رياح التغيير

22K 640 5
                                    

اعتاد ان يستيقظ مع اول ضوء للفجر يصلي فرضه ويمكث بعض الوقت علي احد اجهزته الرياضيه هذا هو ديدنه كل اجازه ولكن  .. يبدو ان رياح التغيير ستبدا بالهبوب علي حياته... 
يايا ياواد ياتقيل يايايامدوبني ياااااه انا بالي طويل وانت عجبني بس ياابني بلاش تتعبني عشان عمرك ماهتغلبني يايايايا ياواد ياتقيل
رفع ساعته من علي الكوميد ليبتسم رغما عنه
#ياواد ياتقيل الساعه سته الصبح...  اقسم بالله البت دي ضربه
جلس علي طرف الفراش وهمس
#ملكش دعوه بيها يافهد...   يعني ايه بقي هفضل محبوس في القوضه ...
تنهد بقوه وطالع يده اليسري بعجز ففي اي وقت يمكن ان يداهمه المه.... 
#الاحسن تبعد فرحه لسه صغيره حرام اما تضيع عمرها معاك....   نظره شفقه واحده في عنيها هتكسرك يافهد....  متعلقش نفسك بيها عشان متتعبش لما تمشي ... ومش لازم هي كمان تتعلق بيك
تنهد بقوه ليتمدد علي الفراش ساندا يديه تحت راسه ليغرق بافكاره التي تدور جميعها حول جميله يجهل ماتفعله ولكن يصله صوتها العذب ظل يتقلب بفراشه بضجر ثم اعتدل زافرا
#اوووف مبدهاش بقي هي متخيله ان ممكن حد ينام بالصوت اللي هي عملاه دا
تحرك للخارج ليتتبع انبعاث صوتها من المطبخ وقف ليتاملها وهي تعد الشيكولا وتتحرك مقلده حركته
#اكلمه بحراره يرد بالقطاره الرجل الغامض بسلامته متخفي في نظاره......وبيمشي ازاي اهو كدا كداهو
عقد ذراعيه لانه يعلم انها راته تلاقت العيون للحظات لتشتعل خدودها بخجل ممتع
#انت صحيت
#لاء بمشي وانا نايم..هو في حد يعرف ينام باللي انتي عملاه دا
اقتربت خطوه لتتعلق عيناه ببعض الشيكولا العالقه بجوار فمها
# صوتي وحش
تعقل فهد هذا كان تحذير عقله فهو علي وشك ان ينحي كل عقله جانبا ويتذوق الشيكولا المعبقه برحيق شفتيها الصغيره 
هزت كتفيها وهمست
#علي العموم اسفه علي الازعاج... 
كان يريد ان يصرخ انه يعشق صوتها العذب الذي يتخلل لقلبه مباشرا ولكنه فضل الصمت بقوه يحسد عليها ابعد بصره عنها لينظر الي المطبخ حوله
#اااكنتي بتعملي ايه بدري كده
#انا متعوده اصحي الفجر كنت بصلي وااقعد اذاكر عشان اخواتي بيبقوا نايمين 
تحرك ليجلس علي المقعد وقال
#هو انتي في سنه كام...  عندك كام سنه يعني
ابتسمت وقالت
#انا عندي تمنتاشر سنه...  وخلصت ثانوي
عارف كان حلمي ادخل كليه صيدله وابقي دكتوره كبيره ومخليش ابويا وامي يشتغلوا تاني.... 
قال بانفعال
#انتي ايه اللي وداكي الكباريه
هزت كتفيها وقالت
#كان اخر يوم امتحان وماما اتاخرت اوووي وحسن كان سخن عملتله كمادات السخونيه مرحتش   ..وهي اتاخرت رحت اقولها عشان تقولي اعمل ايه...  خفت ابعت مصطفي عشان سكه العربيات
طفله تهتم باطفال
#اد كده بتحبيهم
احتضنت نفسها وقالت بحنين
#اوي اوي..  عارف حسن ومصطفي اصلا تؤم ماما كانت هتموت وهي، بتولدهم يوميها ودتها انا وبابا المستشفي كانت بتصوت جامد اوووي  .... مكنش في دكتور الممرضه هي اللي ولدتها.،،، وانا كنت معاها،،،  كنت خايفه اوووي،،،  بس انا اول واحده شلتهم  عشان كده بحس، انهما ولادي ... هو ممكن ابقي، اكلمهم واطمن عليهم يعني
هز راسه موافقا وقال
#بس اما النهار يطلع احنا لسه بدري اوي
ابتسمت وهي تري لمعان عيناه لعلها صغيره وبلا خبره ولكنها ليست بالحمقاء عيون الفهد تلمع بحب ساجعلك تعترف يوما ما يافهدي
عادت عيناه مره اخري للشيكولاته بجوار شفتيها
#انتي كنتي بتعملي ايه بالشيكولاته
هبت واقفه وقالت بحماس
#بعملك كيكه بدل اللي اكلتها امبارح  ..
اشار الي وجهها وقال باسما
# وكنتي بتعمليها بوشك... 
بدات تمسح وجهها ولكنها لم تصل الي مكان البقعه كانت تقف امامه يفصلهما خطوه واحده
#لسه فيه
بلع ريقه بصعوبه وقال بتوتر
#اااانتي ممسحتهاش اصلا
قربت الحمقاء وجهها منه
#طب شاورلي عليها
زفر بقوه وامسك يدها ليصل.الي الحوض بلل احد. المناشف ورفعها كطفله ليجلسها علي القاطع الرخامي بدا ينظف وجهها بالمنشفه
#بطع الشكولا لازم تتغسل وااا
لمعه مميزه بمحيطها الاخضر المضطرب وارتعاش خفيف، سكن شفتيها،،،، انها كالدميه الصغيره... دميه محفزه لللعب بها لمسه طائشه من سبابته في، محاوله لايقاف ارتجافه شفتيها اشعلت كل شئ،،،   ماكان يجب ان يبقي وجوده معها يحفز رجولته بطريقه لم يعهدها.....  ماكان يجب ان يلمسها،،،  يجب ان يبتعد هذا كان تحذير عقله الذي نفذه جسده بطريقه عكسيه تماما اقترب اكثر حتي صار يقف بين ساقيها تقريبا شفاه من الجحيم اتت لتنشر نيرانها بداخله،،،  فقط يرتوي فقط يطفئ النيران المشتعله او حتي يهدئها لمسه شفاه ساكنه محفزه للالتهام الفعلي
الفهد يفرض حضوره بقوه غارق حتي اذنيه بروعه شفاه عذراء تمنحه متعه تفوق الخيال،،،  لقد ابعد النساء عن حياته........... حتي رغباته اعتاد ان يرودها بالعنف ... تلك الجميله المرتعشه باستسلام تخرج من داخله كل مختبئ..... تفتح الباب امام جنون لن تحتمله هي،،،  يعلم انه سيندم ويقطعه الندم ولكن ليس الان ،،،،،،،هو فقط يعيش جنون اللحظه....  يلتهم شفاه عذراء نقيه،،،  لتمنحه الجميله تاوه ناعم بين انفاسه و لمسه لم يستوضح معناها في هذه اللحظه....... كف يدها علي صدره،،،  اصابته باشتعال مروع،،،  يحتاج، لوحده اطفاء كامله،،،،، تنشر غازها الضبابي حوله،  ،اللعنه افق فهد،،،،  واين هو فهد الغارق حتي اذنيه بمتعه لمس الجميله المرتعشه شفتاه جابت خدها صدغها واللعنه علي رقبتها العاجيه يده تعبث بشعرها المجنون انه علي وشك امتلاك الجميله  حرفيا وبالمطبخ ،،،،،،ثم وخذه بيده ارجعته ليرتطم بالواقع الاليم. ،،،،،،،،ليفر ركضا الي غرفته ويغلق الباب، سقط بالارض وبدا رحلته المميته مع تلك، النوبه........... تشنجت اصابعه بالم مميت ليكتم اناته وتفر العبره المحتجزه عيناه..  لحظات يتمني، فيها، الموت فقط لتخفيف تلك الالام التي تتزايد يوم بعد يوم،،،،،  دقائق يعيشها بهذا العذاب والعجز ،،
،، وكانها الدهر كله........  بدا الالم يتلاشي شئ فشئ  لتعود. يده الي طبيعتها قبض يده وفردها ليتمدد بارهاق علي، الارض. بعد ان انفذت تلك النوبه كل، طاقته ،،،،،،لتسقط عبره اخري من عيناه، ولكن، هذه المره، ليست من. المه، المبرح،،،،،،،، ولكن من، اجل، المسكينه التي تركها بالخارج، ليهمهم بالم
#لازم تخرجي من حياتي في اقرب وقت
ليغمض عيناه، ويستسلم للنوم كما، هو علي، ارضيه، الغرفه
ً،،،،،،،،،    ،،،،،،،،،،،،،      ً،،،،،ًًًًًًًًًًًًًً،ً،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،

ملكت مشاعري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن