البارت 5 - عذاب *1

285 15 0
                                    


جالس على ذلك المقعد هناك راميا رأسه الى الوراء..

 بعيدا عن الاضواء في مكانه المفضل حيث السكون تحت ضوء النجوم..

 كان منظره و هو شارد في السماء و النسيم يتلاعب بخصلاته كفيلا بجعل مشاعر تلك التي وقع نظرها عليه اثناء سيرها تتضارب فيما بينها داخل قلبها الصغير.. 

ابتسمت على منظره ثم اعادت سماعاتها الى اذنيها لتواصل السير بينما تستمتع بارتطام الامواج الهادئة بارجلها الصغيرة العارية.. و مع كل خطوة.. تصدر اصوات اجراس خفيفة و جميلة تنبعث من خلخالها.. 

اثارت انتباه ذلك الوسيم ليشعر بشيء غريب.. بقي يتبعها بعينيه لسبب هو نفسه يجهله.. ليست جميلة جدا.. لكن في هالتها شيء مميز..

 كثرت لقاءاتهما و تفاقمت مشاعره حين تلتقي اعينهما.. و لم يدر كيف ادمنها لدرجة ان يأتي بشكل يومي الى هنا و يراقبها.. ** 

" اشعر بضيق شديد.. اااه تعبت حقا"..

 قال ذلك تزامنا مع رفع رأسه نحو السماء يتأمل النجوم.. فجأة ابتسم لا اراديا.. " اين هي هذا موعدها صحيح ؟.. اوه جيون جاي كاي يبدو انك واقع !"..

 استلقى على الرمال امام تلك الصخرة مغمضا عينيه يستلذ النسمات الباردة مع صوت الامواج..

 فجأة و بعد دقائق يتدخل صوت خارج عن حيز الطبيعة ليبتسم بدون فتح عينيه.. نعم انه الجرس الذي يعلن عن قدوم اسرة قلبه..

 بدأ قلبه يتسارع حين بدأ الصوت يقترب.. لكنه بعد ثوان توقف.

. كان سيفتح عينيه ليرى اين اصبحت لكنه تفاجأ عندما قابله وجهها لترمش عدة مرات بصدمة هي الاخرى..

 "انها قريبة جدا !.. يا الهي سألتهم شفاهها !.. لا لا تسير الامور هكذا.. سأضع حدا الليلة".. 

صنعا تواصلا بصريا لدقائق ثم انتفض كل منهما ينظر الى الجهة الاخرى بتوتر.. 

اينيو(بتلعثم): ا.. اسفة.. ظننت انك مصاب او شيء كهذا لذا نزلت اتفحص.. ا.. اعتذر حقا..

 كوك: لا.. لا باس.. لم يحصل شيء.. 

اعادت الاستدارة اليه لتحمر وجنتها بخجل.. 

اينيو(و هي تنهض): اسفة مجددا وداعا..

 لكن بمجرد ان وقفت و همت بالرحيل.. احست بيده تمسك معصمها مما جعل القشعريرة تسري داخلها مؤدية الى اختلال في نبضات قلبها..

 كوك: انتظري !.. هل.. هل انت بمفردك.. استدارت ببطء.. اينيو(بهدوء و استغراب): ا.. اجل.. لماذا.. 

كوك(بابتسامة): هل يمكن ان انضم اليك ؟؟.. انا ايضا وحيد كما ترين.. 

نظرت اليه بعدم تصديق.. حسنا لنكن صريحين هي ايضا كانت تتحرق شوقا لعرض كهذا.. فهي وقعت في ذلك الشاب منذ اللحظة التي وقعت عينها على وجهه الشارد المثير الذي رأته قبل مدة.. 

اسف - Sorry *مكتملة*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن