البارت 17 - شيئ ما تغير

200 9 0
                                    

سيرا: قلت لك لا اريد !! الا تفهمين..

صرخت و هي تضرب الصينية التي احضرتها لها ميو فاسقطتها و اسقطت كل ما فيها.. هي هكذا منذ اكثر من اسبوع.. لا تتناول وجباتها كما ينبغي و تستمر بمطالبة خروجها من الغرفة.. لكن لم يستمع اليها احد لان اوامر اينيو كانت واضحة و بالطبع الجميع يمتثل لها..

سيرا: اريد شرب البيرة حالا..

ميو: اسفة لكنه ممنوع عليك.. اهتمي بصحة جنينك على الاقل !..

سيرا: لستم ادرى بصحة ابني مني.. توقفوا عن لعب دور الطيبين هنا.. *ابتسمت بسخرية* ما ادراني انكم لم تضعو شيئا يجعلني اجهضه ؟؟..

توسعت عينا ميو.. فهي لم تتوقع ابدا ان تفكر هذه السيرا هكذا.. اغمضت عينيها بملل و تنهدت..

ميو: حسنا كما تشائين.. سنرى ما ستفعله بك اينيو حين تعود..

و خرجت.. ضربت سيرا الارض برجلها و جلست بغضب على السرير.. فجأة اعادت ميو فتح الباب..

ميو: انت هكذا منذ عشرة ايام.. ان كنت ستستمرين هكذا اخبريني كي لا اتعب بتحضير الاطباق و تنظيف ما ترمينه مجددا..

صمتت سيرا لبرهة.. حسنا هي لا تستطيع ان تكمل هكذا الى حين عودة اينيو الذي لا تعلم عنها شيئا..

سيرا: و اللعنة ليس لي خيار..

اردفت بغضب لتلتفت الى الجانب المعاكس تحت قهقهات ميو الخفيفة على تصرفها.. رغم قلبها الاسود الا ان غضبها لطيف..

ميو: حسنا.. سأحضر لك البعض من الطعام لاحقا..

قالت بهدوء لتخرج و تغلق الباب وراءها تاركا سيرا مستلقية تفكر في شيء ما..

سيرا: لماذا.. لماذا هي هكذا..

** Flash back **

اينيو: سيرا هل انت مستيقظة ؟؟..

استقامت سيرا على صوت طرق الباب مصاحبا لكلام اينيو.. و ما ان اعتدلت حتى فتح الباب و اطلت منه اينيو بوجه مشرق اندهشت سيرا لرؤيته..

اينيو: كيف حالك ؟؟ و حال الصغير ؟؟ هل تشعرين بخطب ما ؟؟..

سألت برقة و هي تجلس مقابلها على السرير.. لم ترد سيرا بأي حرف.. هل هذه حقا نفس تلك الاينيو ؟؟.. لما هي لطيفة معي هكذا ؟؟..

اينيو: اووي سيرا انا اكلمك !.. *بصوت مرتفع نسبيا..

سيرا: اه.. اه.. انا انا بخير.. لكن.. لما انت هكذا ؟؟ تعلمين.. ابني من زوجك ؟ لما تهتمين لي و له ؟؟.. لما.. لما انت هكذا ؟؟؟

سألت سيرا بهدوء.. لتنهي كلامها بانفعال.. لما هذه الفتاة مثالية هكذا.. لما هي تتصرف و كأنها ملاك ؟؟!!.. انصدمت اينيو في البداية لكنها قهقهت بخفة عليها..

اينيو: بلا سبب.. حقا.. اهتمامي بك بلا سبب حقا.. ربما اغويتي زوجي في ما مضى و مرتين ايضا.. *بعفوية* في الواقع لا الومك فعلا فهو مثير كاللعنة.. لكنه يبقى خطأ و ستعاقبين عليه لا تقلقي.. اما ابنك فليس له اي ذنب سوى انه استقر داخلك صحيح ؟؟..

اسف - Sorry *مكتملة*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن