عندما يغيرنا الحب

٧

دخل الى الشركة وقبل ان يدلف لغرفته
نظر الى مكتب نورا فوجده خاويا"
عقد حاجبيه بانزعاج واقترب من السكرتيره قائلا
_اذا جاءت نورا ارسليها لغرفتي
اومئت له السكرتيره وبعد دقائق جاءت نورا ووجها يبدو شاحبا" فنادتها هولي
بهمس
_نوراا نووورا
التفتت اليها نورا وقالت بذبول
_ماذا هناك هولي
_الى مكتب المدير بسرعه انه يطلبك
تأففت نورا بضجر ودلفت الى مكتبه
كان جالسا في مكتبه يتصفح حاسوبه باهتمام حتى ظنت نورا انه لم يلاحضها
لكنه قال دون ان ينظر لها
_لما تاخرتي ايعقل ان يدخل المساعد للشركه بعد المدير ماهذا الاهمال
يجب ان اطردك
قال بنبره تشوبها الحدة فأجابته نورا بكل هدوء
_لقد جئت للشركه قبل ساعة من قدومك سيدي لكنني دخلت للحمام وتأخرت قليلا
تنحنح انتوني بحرج وقال محاولا"
تجاهل الموضوع
_ماهو جدول اعمالي لليوم
اخرجت نورا الايباد وبدأت تلقي عليه
برنامج اليوم وهو ينصت باهتمام دون ان ينظر لها
_هل تحتاج لشيئ اخر سيد انتوني
_اجل القهوة
اومئت له بصمت وخرجت
وبعد دقائق عادت وبيدها كوب القهوة
وضعته على مكتبه وقالت
_هل تحتاج لشيء اخر
_لاانصرفي
قال بلا اكتراث لتومئ له وتغادر فهي قد اعتادت على تصرفاته المتعالية مع الموظفين والجدال معه لن يتسبب الا بطردها وهذا اخر شيء تريده لذا ستتحمله، ما ان خرجت حتى اعطتها هولي بضع ملفات وقالت
_هذه الملفات التي طلبها السيد انتوني
ابتسمت نورا وهي تتناول الملفات وقبل ان ترحل اوقفتها هولي قائله بنبرة قلقه
_نورا هل انتي بخير تبدين شاحبة؟
اومئت لها نورا وهي تقول مطمئنه
_لاعليك انا بخير الامر فقط اني لم اتناول الافطار وخرجت سريعا من المنزل
_خذي له هذه الملفات وبعدها سنخرج لتناول الافطار معا
ابتسمت نورا وقالت بسرور
_حسنا ساعود سريعا
دخلت الى مكتبه وفجاه شعرت بالدوار
والرؤيه امامها بدأت تصبح ضبابيه
امسكت رأسها وحاولت ان تبقى متزنه
نظر لها انتوني وقال بنفاذ صبر
_مالامر قولي بسرعه وانصرفي لاتشغليني
فأنا اعمل
تحركت بخطوات ثقيله للامام لكنها لم تستطع ان تتحرك اكثر وشعرت بالظلام
يلتهمها ولاتعرف ماذا حصل بعدها....
اما انتوني فانتابه القلق لحالتها
رغم ان مضهرها كان جيدا
الا ان وجهها كان شاحبا للغايه وكانت
تتحرك بصعوبه وما ان رأها تترنح في مشيتها وكأنها على وشك فقدانها لوعيها
نهض من مكانه سريعا وامسك بها
وفي هذه الاثناء كان قد اغمي عليها
حملها بين ذراعيه في حين استند راسها على كتفه نظر لها مطولا يتأمل ملامحها بدقه لأول مرة... تامل حاجبيها المنحوتين
ورموشها الكثيفه.. انفها الصغير وشفتيها الرقيقتين.. سواد شعرها القصير
نظاره ونعومه بشرتها الناصعه البياض
ثم لفت انتباهه تلك الشامه السوداء الصغيره التي تزين رقبتها
وكأن جمالها لم يكن كافيا لتجمله هذه الشامه... انتابته رغبه غريبه بتقبيل شامتها
لكنه تمالك نفسه وجلس على الاريكه وهي في حضنه ربت علي خدها بخفه وهو يقول بقلق
_نورا نوورا هيا استيقضي
عندما يأس من استجابتها امسك بالهاتف وقال
_احضرو الطبيب الى مكتبي فورا"....
فتحت عينيها ونظرت حولها حيث كان الجميع متجمعين حول رأسها يراقبونها بقلق ومن ضمنهم انتوني فقال الطبيب
_انها بخير لاتقلقو لكن لايجب ان لا تتعب وتفوت وجبات الافطار فكما هو معلوم بنيتها ضعيفه
قال انتوني بحزم
_شكرا لك دكتور يمكنك الانصراف
يمكنكم الانصراف جميعا
وعندما هم الجميع بالانصراف نهضت نورا
وكانت على وشك ان تغادر فاوقفها انتوني قائلا
_الى اين؟
نظرت له وقالت بتردد
_ضننتك امرتنا بالانصراف
جلس امام مكتبه وحدق بالملفات امامه وقال دون ان ينظر لها
_لقد طلبت لك طعام لابد انه وصل الان لمكتبك
ابتسمت نورا بسعاده لاهتمامه وكانت على وشك ان تشكره لكنه قال سريعا ببرود
_لاتاتي الى الشركه دون ان تتناولين الطعام لااريد ان تتكرر حالتك هذه
فنحن لايمكننا ان نعمل مع ضعفاء البنيه
لانملك وقتا لل انشغال بهم
تلاشت ابتسامتها فورا وحل محلها الاستياء يالها من غبيه لانها ضنت بانه قلق عليها فمن يجلس امامها هو ملك الجليد
الذي لايكترث لاحد حتى لو مات امامه
_معك حق سيدي لاتقلق لن يتكرر هذا الامر مجددا
_جيد