البارت 3 - عادت ؟ *2

299 15 0
                                    

كوك(بوجه كئيب): تقول انها زبونة جديدة.. 

النادل: نعم سيدي لقد اتت البارحة فقط..

 فجأة اتى مدير المقهى.. المدير: عفوا هل من مشكلة هنا.. 

النادل: لا سيدي هو فقط يستفسر عن احدهم..

 كوك: نعم هذه *اراه الصورة* كانت هنا البارحة اليس كذلك.. 

المدير: اااه اجل.. لكنني لم ارها قبلا.. ابنها كان يتحدث بلهجة بوسان.. ربما كانت من هناك.. 

انقبض قلبه عند سماعه كلمة ابنها.. لا يعلم السبب وراء انقباضه.. لكنه فعلا رغب بشدة في حضن هذا المسمى "ابنها".. ربما لم يره في حياته.. ربما علم بوجوده اليوم فقط.. ربما لو علم بفعلته هو لن يسامحه ابدا.. لكن شيء داخله اشتاق اليه حد اللعنة.. ففحي النهاية يبقى قطعة منه اليس كذلك؟.. 

شكرهما ثم خرج و زفر بقوة.. لم يشعر الا و قدماه تقوده نحو مكانهما الخاص..

 اغمض عينيه و اخذت اشرطة الايام الخوالي تتراقص في مخيلته.. راح يتبع دقات قلبه اين تقوده.. لم يفتح عينيه بل ترك احاسيس جوارحه هي المتحكم هذه المرة.. 

شعر انه هناك.. هناك حيث رأى تلك الفتاة الغريبة لاول مرة فأدمنها و اصبح مثلها يأتي هنا كل ليلة.. يراقبها تشكو حزنها و تعبر عن فرحها بطريقة فريدة و هي الصمت..

 تلك التي كان يحادثها صمتا فقط عند التقاء عيونهما.. تلك التي سحرته هالتها و وقع لها قبل ان يدرك اسمها حتى..

 حيث قرر العمل بخطوته الاولى و تقرب منها ثم اعترف لها لتبادله..

 حيث التحمت شفاههما لمرتهما الاولى بقبلة مليئة بالحب و الشغف صنعت لهما عالما خاصا بهما فقط..

 حيث لامست ركبته الرمال الذهبية تحت ضوء القمر ليكتب اجمل تواريخ حياته..

 لكن ايضا..

 حيث وضع حد لكل هذه الذكريات الجميلة.. 

حيث تركته.. 

حيث دفع اغلى ثمن لأكبر خطأ.. تمردت دمعة على جفونه المغمضة.. فأرخف جسده على الرمال مسندا جزأه العلوي الى تلك الصخرة الكبيرة حيث اعتاد على الاسترخاء عليها رفقتها يستمتع بعبيرها الذي لا يزال موجودا..

 بصوت ضحكاتها الذي يشعر به مع صوت كل موجة.. فجأة.. تحولت الاصوات الى واقع.. ظن انه يتخيل بسبب الاشتياق لكنه فتح عينيه ليسمع ثانية غير مصدق..

 هذا ليس وهما.. ليست اصوات ذكريات.. هذه اصوات حية.. 

هذا صوتها و صوت طفل !!.. التفت ببطء شديد الى الجانب يختلس النظر وراء الصخرة لتقع عينه على حوريته و مقابلها ذالك الشيء اللطيف..

 يرتشف حليبه و هي تضحك كانا تماما كما رسمها في مخيلته.. 

احس ببصيص امل يتوهج في قلبه المنهك حين رآها تضحك عندما تحدثت باسمه.. 

اسف - Sorry *مكتملة*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن