البارت 14 - شرارة غيرة

223 10 1
                                    

اشرقت اشعة الشمس الذهبية على مدينة الاحلام.. سيؤول..

تسللت خيوطها الذهبية بين ستائر نافذة ما لتلامس عيون تلك الملاك النائمة بهدوء على ذلك السرير.. فتحت مقلتيها بهدوء ليقابلها جسد رجولي و تجد نفسها وسط حضن اسر فؤادها.. رفعت نظرها قليلا و وقع نظرها على وجهه النائم.. ملامحه هادئة و فمه نصف مفتوح.. خصلات شعره الغرابي تغطي جبهته و جزء من عينيه.. صدره العاري يصعد و ينزل بفعل تنفسه.. كلها اشياء عادية جدا.. لكنها تتأملها بهيام.. طقوس لا يفهمها سوى العاشق الحقيقي.. ابتسمت لتشيح نظرها الى ذراعه التي تحيطها من كل خصرها و تلصقها به كأنها ستهرب.. ضحكت بخفة عليه ثم استدارت و وضعت رأسها على ذراعه الاخرى التي كانت ممدودة خلفها تحفظ ملامحه من جديد.. صدقا.. هي فقط تتأمل لأنها فعلا حفظتها و لم تنسها منذ زمن.. هي فقط لا تزال غير مصدقة.. ان كل ما مر الايام القليلة الماضية حقيقي.. انها فعلا الان و في هذه اللحظة عادت لتفتح عينيها على هذا المنظر..

بقيت دقائق تحدق به بلا ملل.. ثم اقتربت منه لتقبله بهدوء على شفتيه.. لكنها لم تدر كيف وضعت يده على مؤخرة رأسها و قربها اليه اكثر و اخذ يتعمق فيها.. تفاجأت بالبداية لكنها لم تكن من المعارضين.. وضعت يديها على رقبته و بادلته بحب.. فصلها بعد ان نفذ منهما الاكسجين.. لينظر في عينيها البراقتين و يبتسم..

اينيو: صباح الخير.. *اردفت حنان و حب..

كوك: هل هذا حقيقي ؟..

سأل بنبرة ناعسة و لا تزال عيناه لم تصحصح بعد.. ابتسمت اينيو و وضعت كفها على خده بحنان..

اينيو: انا ايضا اتساءل عن ذلك..

كوك: ان كان حلما اقسم انني سأقتل من يوقظني..

قال بهدوء ليعيد اغماض عينيه و يجذبها اليه.. لكنها فجأة رفعت يدها الى اذنه و قرصته بقوة مما جعله يبدي معالم الم على وجهه..

كوك: ااااي اينيو ما بك هذا مؤلم ! *صرخ بتذمر و هو يضع يده على مكان القرصة..

اينيو: انت لا تحلم..

اجابت بطفولية و ابتسامة تعتليها.. تصنم الاخر للحظة لكنه ضحك بخفة عليها.. ثم دون سابق انذار انزل رأسه لتتقابل شفاهما و عضها بقوة مما جعلها تشهق و ترجع الى الوراء بسرعة واضعة يديها على فمها كردة فعل على الالم..

اينيو: كوووك هذا مؤلم !!

كوك: انت ايضا لا تحلمين اذن..

ضحكت بخفة عليه ليتبعها هو.. ثم بعد لحظات هدآ ليصنعا تواصلا بصريا كأنهما يرويان اشتياقهما لبعضهما.. ذلك الاشتياق و الفقدان الذي دام لسنوات طويلة.. كل منهما افتقد الاخر بطريقة غريبة.. لا استطيع الشرح او الوصف بالكلمات.. فهذه حقا مشاعر لا تملك اي لغة للوصف.. فجأة اقتحم غرفتهما ذلك الموتشي الصغير و هو يصرخ عليهما بنشاط..

اسف - Sorry *مكتملة*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن