البارت 6 - عذاب *2

260 20 0
                                    

سيؤول, كوريا الجنوبية..

اليوم 20/10/2021..

الساعة 21:23..

" ستندم.. صدقني ستندم..ليس على حبي الطاهر لك او الصدر الرحب الذي طالما استقبلتك به.. او حنان الام الذي قدمته لك. ستندم على شيء اخر.. شيء مختلف تماما.. سيؤلمك اضعاف ما المتني الان.. يا خائن.."

 اطلقت تلك الكلمات التي استقرت بقلبه كالسهام القاتلة لتلتفت مبتعدة و هو يصرخ باسمها بكل ما اوتي من قوة و هو يبكي بحرقة كالطفل الذي هجرته امه.. نعم كانت زوجته و امه و اخته و كل شيء.. هو الان لا يستطيع حتى الوقوف و اللحاق بها من فرط الحزن و الصدمة فاكتفى بالبكاء فقط..

 اما هي فكانت تجر قدميها مبتعدة عنه.. تصم اذنيها كي لا تضعف امام شهقاته و تعود اليه.. تمشي بلا وجهة.. فقط تريد الابتعاد.. ان تبتعد فقط.. لم تشعر بنفسها الا و هي عند محطة القطارات.. 

تنظر الى الناس الذين هناك المختلفين تماما عنها.. هي ليست مثلهم.. هي لا تحمل شيء معها..

 لا حقيبة يد.. لا حقيبة سفر..

 تحمل فقط قلبا منهكا يريد الابتعاد.. اشترت تذكرتها الى بوسان و صعدت الى مكانها وضعت رأسها على الزجاج و يديها على بطنها لتنغمس في دموعها الى ان اخذها النوم..

بوسان, كوريا الجنوبية..

اليوم 12/12/2021..

الساعة 20:35...

خرجت من المقهى ليلا متعبة و منهكة.. 

اينيو: الاجر زهيد هنا.. و العمل جد شاق.. *صوت بطنها من الجوع*.. وضعت يديها على بطنها.. لتردف: انا لم اكل منذ ايام.. ذلك لن يضر بالطفل صحيح ؟؟.. سمعت انه ينخر من عظامي في حال سوء التغذية.. *ابتسمت بألم*.. لا بأس بذلك.. اتمنى ان تكفي السبعة اشهر المتبقية للحصول على مبلغ جيد استقبلك به.. 

"اوي اوي.. انظر من هنا !"..

 التفتت بخوف و سرعة الى الصوت لتجد رجلين تبدو عليهم اثار الثمالة..

 الرجل 1: ايتها المثيرة ما رأيك بليلة ساخنة !.. 

الرجل2: لا دعها لي اليوم.. سأبعثها لك في الغد..

 اصبحت ترتعش بشدة بينما هما يقهقهان كالمجانين.. بدأت تتراجع بخطواتها الى الخلف.. 

اينيو: لا ارجوك.. لا اريد..

 اقترب منها احدهما و ابتسامة قذرة تعتليه..

 الرجل: و من طلب رأيك.. 

اصبحت نبضات قلبها تتسارع و شعرت انه سيغمى عليها.. 

"جونغ كوك.. اريدك الان !"..

 هذا ما صرخ به قلبها تلك اللحظة لكن من يهتم الان هي بالفعل اختارت المحاربة لوحدها.. 

اسف - Sorry *مكتملة*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن