بارت١

1.4K 28 2
                                    

اتسائل احيانا" هل نحن من نجعل الحياة سيئة؟ ام هي من تجعلنا كذلك؟
ربما نحن ولدنا بالفطره سيئين
وننتظر الوقت المناسب لنخرج هذا الجانب
او ربما الحياة تضغط علينا كثيرا"
بمآسيها وتجبرنا على اخراج هذا الجانب
الكريه من شخصيتنا رغم اننا ندفنه عميقا"
في داخلنا رغم اننا نكرهه ونتضاهر
بعدم وجوده لكنه مخبأ في داخلنا،
ينتظر اللحظه المناسبه التي يخرج فيها
ويفسد كل شيء فينا، يهدم ماكنا نضهره من لطف وخير...
ربما علينا ان نتقبل وجوده
وان لانسعى لاخفائه لأنه سيضهر لامحاله
ماذا كان ليحصل لو اننا احببنا بعضنا
بما نحن عليه من سوء؟ ماذا لو اننا نعانق
جوانبنا السيئه ونحبها كما نحب جانبا الجيد ماذا لو اننا لانعاقب الاخرين على اخطائهم ونمنحهم فرصه اخرى
_لكن ماذا لو منحناهم هذه الفرصه واثبتو لنا انهم لايستحقونها؟
قاطعها صوت هيلينا فقالت بانزعاج
_هيلينا لقد افسدتِ فلسفه عقلي كان يمكن ان تكون اقتباس عميق اضعه على التويتر
_مارئيك ان تعملي ككاتبه بدل عملك كخادمه
رمت نورا الوساده على هيلينا وقالت بحنق
_خادمه؟؟؟ انا اعمل كمساعده للمدراء وليس خادمه
قلبت هيلينا عيناها بضجر وهي تقول
_كلاهما يقومان بنفس الوضيفه اطاعه رئيس العمل
_انظرو من يتحدث وكانك تعملين كمديره لسلسه فنادق وليس نادله
رفعت هيلينا حاجبها وهي تقول بثقه
_اجبرت على اختيار هذه الوظيفه
والا تعرفيني لايمكن ان اعمل في اماكن
يملون علي الاوامر فيها
وضعت نورا رأسها على الوساده وهي تتنهد
_ايمكن ان نخلد للنوم الان علي الاستيقاظ مبكرا لابحث عن وضيفه
_تصبحين على خير نورا
نهضت هيلينا واستلقت بدورها على سريرها وغطت بنوم عميق
يرن المنبه دون توقف وفي كل مره يرن تقوم باطفائه حتى تسللت اشعه الشمس
من النافذه لتسقط على وجهها وتقرر ان توقضها بنفسها تحركت بسريرها بانزعاج
ثم فتحت عينيها بصعوبه لتمسك هاتفها وتحدق اليه بطرف عينها شهقت ورمت الهاتف ارضا وقفزت من السرير لتسقط ارضا تأوهت وهي تمسك ضهرها وتشتم
_واللعنه انها التاسعه صباحا لقد تأخرت ساعتين عن العمل حتما سأطرد هذه المره
نورا الغبيه لما لم تيقضيني............
الاوراق مبعثره على سطح مكتبه حواجبه معقوده بحده ازرار قميصه الاماميه مفتوحة وشعره مبعثر وكأنه كان يتصارع مع الاسود ورغم مضهره الفوضوي الا انه لايزال وسيما وقف طابور من الفتيات امام مكتبه وهن يحدقن اليه من النافذه الكبيره
ويتأوهن بحسرة رن هاتفه فتجاهله ثم رن من جديد ففتح السماعه قائلا بغضب
_ماذااا هناااااك
فزعن الفتيات وبعضهن هربت خوفا من ان تلاحقها عاصفه غضبه
_كم كان وسيما عندما كان هادئا ليته يبقى هكذا الى الابد ولايرينا غضبه الذي يجعل الاخرين ينفرون منه
قالت احدى الفتيات التي كانت تراقبه فردت الاخرى
_اقسم ان قلبي وقع بين اقدامي ماا ان سمعته يصرخ ياترى ماحال المتصل لابد انه دخل في غيبوبه
وقفت مادلين بين هاتين الفتاتين وقالت موبخة
_الا تخجلن من وقوفكن هكذا ومراقبه المدير ماذا لو لاحضكما؟
_لاتقلقي لن يلاحضنا انه منهمك باعماله
_اوه حقا مارئيكن لو ادخل الان واخبره ان هناك معتوهتين من موظفيه يراقبانه سرا
حدقت اليها الفتاتين بخوف فقالت وهي تحرك يدها
_هيا الى عملكما بسرعه
ركضت الفتاتين وتركتا مادلين تحدق بالمدير الذي كان يتحدث بالهاتف وابتسامه طفيفه تعلو شفتيه ثم اغلق الهاتف ونهض سريعا ليرتدي جاكيته وما ان خرج من مكتبه حتى تضاهرت مادلين انها منشغله بهاتفها  وما ان ابتعد عنها حتى اتصلت بهيلينا
_يارجل اسرع قليلا لقد تاخرت وسأطرد بسببك
قالت هيلينا بغضب وهي تركل مقعد السائق
فقال الاخر بانزعاج
_انها سياره وليست صاروخ لايمكنني الاسراع اكثر تأففت بغضب فرن هاتفها
اجابت بانزعاج
_مادلين سأتحدث اليك لاحقا لقد تاخرت عن عملي
_دانيل خرج في موعد
تسمرت هيلينا وجحظت عينيها شعرت بتخبط قلبها بين اضلعها فقالت وهي تحاول ان تجعل نبره صوتها ثابته
_كيف كيف عرفتي؟
_كان يبتسم وهو يتحدث الى الهاتف
كما انها ليست اول مره يتحدث معها
لقد نظرت مره الى هاتفه عندما كنا في الاجتماع وكانت تتصل به كثيرا
_ماهو اسمها
قالت بنبره مرتجفه فاجابتها مادلين
_انجي
اغمضت هيلينا عينيها بألم وقالت
_حسنا اغلقي انا اعرف اين سأجده
_كوني حذره
وضعت هيلينا هاتفها في حقيبتها وصرخت قائلا
_اوقف السياره ايها الغبي اقسم اني لو صعدت على ضهر سلحفاه لكنت الان على رأس عملي
استدار السائق وهو يعقد حاجبيه بغضب.
_انزلي ياقليله الادب يامتسكعه
رمت النقود في وجهه وترجلت
ثم ضربت بقدمها اطار السياره وهي تصرخ بغضب
_كل المعتوهين يجدونني
اشارت لسياره اخرى وصعدت بسرعه
_تخرج في موعد اذن سيد دانيل
سيكون اجمل موعد في حياتك عزيزي....
قالت بخبث ونظرت الى النافذه

عندما يغيرنا الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن