل الجميله امامه وتهمس
#عمرك مابتيجي في ميعادك
هز راسه بقوه ليخرج من حيز فتنتها وقال بذهول
#جومانه مستحيل
قالت باستغراب #في ايه يامامون مالك
اشار الي وجهها وهمس
#انتي، كنتي، مخبيه العيون دي فين
قالت بحنق #تحت النظاره وبطل تريقه
تعالي اما اعرفك علي خالد
كان يسير خلفها دون تفكير باي شئ فقط مفتون بطلتها المهلكه،،،،،،،،، صافح الرجل امامه وقدم هديته لاختها عيناه لاتحيد من عليها وهي تتحرك كالفراشه الناعمه،،،،،،،، خيلاته وصلت لزروتها وهو يتمني فقط احتجازها بين ذراعيه.... حتي ظهر احد المتحذلقين  ليقترب ويضع يده التي ود ان يقطعها علي كتفها ثارت كل الدماء بعروقه وكان علي وشك افتعال فضيحه حقيقيه لولا كلماتها الهادئه
#الاستاذ مامون صاحب الشركه اللي بشتغل فيها ودا بقي عاصم عمي اخر العنقود اكبر مني بسنه واحده بس
توضيحها هدأ غضبه ولكنه لم يصرف الغليان بعروقه ابتسم بفتور ليحتضنها هذا الاحمق ويراقصها عقله يخبره ان يهدا ولكن ثورته فاقت الحد انتهت الرقصه اخيرا لينزعها من زراعها
#انت بتجرني كده ليه يامجنون انت
قال بتحذير #عارفه لوشوفت حد تاني بيقربلك هقتلك
ابتسمت الجميله لتلمع عيناها البنيه الاثره وتخطفه داخلها
#بس دا. عمي يعني عادي لما ارقص معاه
قال بغيض #عمي الدبب يابعيده...  ولاعمك ولاحتي ابوكي مفهوم
#طب عديني بقي الناس. بدات تبص علينا
في هذا اليوم وفور ان اغلق عيناه زارته الجميله بثوبها الازرق الفاتن ليتلمس شفتيها المحجوبه ويلتهمها بشغف،،،  شغف لم يشعر به بحياته مع امراه همسه فاتنه من شفتيها قضت علي كل شئ
#بحبك يامامون
كانت اروع علاقه اقامها زلزلته برغم انها كانت مجرد ،،،،،،،،حلم
#داانت في دنيا غير الدنيا يامامون
رفع عيناه لسهي التي تقف امامه
#ابدا بس سرحت شويه ياسهي مش يلا بقي
#واضح اني كنت بكلم نفسي بابي عزمنا علي العشا ومستنينا في مطعم...... 
زفر بقوه انه فقط يريد الاختلاء بنفسه لمتابعه تلك الذكريات التي فاضت عليه.... تقريبا لم ياكل شئ ومن يجلسون معه يتحدثون بلغه لايفهمها هو.... انتهي اليوم وتم اطلاق سراحه في منتصف، الليل ليعاود الاتصال علي هاتفها ولكنه مغلق  ،،،،،،تمدد علي الفراش لتسبح خيالاته للمره المليون في علاقته بجومانه،،،،،،،،،،،،،،، جو كما يناديها دوما ،،،، مرآته التي لايخجل من التعري امامها والبوح بكل مكنون نفسه،،،  يعشق تصميمهاوطموحها الذي لاينتهي جومانه لم تتركه ابدا،،،  وتذكر انه كان يموت حرفيا عندما نزعوها منه لتخضع لعمليه الزائده الدوديه...  لم يري امراه حموله مثلها ،،،،،،،،،في هذا اليوم عندما دخل المكتب وجد وجهها ممتقع وتحاول كتمان الالم .... لايعرف لما شعر الالم يمزق احشائه لقطع
#قومي معايا هوديكي للدكتور
قالت باعياء#انا كويسه هاخد قرص مسكن وهبقي، كويسه
قال بعصبيه #اقسم بالله لوماتحركتي معايا حالا لكون شيلك لتحت
ومع اصراره قامت اختفت داخل غرفه الفحص وهو فقط قلبه يتضرع وجاءت النتيجه انها تحتاج لاجراءعمليه فوريه،،،،  انتزعوها منه وهو انهار بالكليه اختلع قلبه خلف هذا الباب الحديدي القاسي...  لايعرف كيف اتصل بامها ولامتي حضرت ولكنه كان يشعر بها تطمئنه.....عاد نبض قلبه وروحه المفقوده فور ان فتحت عيناها ليس هذا وحسب بل انه. امتنع عن دخول الشركه واستبدل العمل معها علي اللاب توب الخاص به..... اعتدل بجلسته ليشعل لفافه
#الله يخربيتك يامامون كنت هتفوق امتي 
رفع اللاب الخاص به ليفتحه انها حتي لم تزور صفحتها بالفيس بوك منذ ثلاث ايام فتح صفحتها جومانه ليست من فئه الفتيات التي تنشر صورها علي صفحتها ،،،،دوما جومانه مختلفه عن الجميع...  بدا يتصفح ليجد لها صوره وحيده يوم حصلت علي الدكتوراه...  لقد كان معها هذا اليوم ،،، هو من صورها هذه الصوره تنهد بقوه ليتلمس ملامح وجهها،،  انه بالتاكيد يحتاج لطبيب يكشف علي قواه العقليه...  كيف يكون كل هذا الحب بداخله لها ولايراه.... كيف اهدر من حياته كل هذا الوقت ليكتشفه  تنهد بقوه وعاد فيض الذكريات.. يغرقه 
#جومانه زرار القميص اتقطع
ترفع وجهها لتنظر اليه وتقول بغيض
# مكونش الفلبينيه بتعتك
#هو في فليبينيه زي القمر كده وبعدين يرضيكي امشي بالقميص مقطوع الناس تقول عليا ايه سكرتيرتي مش مهتمه بيا
اخرجت ادوات الحياكه من حقيبتها وقالت بغيض
#الكلام دا يتقال علي مراتك مش، سكرتيرتك اتفضل يااخر صبري اقلع القميص واحدفه وانا هخيطهولك
#لاء طبعا هاخد برد
واقتربت ليتجمد هو بالكليه وجودها قريبه منه بهذا الشكل حرك كل شئ بداخله بل انه يكاد يجزم انه كاد ان يفقد عقله ويشدها اليه يدفنها بين ضلوعه ويتنعم بعطرها المغري والغريب انها لاحظت .
#مامون انت بتنهج كدا ليه
انها محقه كانت، انفاسه، متسارعه تود احتوائها وحسب واللعنه الاكبر كانت عندما اقتربت اكثر لتقطع طرف الخيط تحكم بيديه باعجوبه الاتحا وط خصرها لتنتهي الجميله وتبتعد بالوقت المناسب تماما....... كيف اغفل. هذا او بالاحري كيف تغافل عنه،،،،،، سهي محقه انه طوال حفل خطوبته وهو يبحث عنها.... اخيرا ظهر الضوء اخيرا سيطمئن عليها....  في التاسعه كان يطرق باب منزلها
...........  .. .....          .....    ......        .......

ملكت مشاعري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن