١٣

254 12 1
                                    

تتغير دون ان تدرك متى وكيف تغيرت
لن تلاحظ هذا لكن الاشخاص من حولك
سيلاحظون  ستصبح اكثر غباء"
اكثر ضعفا لكن اكثر سعادة
ستخسر نفسك لتكسبه
ستضيع نفسك وعندما تبحث عنها
لن تجدها الا معه
ستحلق عاليا احيانا
واحيانا سترتطم بالقاع
ستندم تاره وتشتاق تاره
ستسامح وتتجاوز عن اخطاء
لم تكن لتفعلها مع شخص اخر
ستذل كثيرا ستصبح مجنونا"
هذا مايحصل عندما تعشق
هذا ماحصل معي عندما عشقتها
رغم اننا عشنا الكثير من الاشياء السيئه
لكنني مستعد الان ان ادفع نصف ماتبقى من عمري لاعود واعيش هذه اللحظات مجددا لانني وقتها كنت اكثر سعاده من اي وقت مضى..
مرر اصابعه على خدها بلطف يتحسس بشرتها وقال بصوت هادئ
_قطتي المشاكسه لقد حل الصباح
بعيون شبه مفتوحة ابتسمت وهي تضع يدها على ذقنه وتقول بصوت ناعس
_انت حقيقي اليس كذلك لأني اراك في حلمي دائما لأنك اول شخص اراه عندما افتح عيناي صباحا
اخذ يدها ليقبلها وهو يقول
_انا حقيقي هذه المرة
اتسعت عينيها فجاه وكانها للتو استفاقت  سحبت يدها سريعا ونهضت وهي تتحمحم قائله
_ساذهب للحمام
اغمض عينيه متنهدا بحزن لكنه سرعان ما نهض وهو يقول
_الفطور جاهز لاتتأخري
صفعت جبينها وهي تشتم نفسها
_مالذي كنت اهذي به بحق السماء
اسندت ضهرها على الباب واخذت تقضم اضافرها بتوتر
_يالهي كيف سأواجهه الان بعدما قلته
لابد انه يظن الان بأنني لاازال مغرمه به
بالطبع سيضن هذا بعدما قلته له
ثم اغمضت عينيها وهي ترفع راسها للسقف وتقول
_يالله ارجوك لتاتي عمته واعود لشقتي سريعا لااريد ان افضح نفسي اكثر....
جلس على المائده ينتضرها وابتسامه
واسعه ترتسم على شفتيه
لاينفك عن التفكير فيما قالته قبل قليل
لاتزال تحبه اذا" على الرغم من كل ماحصل الا انها لاتزال مغرمه به  وكان هذا سببا كافيا من اجل ان يفكر باستعادتها
قطع افكاره صوت الباب لينهض سريعا
ويفتحه بنفسه ف هو قد ادرك ان عمته سمانثا هي الطارقه فتح الباب وابتسم ما ان راها كانت تملك شعرا اصهب قصير
وجسد ممتلئ ووجه بشوش
_عزيزي دااانيل
قالت بحماس وهي تأخذه بعناق حار.
ليبادلها العناق وهو يبتسم بسعاده
_عمتي اشتقت اليك كثيرا
_وانا ايضا ياحبيبي
ابتعد عنها لياخد حقيبتها ويغلق الباب
قالت وهي تجلس على الاريكه
_اين هيلينا ناديها سريعا لقد اشتقت اليها
_احيانا اشك بانكِ تحبينها اكثر مني
لم تسألي عن حالي حتى بل اول مايخطر علي بالك هو هيلينا
قال بانزعاج  وهو يجلس بقربها
لتقهقه وتعانقه بقوه
_اووه حبيبي حاد الطباع بالطبع انا احبك
لكن هيلينا مكانتها خاصه عندي
كما اني اعرف بانك لاتغار منها بل تغار عليها مني لانها تنشغل معي وتتركك
قالت وهي تغمز له
_وهذا سبب اخر لأحبكِ انتي اكثر من يفهمني
وفي هذه الاثناء نزلت هيلينا على السلالم وهي تهتف بحماس  وقد كانت ترتدي قميص دانيل فهي قد سمعت صوتها وقررت ان تفعل هذا لتثبت لها ان علاقتهم مثاليه
_سيادتي سادتي ها قد جاءت العمه التي اتفق الجميع على حبها انهااا سمانثااا. هتفت بحماس وهي تصفر
_انظر كيف تستقبلني وتقول لماذا تحبيها اكثر مني
قالت له وهي ترفع ذقنها بغرور ليرفع كفيه باستسلام نهضت سريعا لتاخذها الى احضانها وتعانقها بسعاده
بينما دانيل تجمد في مكانه وهو ينظر الى مشاكسته فكانت تبدو جميله ومغريه وهي ترتدي قميصه لو لم تكن عمته موجوده
لكان فعل معها اشياء كثيره بالاخص بعدما قالته صباحا لكنه نفض رأسه عن هذه الافكار القذره وقال وهو ينهض متجها الى السيدتين ويقول
_هيا لنتناول الفطور معا
امسكت سمانثا بذاعه بينما هيلينا امسكت بذراعه من الناحيه الاخرى وسارو معا باتجاه المطبخ ليخفض رأسه باتجاه هيلينا ويهمس لها
_لم ادرك ان قميصي بهذا الجمال حتى رأيته عليكِ
تسارعت ضربات قلبها بتوتر وابتعدت عنه سريعا لتجلس على الطاوله ف ابتسم بانتصار لانه جعلها تتوتر ف هو بهذا يدرك بانه لايزال يملك تاثيرا عليها كما في السابق سحب الكرسي لتجلس عمته ويجلس هو بقربها
تبادلا الكثير من الاحاديث حول السفر والعيش في كندا ومعاناه سمانثا مع مرضها وانتقل الحديث الى انتوني
وكيف لايزال شابا جامدا كالصخر
ثم انتقل الحديث اليهما لتقول سمانثا وهي تغمز
_اذن متى العرس
شرقت هيلينا بالماء لتسعل بقوه ويربت دانيل على ضهرها وهو يقول
_لانزال شابين ياعمتي
_لم يسبق وان سمعت عذرا اتفه من هذا
هل تنويان الزواج عندما تدخلان لسن الاربعون؟
قالت سمانثا بحده لتقول هيلينا بخوف مصطنع
_يالهي لابد انكِ متعبه لما لاتستلقين في الغرفه التي جهزها لك دانيل ونتحدث فيما بعد
رمقتها سمانثا بغضب لتقول وهي تضرب بقبضتها على الطاوله
_لاتغيرين الموضوع انا اريد ان ارى صغاركم قبل ان اموت
ليضع دانيل يده على جبهته وهو يهز راسه بيأس وتقول هيلينا بهمس.
_كيف انتقلنا لموضوع الاطفال الان
ضيقت سمانثا عينيها وهي تنقل نضراتها بينهم لتقول بعدها بهدوء يناقض غضبها قبل قليل
_جيد تجاهلاني الان واشكرو الرب لأني متعبه ولن اتناقش معكم لكن هذا الموضوع لن ينتهي هنا
نهض دانيل ليمسك بذراعها ويوقفها وهو يقول
_عمتي الحبيبه سنتناقش طويلا لاتقلقي لكن الان يجب ان ترتاحي وانا يجب ان اذهب للعمل
لوت شفتيها بانزعاج وسارت مع دانيل للغرفه فنهضت هيلينا وعادت لغرفتها
فتحت ازرار القميص الاماميه وهي تستعد لخلعه عندما شعرت بانفاس ساخنه تلهب جلد رقبتها اغمضت عينيها واستدارت بسرعه لتجده يقف امامها وهو يلتهم جسدها بنظراته فقالت بتوتر
_كيف وصلللت الى هنا الم تكن مع سمانثا؟؟ تجاهل سؤالها واقترب منها للتراجع للخلف لكنه لم يتوقف واستمر بالتقرب منها حتى اصطدمت قدمها بحافه السرير ليدفعها بخفه لتجلس عليه وينحني بجسده اليها وعيونه لم تفارق خاصتيها
ابتلعت ريقها بتوتر وشدت قبضه يدها
حيث كانت متأهبه للهجوم في اي لحظه
اذا ماافعل شيء خاطئ
_اريد قميصي
قال بنبره دافئه اسكرتها تمالكت نفسها بصعوبه وهي تقول بتلعثم
_حسنا انتظر في الخااارج وساعطيه لك
_لاامانع من الانتظار هنا
او ربما قال وهو يوجه انظاره لصدرها
يمكنني اخذه بنفسي
تثاقلت انفاسها وشعرت بحراره تجتاح رأسها لكنها حراره الغضب وليست شيء اخر صفعته بقوه ليغمض عينيه
لتقول بغضب وهي تدفعه ليتراجع للخلف
_لاتدخل في الدور سريعا انه مجرد تمثيل
لاتنسى باني اكرهك
ابتسم وهو يضع يده على خده يتحسس مكان الصفعه ليقول باستفزاز
_ايعقل ان ترين الشخص الذي تكرهيه في احلامكِ كل يوم
احمر وجهها خجلا واحراجا لتقول
_اناااا اناااا
لم تجد كلاما مناسبا لتقوله فبعد ماقالته صباحا لايوجد الان كلام منطقي ليغطي عليه فقررت ان تلتجئ للحل الاسرع
وهو الهرب ركضت سريعا لتختبئ بالحمام وتقفل الباب عليها ف ابتسم دانيل وقال بصوت مرتفع
_اراك مساء" حبيبيتي...

عندما يغيرنا الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن